انا اعتقد انه سيصدر قريبا اعتماد بطاقة البصمه ، لانها هي الانسب لمجتمعنا المسلم المحافظ على دينه واعراضه ، واضم صوتي لصوتكم مطالبين القياده الحكيمه لتحويل القرار الى اصدار بطاقة البصمه لانها الأفضل والأضمن .
وقد بين سماحة المفتي العام الوالد الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله - خطورة البطاقة بالصوره في الفتوى التاليه :


المملكة العربية السعودية الرقم :
رئاسة البحوث العلمية والافتاء التاريخ : 25/1/1420هـ
الامانة العامة لهيئة كبار العلماء المشفوعات :
اللجنة الدائمة للافتاء
الموضوع:

الحمد لله ، والصلاة و السلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :
فمما لا يخفى على كل مسلم بصير يدينه ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الاسلام – وفى هذه البلاد خصوصا- من كرامة وحشمة وعمل لائق بها ، ونيل لحقوقها الشرعية التى اوجبها الله لها ، خلافا لما كانت تعيشه فى الجاهلية ، وتعيشه الان فى بعض المجتمعات المخالفة لآداب الاسلام من تسييب وضياع وظلم . وهذه نعمة نشكر الله عليها ، ويجب علينا المحافظة عليها ، الا ان هناك فئات من الناس ممن تلوثت ثقافتهم بأفكار الغرب لا يرضيهم هذا الوضع المشرف الذى تعيشه المرأة فى بلادنا من حياء ، وستر ، وصيانة ، ويريدون ان تكون مثل المرأة فى البلاد الكافرة والبلاد العلمانية ، فصاروا يكتبون فى الصحف ، ويطالبون بأسم المرأة يأشياء تتلخص فى :
1- هتك الحجاب الذى امرها الله به فى قوله و يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين ) ، وقوله تعالى: ( واذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن ) ، وبقوله تعالى : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) الآية ، وقول عائشة رضي الله عنها فى قصة تخلفها عن الركب ومرور صفوان بن المعطل رضي الله عنه عليها وتخميرها لوجهها لما احست به قالت : وكان رآني قبل الحجاب ، وقولها : ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمات فاذا مر بنا الرجال سدلت احدانا خمرها على وجهها فاذا جاوزنا كشفناه ) الى غير ذلك ، مما يدلل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنة ، ويريد هؤلاء منها ان تخالف كتاب ربها وسنة نبيها ، وتصبح سافرة يتمتع بالنظر اليها كل طامع وكل من قى قلبه مرض .
2- ويطالبون بأن تتمكن المرأه من قيادة السيارة رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد وما يعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة .
3-- ويطالبون بتصوير وجه المرأة ووضع صورتها فى بطاقة خاصة بها تتداولها الايدي ، ويطمع فيها كل من فى قلبه مرض ، ولا شك ان ذلك وسيلة الى كشف الحجاب .
يطالبون بأختلاط المرأة والرجال ، وان تتولى الاعمال التى من اختصاص الرجال وان تترك عملها اللائق يها والمتلائم مع فطرتها وحشمتها ، ويزعمون ان فى اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلا لها . ولا شك ان ذلك خلاف الواقع ، فان توليها عملا لا يليق بها هو تعطيلها فى الحقيقة ، وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء ، ومنع خلو المرأة بالرجل الذى لا تحل له ، ومنع سفر المرأة بدون محرم ، لما يترتب على هذه الامور من المحاذير التي لا تحمد عقياها . ولقد منع الاسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى فى مواطن العبادة ، فجعل موقف النساء فى الصلاة خلف الرجال ، ورغب فى صلاة المرأة فى بيتها ، فقال النبي صلى الله علية وسلم ( لا تمنعوا اماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن )) ، كل ذلك من اجل المحافظة على كرامة المرأة وابعادها عن أسباب الفتنة .
فالواجب على المسلمين ان يحافظوا على كرامة نسائهم وان لا يلتفتوا الى تلك الدعايات المضللة ، وان يعتبروا بما وصلت اليه المرأة فى المجتمعات التى قب
لت مثل هذه الدعايات ، وانخدعت بها ، من عواقب وخيمة ، فالسعيد من وعظ بغيره ، كما يجب على ولاة الامور فى هذه البلاد ان يأخذوا على ايدي هؤلاء السفهاء ويمنعوا من نشر افكارهم السيئة ، حماية للمجتمع من آثارها السيئة وعواقبها الوخيمة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (( استوصوا بالنساء خيرا )) ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن وابعادهن عن أسباب الفتنة ، وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء

الرئيس العام : عبد العزيز بن عبد الله بن باز .

نائب الرئيس الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ

عضو : عبدالله بن عبدالرحمن الغديان

عضو : بكر بن عبدالله ابوزيد


عضو : صالح بن فوزان الفوزان