مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 11/03/2002, 03:41 PM
الثرمداوي الثرمداوي غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 16/02/2002
المكان: ثرمداء
مشاركات: 13
لماذا الحسرة يا هلاليون!!

لماذا الحسرة يا هلاليون!!
فريقكم ضعيف ولو شارك النصر بوضعه الحالي لجلب الكأس!!
امكانات المسعري ومشاركته أساسياً هزت من تاريخ ماتورانا!!
كتب ـ إبراهيم العسيري:


عندما خسر الهلال مؤخراً أمام الملعب التونسي في نصف نهائي كأس البطولة العربية قامت الدنيا ولم تقعد واعتبر البعض هذه الخسارة بمثابة النكسة التي صعقت كل محبي الزعيم. ولأن الهلال هو الذي خسر وليس أي نادي آخر فإن الصحيح والتبريرات واللوم والتحليلات لن تتوقف وكل سيغنى على ليلاه حتى يمسح الهلال هذه الخسارة والخروج المر من البطولة ولن ترفض الجماهير بأقل من كأس الدوري لتعويض هذا الاخفاق الغير متوقع.
في وجهة نظري الخاصة أعتقد ان الهلال خسر البطولة قبل ان يشترك فيها.
فالأصوات تعالت قبل البطولة بإلغاء عقد البرتغالي آرثر والبحث عن مدرب بديل في وقت كان الهلال بحاجة للاستقرار الفني ولم يدرك أي هلالي ان المدرب القادم بحاجة لفترة طويلة حتى يعرف كيف يوظف ويستفيد من الإمكانات الفنية الكبيرة الموجودة، ولا أشك ان جميع من طالبوا بإقالة آرثر والبحث عن بديل كانوا على دراية بأن دور المدرب القادم في هذه البطولة سيكون صورياً فقط ولم يدركوا أخطاءهم إلاّ بعد الخسارة أمام الملعب بعد ذلك طفت على السطح الهلالي مشكلة الثلاثين بالمائة ومطالبة الهلاليين بالاعبي المنتخب والتهديد بالانسحاب وهذا وحده كاف لهز ثقة لاعبي الفريق الموجودين فهم ليسوا ثقة وغير أكفاء لشعار الزعيم حسب وجهة نظر المطالبين بانضمام جميع لاعبي المنتخب وهنا أحب ان أسئل ماذا لو كان الهلال سيشارك في بطولة أندية العالم هل كان محبوه سيطالبون باعارة جميع لاعبي المنتخب غير الهلالين له؟
البطولة العربية الحالية مع احترامي لها بطولة بدائية وأنا أراهن ان الهلاليين كانوا قادرين على انتزاعها بفريقهم الذي تصدروا به أقوى دوري عربي دون التقليل من إمكانية اللاعبين المتواجدين والمطالبة بلاعبي المنتخب واللذين جاءوا معبئين بطفرة من الثقة انعكست على أداءهم مع الفريق في تونس.
اتحاد الكرة تجاوب مع الهلاليين ومدهم بخمسين في المائة من لاعبي المنتخب ومع ذلك لم يعجب هذا القرار الهلاليين ودخلوا البطولة والنفس ليست بصافية وعقول اللاعبين مشوشة.
الغريب في الأمر ان المعنيين باختيار عناصر المنتخب الوطني التي ستشارك مع الهلال في بطولة تونس لم تحسن الاختيار واعتمدت على الأسماء ولم تظل حاجة الهلال الفنية في حساباتها.
وإلاّ لما ترك عمر الغامدي في معسكر المنتخب والاكتفاء بنجم (الحركة من دون بركة) حسين المسعري سيما وهو يلعب في مركز حساس أكبر من إمكاناته المتواضعة والتي وضحت جلياً في اللقاء الأخير فلو كانت هناك جائزة لأسوأ لاعب في المباراة لحصل عليها المسعري دون منازعة أيضاً نواف التمياط أو (كرديف) كما يحب ان يلقب لم يكن في حالة صحية وفنية تسمح له بأن يقدم مستواه المعروف وكان الأحرى الاستعاضة عنه بلاعب جاهز كالجمعان بدل ان يتم استدعاء نواف ليعد من خلال بطولة رسمية.
لا أريد ان أتوسع في الجانب الفني كثيراً للفريق في المباراة الأخيرة.
وأقول ان الكاتو كان عبثاً على الهجوم الهلالي وان سامي تاه بين صناعة اللعب والهجوم وان جمال الدين الإمام صاحب الخمسة وثلاثين عاماً استغل مهاراته الفنية وكفاءته الهجومية في خلخلة الدفاع الهلالي المنكشف في ظل اختفاء دور المسعري والذي يبدو أنه شارك بقرار إداري وليس فني فلا أعتقد ان ماتورانا بتاريخه وخبرته اقتنع بالمسعري من أول مران.
الهلال عانى في هذه البطولة من ازدواجية المنهج بين ماتورانا حديث العهد وإدارة الكرة.
وبين الثلاثين بالمائة العائدين والثمانين بالمائة المتواجدين.
لكن الأكيد ان الهلال خسر وخرج من البطولة مائة بالمائة.
الهلال أعطى هذه البطولة أكبر من حجمها ولو تعامل معها حسب معطياتها الفنية لعاد بكأس البطولة لـ "الرياض" ولكنه للأسف عاد بنفس حنين ليعيد الثلاثين بالمائة للمنتخب الوطني.
ويكمل مشواره في أقوى دوري عربي بنجومة ولا أدري كيف تطرح فيهم الثقة مجدداً بعد ان سحبت منهم في بطولة أعتقد ان النصر بظروفه الحالية كان سيعود بكأسها بسهولة!