الفلسطينيون يلجئون لمجلس الأمن من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي المستمر
إسماعيل هنية
القدس المحتلة/ شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جديدة أمس على موقع تدريب بالقرب من خان يونس شمال قطاع غزة لكتائب أبو الريش التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ما أدى إلى استشهاد ستة ناشطين.
وجاءت غارة الاحتلال الجديدة بعد ساعات فقط من استشهاد فلسطينيين اثنين من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وإصابة ثلاثة آخرون من المارة في غارة إسرائيلية القطاع، كما وشن الاحتلال أمس الأول غارة أخرى استشهد فيها ستة فلسطينيين وجرح 15 آخرون.
من جهتها، قالت السلطة الفلسطينية إنها ستتجه إلى مجلس الأمن الدولي خلال الساعات القليلة القادمة من اجل استصدار قرار لوقف التصعيد الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وقال نبيل أبو ردينه المتحدث باسم الرئاسة إن التصعيد الذي تواجه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية سيؤدي إلى نتائج خطيرة.
وأكد أبو ردينة أن القيادة ستتوجه إلى مجلس الأمن لوقف التصعيد المستمر على الفلسطينيين الذي سيقود المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار، وجدد أبو ردينه مطالب السلطة الفلسطينية إلى المجتمع الدولي واللجنة الرباعية للتدخل العاجل من اجل الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الفلسطينيين.
من جهة ثانية، أكد ناصر الدين الشاعر نائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة الفلسطينية لا تتجاهل وجود دولة موجودة ومعترف بها دوليا وهي إسرائيل لكن في نفس الوقت لا يمكن تقديم هذه الهدية المجانية لأحد.
وشدد الشاعر تعليقا على تصريحاته حول ما تردد من أنباء أشارت إلى استعداد أبداه وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار لإقامة دولة فلسطينية تعيش بجانب جيرانها بسلام على أن المطلوب هو أن تعترف إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في الحياة وليس المطلوب الضغط علينا هذا هو جوهر الرسالة التي نريد أن نرسلها إلى العالم.
واتهم نائب رئيس الوزراء البعض في الساحة الفلسطينية بأن لديه إصرار على اعتراف صريح من الحكومة الفلسطينية بإسرائيل وبإثارة هذه القضية الحساسة من حين إلى آخر.
وأوضح بأن جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي اتفقت في القاهرة قبل عام على الحل الذي يمثل القاسم المشترك وهو الحديث عن مطالبة إسرائيل بالانسحاب إلى حدود العام 1967 وتفكيك المستوطنات والموافقة على حق اللاجئين بالعودة لأراضيهم وكذلك التعويض وإقرار بأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية.