إنا لله و أنا إليه راجعون ...
ما لك و لي !؟
حسناً لا بأس ، الجاحظ و عرفنا أن تعاني منه الأمرين مع أنكما تنتميان إلى ذات الكوكب نفسه. لكن و ما شأني أنا الرجل المسالم بشكواك؟!
ماذا فعلت لك حتى تكون معرفتك بي هي من المصائب العظام التي تُكفر بها الذنوب !؟
سبحان الله .. دونك العنا فخذ منه ماتشاء و دع ما تشاء. أو ابدأ بأبي أسامة مثلاً فهو رجلٌ وقور و أنت تحب المشاكل و تبحث عنها في كل مكان ، بعكسي أنا ، فاذهب و امسك بتلابيبه و أسأله عن قيادة الرجل للسيارة .. مثلاً .. مثلاً ..
أسأل عني من تشاء فسيخبرونك أنني ممن "يباري الساس" و أردد دوماً لأم عبدالله "سمعاً و طاعة" .
إن كنت تريد إبراء الذمة فابدأ بالإنخراط في طابور الاحترام و التقدير و تعظيم السلام لسيدات المجتمع. من يدري ربما تفيق يوماً لترى أن إحداهن رئيستك في العمل.
يا الله ، كم ينشرح صدري و تنفرج أساريري و أنا أتخيلك و أبا عثمان و أنتما تجلسان على يسار مكتبٍ خشبيٍ فخمٍ و على الطرف المقابل منه تجلس مديرتك في العمل تناقش أدائك للسنة الماضية.
لا تقل لي "ما هذا يا رجل!؟" .... سأقول لك "يبه .. حلم حلم"