السلام عليكم ورحمة الله

بالتأكيد أن الجميع قد تابع تلك الزوبعة التي أثيرت بعد خروج الاتحاد والشباب من البطولات الخارجية وعزو ذلك الى عدم سماح الاتحاد السعودي بمشاركات لاعبيهم, وقام بعض الصحفيين الهلاليين بتفنيد ذلك الهيجان غير المبرر وتعداد الاضرار التي لحقت بالهلال من جراء قرارت مشابهة, ولكني أعتقد أن الصحافة لايمكن أن تذكر كل الحقيقة, حيث أن هناك حقائق غابت أو "غيبت عن المتابع",,,

أولاً: لقد كان أقسى خروج هلالي هو عدم لعبه المباراة النهائية مع فريق "يوميري" الياباني وذلك في عام 1988 , وكان هذا التأهل سيجعل الهلال أول فريق عربي أسيوي يحصل على الكأس الاسيوي( الاول حالياً هو السد القطري),,

لقد كانت المباراة شبه محسومة لقوة الهلال أنذاك وضعف الاندية اليابانية في ذلك الوقت,, وذكر البعض أن السبب هو مشاركة المنتخب لبطولة قادمة بعد ثلاثة أشهر من ذلك التاريخ, ولكن الامر ليس على مايبدو أنه هو السبب, إن السبب يكمن في أن الهلال قد دفع هذا الخروج ضريبة مقالة صحفية من إحدى " صحف الهلال!!" قد أغضبت المسؤولين أنذاك,,,

الحكاية ومافيها هو أن مجلة اليمامة" الهلالية!!!" قد كتبت مقالاً عن مباراة الهلال تلك وكانت تلك المقالة مصاحبة لخروج المنتخب من أحد البطولات , وعلى ماأذكر أن عنوان المقالة هو " هل يصلح الهلال ماأفسده المنتخب؟" وهي على وزن المقولة المشهورة" هل يصلح العطار ماأفسده الدهر؟", وعلى إثر ذلك ثارت ثائرة المسؤولين أنذاك, وأغضبتهم تلك المقالة ,وكان القرار حرمان الهلال من لاعبيه المنضمين للمنتخب, ((وكأن من كتب المقالة هو عبد الله بن سعد رحمه الله أو صالح النعيمة))وكانت النتيجة , خروج هلالي حزين مازال في القلب منه أهات,,

ومنذ ذلك التاريخ, وأناأعتقد أن الصحافة الهلالية قد ضرت الهلال أكثر مما نفعته, حيث جرأت الاخرين لتفريغ غضب أي مقالة تكتبها الصحافة الهلالية منتقدة الاوضاع الرياضية أو بعض المسؤولين, حيث كان هذا الاجراء جسراً للانتقام من الهلال, والشواهد واضحة وبينة,,,


ثانياً: وللحق, أن هذه النقطة قد أشار لها الكاتب الكبير صالح السليمان بدون تعمق( حيث ذكر أن السماح للاعبي المنتخب قد تزامن مع مشاركة بعض الاندية),,

لقد كان النظام المتبع في البطولات الخارجية للاندية هو حرمان الاندية من لاعبي المنتخب بغض النظر عن الفاصل الزمني بين مشاركة المنتخب والنادي( لم يكن غير الهلال مشاركاً في تلك الفترة!!), وكان هذا الغموض فرصة لمن أراد أن ينفس عن أحقاده وكرهه للهلال, حيث رأينا أن النادي قد حرم من لاعبيه قبل ثلاثة اشهر من بعض البطولات,,

المهم في الامر ان الصحافة لم تذكر أن التنظيم الجديد (الذي عمل به في بداية التسعينات الميلادية, والمتمثل بتحديد فاصل زمني بين مشاركة المنتخب والاندية) قد تزامن "وبشكل واضح وجلي" مع دخول الشباب مارثون المشاركات الخارجية, ولا يخفى على كل متابع أن ميول الامين العام السابق " الدهام" الشبابية يبدوا أن لها تأثيراً واضحاً في قرارٍ هكذا , وبطبيعة الحال أن أبو عزيز كان من صناع القرارات داخل جهاز الرئاسة في تلك الفترة,,,

عموماً, هي تداعيات موجعة ومؤلمة وقديمة فرض ذكرها الاحداث والقرارات الاخيرة , ولعل في الامر خيرة,,,

وللجميع تحية,,,,