ــــــــ بنو قينقاع ــــــــ



قال تعالى في كتابه الكريم:

( قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) < آل عمران3/12>

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ )
< آل عمران3/118>.

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قدم المدينة قد وادع يهودها, على ألا يعينوا عليه أحدا, و أنه إن دهمه بها عدو نصروه, فلما قتل من قتل من مشركي قريش في بدر 2 هـ أظهروا له الحسد و البغي, و قالوا: لم يلق محمد من يحسن القتال, و لو لقينا لاقى قتالا لا يشبه قتال أحد, والله لئن قتل محمد أصحاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير لنا من ظهورها, و أظهروا نقض العهد.

و استهانوا بالمسلمين حتى أن امرأة مسلمة قدمت بحلية تريد بيعها بسوق بني قينقاع, فجلست إلى صائغ منهم, فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها, فلما قامت انكشفت سوأتها, فضحك الصائغ و من عنده, فصاحت, فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله, و وثبت اليهود على المسلم فقتلوه.

و بذلك كان بنو قينقاع أول يهود نقضوا ما بينهم و بين رسول الله صلى الله عليه و سلم فحاصرهم المسلمون خمس عشرة ليلة, ثم استسلموا, ثم أجلوا شمالا بتوسط عبدالله بن أبي بن سلول.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

- ابن هشام 2/ 118 - الطبري 2/ 481 - البداية و النهاية 4/3