مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14  
قديم 23/02/2002, 09:52 PM
نجم الصبح نجم الصبح غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 26/04/2001
المكان: بين النجووووووووم
مشاركات: 799
آسف جداً ...

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسف جداً ...جداً ...أخواني على التأخير وصدقوني بسبب ظرف أخرني ... وحقكم علي ..

هلال رحيمه ...مشكور حبيبي ...وياليت يعجبك الجزء الثاني




الفصل الثاني : صاحب القصر ...من هو ؟
---------------------------------------------------------------------------------------
وفي أحد الأيام وجد قصر كبيراً …
دخلا أملاً أن يجدون عملاً …
سألا الحارس العم صالح …هل نجد عندكم عمل ؟
أجاب العم صالح : نعم …نريد مجموعة من الساقين والخدم
صار يحذرهم من صاحب هذا القصر …
لم يكترثا له …
صار يرجوهما ألا يدخلا …لكنهما أصرا …فالحاجة مرة …

دخلا وهما فرحين كثيراً …
دخلا ليقابلا سيديهما الجديدين…
خالد اتجه لصاحب القصر والذي كان يسمى سلطان …
وجده خالد يتأمل في بساتينه التي جعلها خلف القصر …
وعندما التفت …
كانت كالصاعقة على خالد …
ارتبك خالد وأصبح متوتراً …
لم يستطع خالد الكلام …
والسبب …
إن الذي يريد العمل عنده إنه سلطان ( تاجر الأسلحة ) …
أحد أعدائه اللدودين الذي حاول ذات مرة قتل خالد …
لكنه هرب ولم يدري عنه أحد …
نال الخوف من خالد كثيراً …
لكن سلطان لم ينتبه من هو ولم يعطه الكثير من الاهتمام …
سأله : هل أنت في حاجة للعمل ؟
أجاب خالد وبالكاد استطاع أن يجيب : نعم يا سيدي …
قال سلطان : إذن ستكون سائقي الخاص …
فرح خالد ووافق بسرعة …
كان في الجانب الآخر لبنى والتي كانت تتفق مع هدى ( زوجة سلطان )
اتفقا على الأجرة والسكن وكل الأمور …
عندما كانت لبنى خارجة …
قابلتها نوره …تلك البنت الجميلة لكن نالها من الكبر الشيء الكثير …
عندما رأتها لبنى تذكرت بنتها التي فقدتها من زمن بعيد …أحلام …
خرجت من غرفة السيدة وهي تبكي …

سارت الدنيا دون أي مشاكل …
خالد لم يخبر لبنى بسلطان …ذلك عدوه اللدود …
لكنه حذرها أن ألا تقول أي شيء عن قصتها أو أي شيء عن ما جرى في حيتهما لهدى …
وافقت لبنى مع استغراب بسيط …
تتابعت الأيام …
في أحد الأيام عندما كانت لبنى تنظف الممر القريب من غرفة نورة …
نظرت نظرة من عند الباب حيث كانت نورة نائمة …
لبنى صارت تبحلق وتزيد في النظر …
ما هذا ؟
لا أصدق ما أرى …!!!
اقتربت لبنى من غرفة نورة أكثر وأكثر …
دخلت الغرفة …
اقتربت من سرير نورة …
صارت تنظر بتمعن شديد …إلى نورة
ماذا وجدت ؟
لبنى لم تصدق …
ما لذي يجري ؟
هل أنا أحلم ؟
أغمى على لبنى من هول الصدمة …
سقطت على الأرض …
لتستيقظ نورة فزعة وتجد لبنى مستلقية …
نورة صارت تنادي الخدم …
حملت لبنى إلى غرفتها …
ونورة لا تدري ماذا جرى …
فاقت لبنى من صدمتها …
صارت تبكي وتفكر …
نوره …!!!
معقولة …!!!
ازداد بكائها …
ارتسم على وجهها بسمة قلما وجدت مثلها على وجهها …
كتمت السر …لم تخبر خالد بما رأت …
وعادت الأيام كما كانت …
صارت لبنى تفكر …كيف تتقرب من هدى ؟
والسبب …
(( حاجة في نفس يعقوب ))
يا ترى ما هي تلك المصلحة ؟
بدأت لبنى تتقرب من هدى بكافة الوسائل …
من أفعال قبيحة وسيئة للوصل لما ترجوه لبنى ،،،
مثل: نقل الكلام والغيبة وما يقال عنها من صديقات هدى اللاتي يأتين ليسهرن مع سيدتها هدى
وأفعال تحبها لبنى وهذه الأفعال هي ما يهم لبنى بقد الإمكان …
مثل : تربية نوره تلك الفتاة صاحبة العشرين ربيعاً …وإزالة الغرور من نفس تلك الفتاة الطيبة
صارت تعلم نوره الأخلاق الطيبة وتربيها …
في إحدى المرات …
ضجرت نوره من هذه المدرسة العجوز …
وقالت :
ماذا تريدين مني أيتها العجوز الشمطاء ؟
كان وقع ذلك على لبنى وقعاً سيئاً كبيراً …
لم تجد لبنى رداً على ما قالته تلك الفتاة المتعجرفة سوى أن …صفعت نوره …
نوره ويدها على خدها : هل تجرأت علي أيتها الحمقاء ؟
سأخبر أمي …
لبنى لم تكترث لما قالته تلك المغرورة …لأنها جرحت في صميم إحساسها …
أخبرت أمها …
استعدت لبنى …
ودار هذا الحوار بين لبنى وهدى ،،،

