مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 03/03/2002, 10:38 PM
السلطانة السلطانة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/12/2001
المكان: جدة
مشاركات: 2,219
عاشوراء في التاريخ

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا ؟ قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ، قال : فأنا أحقُ بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه ) . [رواه البخاري 1865] .
قوله : ( هذا يوم صالح ) في رواية مسلم ( هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه ) .
قوله : ( فصامه موسى ) زاد مسلم في روايته : ( شكراً لله تعالى فنحن نصومه ) . وفي رواية للبخاري : (ونحن نصومه تعظيماً له ) ورواه الإمام أحمد بزيادة : وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكراً .
قولة : ( وأمر بصيامه ) وفي رواية للبخاري أيضاً : فقال لأصحابه : ( أنتم أحق بموسى منهم فصوموا ) .
وصيام عاشوراء كان معروفاً حتى على أيام الجاهلية قبل البعثة النبوية ، فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( إن أهل الجاهلية كانوا يصومونه ) .. قال القرطبي : لعل قريشاً كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم عليه السلام . وقد ثبت أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة ، فلما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب فأجابوه كما تقدم في الحديث ، وأمر بمخالفتهم في اتخاذه عيداً كما جاء في حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : ( كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيداً ) . وفي رواية مسلم : ( كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيداً ) وفي رواية له أيضاً : ( كان أهل خيبر ( اليهود ) يتخذونه عيداً ، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشاراتهم ) . قال النبي صلى الله عليه وسلم : فصوموه أنتم ) . [رواه البخاري] .
وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود حتى يصام ما يفطرون فيه ؛ لأن يوم العيد لا يصام . [انتهى ملخصاً من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري] .
اضافة رد مع اقتباس