يعد لاعب المنتخب السعودي الدولي السابق (خالد الدايل) من أنشط الشباب في الدعوة إلى الله تعالى .. ولطالما سعى جاهداً إلى تقريب شباب المسلمين من بعضهم .. وتقليص الفجوة فيما بينهم .. بل كان يدعو إلى اقتناص الفرص ، وتحري المناسبات للدعوة إلى الله تعالى .. لم يدع ُ الشباب في إجازة الصيف أن يسافروا إلى بانكوك أو باريس .. بل كان يقول : إن هذا الصيف فيه فرصة عظيمة للدعوة ، يستطيع الشباب خلاله القيام بجهود طيبة من خلال عدد من المؤسسات الإسلامية التي تعمل جاهدة للدعوة إلى الله .

كما يؤكد الدايل على أهمية أن يكون الشاب المسلم قدوة لزملائه .

هذا ، ومن الجدير بالذكر أن الأخ خالد الدايل قد التزم قبل سنوات بعد أن ساهم مجموعة من زملائه بأخلاقهم الطيبة ، ومعاملتهم الحسنة في التزامه ، ومنهم - كما يقول - زميله (مشاري العويران) ، وبفضل الله تحول إلى داعية يتجول بين الشباب ، ويستغل شهرته في الدعوة والعمل لها .

وعن الرياضة قال : إن الإسلام لا يمانع من الرياضة ، وإنما تكون في الأطر الشرعية . وأشار إلى أهمية الدعوة في المجال الرياضي والاقتراب من الشباب ، ونصحهم وتوجيههم .

وقال : إن فضيلة الشيخ (ابن عثيمين) عندما سألناه عن الدعوة في المجال الرياضي ، قال : لا شك أنها طيبة ، ويؤجر الإنسان عليها إذا كان هدفه الدعوة .

نقلاً عن كتاب / رياضيون يحكون قصصهم
إعداد / إبراهيم بن صالح الثنيان
المحاضر بكلية الملك فهد البحرية



الجدير بالذكر أن من أسباب هداية الأخ خالد الدايل .. أنه زار أحد أقاربه في منزله قبل ما يقارب العشر سنوات .. ودخل أحد أبناء هذا القريب إلى المجلس فشاهد خالد الدايل وهو حليق اللحية .. فقال له هذا الابن : (ليش ما عندك لحية مثل أبوي) حيث أن والد هذا الطفل من أهل الاستقامة ، نحسبه كذلك والله حسيبه ، فانحرج الأخ خالد الدايل من هذا السؤال البريء .. ولكنه أثر فيه .. وأخذ يسأل نفسه : فعلاً لماذا لا أطلق لحيتي وأتبع الرسول عليه الصلاة والسلام .. فكان ذلك الموقف من أسباب هدايته .. نسأل الله لنا ولكم وله التوفيق والهداية والسداد .

وتجدر الإشارة إلى أن الطفل الذي أحرج خالد الدايل بسؤاله قد خرج إلى بلاد الشيشان نصرةً لدين الله وجهاداً في سبيله قبل سنتين .. وقد استشهد قبل سنة تقريباً .. وقد ظهر في بعض اللقطات في الفيديو في شريط (جحيم الروس 3) .. وهو مصرح من وزارة الإعلام في المملكة .. ويباع لدى التسجيلات الإسلامية .. وأوصي بمشاهدة هذا الشريط فإن فيه خيراً عظيماً وتذكيراً بسنةٍ مهجورة .. ألا وهي الجهاد في سبيل الله.