لبنى : نعم يا سيدتي ..
هدى : لما فعلتي ذلك وأنت إحدى المقربات لدي …هل ظننتي أني لن أستطيع أن أستغني عنك …
لبنى : سيدتي …نوره أصبحت امرأة يتمنى أي نبيل أن يتزوج بها … لكن لا أعتقد أنها ناضجة خلقاً بقدر كبير يجعلها تواجه الحياة بمفردها … فأنا أحبها وأعتبرها مثل بنتي وأبحث لها عن ما يكفل لها حياة سعيدة جميلة …
أنا ليس لي بنت أو ولد لكن …لقد عوضني الله بنوره هذه الفتاة الجميلة وأنا راضية …
هدى وقد أعجبت بما قالت لبنى وازدادت مكانتها عندها : ربيها بأحسن الأخلاق …

نوره كانت تستمع لما يقال وقد كان وقع ذلك في نفسها كبير …وصارت تحب لبنى وأحست بشيء يجبرها على أن تقترب من لبنى أكثر وأكثر …
خرجت لبنى من عند سيدتها …تفاجأت بنوره …
انطلقت نوره لترتمي في أحضان لبنى وهي تبكي …
سامحيني …سامحيني أرجوك …
لبنى صارت تبكي …
لا تبكي يا نوره …
وفي الجانب الآخر من هذه الأحداث …
كان خالد كلما رأى نوره تذكر ابنته الميتة " أحلام "
وفي أحد الأيام وعندما كان يوصل أحلام إلى أحد صديقاتها …
دار هذا الحوار …
نوره : هل أنت زوج لبنى ؟
خالد : نعم يا سيدتي …
نوره : منذ متى ؟
خالد : منذ خمس وعشرين سنة …
نوره : ألم ترزقوا بأولاد ؟..
خالد : بلى …أحلام …لكنها ماتت عندما غرقت إحدى السفن والتي كنا مسافرين على متنها …
نوره : حقاً ؟!!! رحمها الله
خالد بكل خزن : إنها في مثل عمرك لو عاشت …
أوصلها لبيت صديقتها وعاد مسرعاً لإيصال سلطان إلى المشفى …اليوم موعد خروج نتائج الفحوصات التي أجراها سلطان وزوجته هدى …
وصل خالد في الموعد المحدد …ثم أوصل سلطان إلى المشفى …
عندما عاد سلطان ومعها نتائج الفحوصات …بدا عليه الغضب والنرفـزة …
دخل إلى السيارة ولم يكلمه خالد …
وأمره أن يتجه إلى الشركة …
اتجها إلى الشركة وخالد يفكر …لماذا هذا الأحمق غاضب ؟ …لم يفكر كثيراً بالأمر …
وصلا إلى الشركة …
أمره أن يبقى حتى يعود …
صار خالد ينتظر …
تفاجأ بنتائج الفحوصات حيث نسي سلطان أن يأخذها …
أخذه خالد وبدأ يقرأها مع أنها كانت باللغة الإنجليزية …لكن كان خالد يجيد الإنجليزية …
تفاجأ …
صار يقرأ بتمعن أكثر …
بدأ الأفكار تروح به وتعود …
لقد كان هول المفاجأة كبيراً جدا على خالد …
بدأ عليه الاستغراب والارتباك الشديدين …
تماسك …وبالكاد تحمل الصدمة …
عاد إلى حالته الطبيعية …ولم يخبر أحداً بما رأى …
مرت الأيام …
وفي أحد الليالي سمعت لبنى الأمر العظيم والذي أخافها و أقلقها …
سمعت سلطان يقول لزوجته هدى :
خالد محمود ( زوج لبنى وسائق سلطان ) تاجر المجوهرات لا يزال حياً وهو موجودٌ هنا لم يمت وقد نجى من غرق السفينة التي دبرتها … موجودٌ في مدينتنا …يجب أن أبحث عنه كي أقتله واقتل السر الذي أخفينها …
خافت لبنى وانطلقت بسرعة فائقة لتخبر زوجها بما سمعت وهي بالكاد تتكلم …
أخبرته بالأمر …
لم يتفاجأ إلا بأنه هو الذي دبر غرق السفينة …
قال للبني : لقد كنت أعرف أنه سلطان لكن خفت أن أقول لك الحقيقة فتفزعي وتقلقي …
وهنا شيء آخر لم أخبرك به ؟
قالت : وما هو
قال : إن هدى وسلطان عقيمان لا يقدران على الإنجاب …
صاحت بأعلى صوتها : ماذا ؟ إذا من هي نوره …
قال : لا أدري …
هنا هزت لبنى رأسها …ابتسمت …وبدى على وجهها الرضى …
قالت : انتبه يا خالد كي لا يعرفك سلطان …
قال : اللحية تخفي ملامح وجهي …لا تقلقي …
جاء اليوم التالي …واقتربنا من الحقيقة …
جاء سلطان مسرعاً عليه علامات الرغبة في الانتقام …
حمل مسدسه وصار يجري بسرعة إلى الخارج …
افزع زوجته هدى …استوقفته …أخبرها بمن كان يبحث عنه …
إنه خالد …








يا ترى ماذا كان خالد يمثل لسلطان ...شيء مخيف فعلاً ...ما هو ؟



الحلقة القادمة

تقبلوا أزكى تحية
اضافة رد مع اقتباس