| ثغرات في القرار للكاتب في جريده الجزيرة خالد العفنان
--------------------------------------------------------------------------------
القرارات القاسية التي صدرت بحق الجبلاويين لا يملك أياً كان إلا أن يحترمها ويقبل بها وهو ما فعله الجبلاويون خاصة أنها صادرة من أعلى سلطة رياضية ومعتمدة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، والمعروف عنه الحرص على كل الرياضيين وعلى كل الأندية والرأفة بهم ولأن هذه القرارات حظيت بترقب ومتابعة ليس الوسط الرياضي فحسب بل كافة أطياف المجتمع لذا لن أتحرج من التعرض لهذه القرارات ببعض الإيضاحات والتساؤلات، موضحاً في البداية أنني لا أتحدث باسم الجبلاويين أو نيابة عنهم بل هو رأي ووجهة نظر شخصية بحتة لي كمشجع جبلاوي ليس إلا.
حكم غيابي
فأنا لا أتردد بأن أقول إنه حصل ما خشيته وخشيه كل الجبلاويين وهو أن يتركز وينصب عمل اللجنة على معاقبة الجبلين والاقتصاص منه للحكم، وهو ما حصل فعلاً.. بدليل أنه لم تتم مساءلة أي جبلاوي صغيراً أو كبيراً لاعباً أو فنياً أو إدارياً، رغم محاولات الجبلين توضيح بعض النقاط للجنة من خلال كتاب رسمي تم تزويد الرئيس العام بنسخة منه أبدى الجبلاويون فيه حرصهم على إيضاح بعض الأمور واستعدادهم بالحضور للجنة في أي مكان سواء بالقصيم أو بالرياض أو استقبالها في حائل وهو ما لم يحصل للجبلاويين، وهذا يعني أن الحكم صدر على الجبلين غيابياً وبدون سماع صوته فهل هذا مقبول؟.
مبدأ زاوية الرؤية
يبدو أن أسلوب ومبدأ (زاوية الرؤية) هو الذي ساد وطغى على عمل اللجنة بدليل أن أي لاعب ظهر رقم فانلته على الشاشة تم شطبه مهما كان دوره حتى لو كان حمى الحكم وأنقذه من هيجان بعض الجماهير وهذا يؤكد إفراط اللجنة في استخدام مبدأ زاوية الرؤيا بدلاً من الاستناد إلى نصوص من لائحة، فلم تشر القرارات إلى المادة كذا من اللائحة كذا.
شطب = فصل
شطب اللاعب مقبول في حالة الهواة، أما في حالة المحترفين فهم موظفون ومعروف أن الدولة ونظامها لا تسمح بفصل الموظف إلا بنطاق ضيق جداً جداً لأن ذلك يعتبر بمثابة قطع رزق، ومصدر دخل لهذا الموظف وهو ما حصل للاعبي الجبلين الذين تعتبر القرارات التي صدرت بحقهم بمثابة تسريح فجائي لهم وعليهم أن يبدأوا من جديد لمهنة جديدة وعمل جديد فما هو رأي لجنة الاحتراف التي يبدو أنها كانت غائبة تماماً عن اللجنة التي اتخذت القرارات.
تكذيب وكذب
حينما قال المسؤولون الجبلاويون أن (الكابلي) وهو الحكم المكلف لمباراتهم مع الرائد كان موجوداً بنادي الرائد قبل المباراة وأبدوا هذه الملاحظة لمسؤولي لجنة الحكام فقاموا باستبداله وهذا شيء طيب، لكن غير الطيب هو أن ينسب مسؤولو اللجنة الاستبدال أنه بسبب ظروف الطيران وهذا كذب ثم ينفون أن يكونوا قد تلقوا أي اتصال من أي مسؤول جبلاوي وهذا أيضاً كذب، حيث أثبت الأخ محمد السيف نائب رئيس النادي من خلال التلفزيون المكالمات الصادرة من خلال الاتصالات السعودية بالتاريخ والمدة ورقم هواتف مسؤولي اللجنة وجاء الحكم الكابلي ومن خلال تصريح له منشور يوم الأربعاء يؤكد أنه ذهب للقصيم مكلفاً لمباراة الرائد والجبلين وأنه فعلاً تواجد بنادي الرائد وأنه تبلغ من اللجنة بتغير تكليفه إلى مباراة الحزم والوحدة إذاً ليش تكذيب الآخرين؟.
اضحك مع القروني
أشغلنا القروني يهدد ويتوعد مسؤولي الجبلين بإقامة دعاوى شرعية عليهم لأنهم ذكروا أنه يصطحب أو يستضيف الحكم الكابلي ويدعي أنه لا صحة لذلك وحين تمت مواجهته بالحقائق قال إني أقابله ظاناً أنه النودلي لاعب الرائد السابق!!. الآن وقد صرح الحكم الكابلي بأنه فعلاً تواجد بنادي الرائد برفقة القروني ماذا سيقول القروني ولا ندري عما إذا كان مازال سيقيم دعوى على الجبلاويين أم أن دعاويه لم تكن سوى صب الزيت على النار لعلها تأكل الجبلين ويبقى الرائد بعد أن فشل القروني بإنقاذ الرائد فنياً ولم يستطع كسب أي مباراة سوى مباراة الجبلين التي سرقت نقاطها من الجبلين.
خاتمة
الأخ صالح الحمادي شكراً لإشادتك بالجبلاويين وتثمينك لروحهم وتقبلهم للقرارات وعدم مكابرتهم وعدم محاولة تجاوزها وأفيدك أن الجبلاويين كافة قبلوا ويقبلون كل القرارات التي صدرت بحقهم ماعدا جملة (غير مشمول بالعفو) لأنهم يعرفون أن العفو هو شيمة وديدن قياداتنا ووسيلتها للإصلاح. |