وحش لوخ نس مخلوق ضخم يعتقد البعض
أنه يعيش في بحيرة لوخ نس بشمال أسكتلندا.
(Loch Ness) -وكلمة لوخ هي المرادف لكلمة بحيرة باللغة الإسكتلندية-
وهي بحيرة ضيقة قياسا إلى باقي بحيرات اسكتلندا..
حيث لا يزيد اتساعها عن كيلومتر ونصف
ولا يزيد طولها عن 83 كيلو متر..
أما عمقها فيتعدى 260 مترا بقليل
أسطورة لوخ نس المعاصرة بدأت عام 1933 عندما تم رصف
أول طريق شمالي شاطئ البحيرة، بدأت المشاهدات
في أبريل تحديداً، عندما رأى "جون ماكي" -صاحب فندق
"رمنادروشيت"- وزوجته وحشاً هائل الحجم يغطس ويطفو
فوق سطح البحيرة، تلك الحادثة نشرت أيامها
في جريدة (Inverness Courier) والتي استخدمت لفظة وحش
(Monster) لأول مرة للدلالة على ذلك المخلوق الذي يقطن البحيرة،
وتعتبر تلك الحادثة هي بداية تحول وحش لوخ نِس إلى ظاهرة إعلامية
وإذا كان هذا المخلوق
موجودًا بالفعل، فهو يتحاشى البشر، وإن كان المئات من الأفراد
قد أبلغوا عن رؤيتهم لهذا الحيوان، الذي يُسمونه باسم نسي. وهم يصفونه
بأن طوله يبلغ نحو تسعة أمتار. ويُفترض أن لهذا المخلوق زعنفتين،
وسنامًا أو سنامين وعنقًا طويلاً نحيلاً. ويرى بعض العلماء
أنه يمكن أن تكون هناك علاقة قرابة بين نسي وحيوان زاحف
يشبه الديّناصور، أو بينه وبين حيوان بحري معاصر مثل خروف البحر أو عجل البحر.

ويرجع تاريخ أقدم ذكر ورد لمخلوق غريب في بحيرة لوخ نس إلى عام 565م.
وقد تزايدت البلاغات عن مشاهدة مثل هذا المخلوق في الثلاثينيات
من القرن العشرين، عندما صار هناك طريق، يُيسِّر على المسافرين الوصول إلى هذه البحيرة.

وفي عام 1960م، قام مهندس طيران بريطاني يُدعى تيم دينديل بتصوير فيلم
قصير لشكل داكن يتحرك في بحيرة لوخ نس. وقد أعلن خبراء التصوير
الجوي بالقوات الجوية الملكية البريطانية أن ما ظهر في هذا الفيلم ربما
كان هدفًا حيًّا، أي كائن حي. ومنذ ذلك الحين قامت العديد من البعثات العلمية
باستكشاف مياه البحيرة. وقد أ سفر البحث بجهاز السونار ـ وهو جهاز يكشف
عن الأشياء الموجودة تحت الماء بالموجات الصوتية ـ عن وجود
أجسام متحركة ضخمة في لوخ نس.

قام باحثون من أكاديمية العلوم التطبيقية ببوسطن خلال عامي 1972م و 1975م،
بالتقاط صور ضوئية لوحش لوخ نس، غير أن الخبراء لا يتفقون على
ماهية الشيء الموجود في هذه الصور بالضبط. وقد أُطلق على
وحش لوخ نس الاسم العلمي نسيتيراس رومبوتريكس حتى يدخل
تحت مظلة القانون البريطاني الذي يحمي الحيوانات النادرة