
22/03/2006, 06:52 PM
|
| قلم مثقف بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 21/01/2004 المكان: الظهران
مشاركات: 1,453
| |
 في لقاء مع الصحفي الدنماركي فرانك جورجنسين: رؤساء تحرير الصحف ومؤسسات المجتمع في الدنمارك لم يقبلوا ما حدث.. ولن يتكرر ذلك 
التقى الصحفي الدنماركي فرانك جورجينسين ظهر أمس الزميلَ رئيس التحرير الأستاذ تركي بن عبدالله السديري وقد تحدث السيد فرانك عن أزمة رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فقال: لقد كانت عملاً مرفوضاً من الجميع ولم يهتم بها أحد في بداية الأمر باعتبارها عملاً شخصياً ورؤيةً شخصية ولا تعبر لا عن الشعب ولا عن الثقافة الدنماركية.. لكن ردود الفعل فيما بعد جعلت الجميع يعود إليها ويقوم بتقييمها من جديد والأخذ في الاعتبار أن الإساءة إلى الأنبياء بصفة عامة لا تجوز..
وقد أوضح الزميل رئيس التحرير بأن العالم الإسلامي بصفة عامة لا تقبل ثقافته ولا مشاعره الشعبية إلحاق الإساءة بأي نبي.. فعلى سبيل المثال رفض الرأي العام مضمون فيلم «آلام المسيح» ولقينا اعتراضات كثيرة على نشر خبره في الجريدة.. والنبي موسى هو نبي اليهود (أي إسرائيل) خصومنا وأعداء الفلسطينيين ومع ذلك لا يوجد مسلم يقبل توجيه أي إساءة له.. والنبي محمد صلى الله عليه وسلم إضافة الى كونه نبياً له خصوصية متميزة كونه الرجل الذي حوّل العرب من الجاهلية إلى عدالة الإسلام وتسامحه..
قال السيد فرانك إنني أعطيك التأكيد بأن هذه الأزمة قد جعلت جميع المسؤولين عن الصحافة في الدنمارك يعقدون الاجتماعات ويوالون تداول الآراء حول ضرورة منع تكرار ما حدث.. وأن الأنبياء لا يجوز أن تلحق بهم أي إساءة.. وليس الصحفيون وحدهم من أدرك ذلك ولكن مؤسسات المجتمع اهتمت بالأمر.. فكيف نصل إلى تفاهم مشترك؟..
رئيس التحرير: أعتقد أن تبادل الوفود والحوار المشترك من شأنه أن يحاصر ذلك الخطأ ونحن يهمنا أن نكسب الشعب الدنماركي خصوصاً بعد المواقف التي أشرت إليها.. وأحب أن أوضح بأن اعتذار الجريدة الدنماركية لو أتى مبكراً بنفس الإيجابية والسرعة التي صححت بها إيطاليا إساءات وزير هناك لما كبرت الأزمة.. وعلى أي حال في المملكة لم تحدث أعمال عنف مثلما حدث في دول إسلامية أخرى والدولة هنا تعاملت بكثير من التعقل مع الموضوع فهي حين لا تقبل الإساءة بأي شكل إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم تحاول أن تعمم الإساءة..

|