العقل نعمة
التاريخ: 6/1/2002 م

أحمد المصيبيح

ما أن أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية مباراة الهلال والرياض إلا وإذا بالأوربت (المتألقة) تنقل لنا أول ردود فعل مسئولي نادي الهلال من جراء التعادل القاتل الذي سجل قبل النهاية بثوان!!
وتوقعت ان يكون رئيس الهلال الشاب منفعلاً من خطأ لاعب أو حكم أو تصرف مدرب ولكن ما حدث كان العكس.. حيث ظهر الرئيس بشخصية متزنة وهادئة لم يقذف فلاناً ولم يهاجم فلاناً ولم يحمّل المسؤولية لشخص ولم يسخر من (شكل) فلان بتصاريح سمجة كنا نسمعها ونقرأها لبعض الإداريين المعمرين الذين يتفنون في إيذاء خلق الله بالشتم والتهكم تحت ستار الصراحة والجرأة بأسلوب كان (ينطلي) يوماً من الأيام على الجماهير ولكنه الآن أصبح مع ارتفاع الوعي مرفوضاً من الجميع ولا يقبله سوى المستفيدين ممن هم حول هذه الشخصيات الكاريكاترية و(ملقّينهم)!! فكل التحية والتقدير لرئيس الهلال الواعي على اتزانه ومزيداً من النجاحات والتوفيق له ولا خوف على الرياضة السعودية بوجود مثل هذه العقليات الواعية ولكن الخوف عليها من أصحاب الفكر البالي والألسنة السليطة التي لا تفرّق بين الحق والباطل والعياذ بالله!
"إشارة"
** ما أروع الإداري الذي يراعي الله أولاً ثم مصلحة الوطن عندما يتحدث ويفكر في عواقب الأمور ويخشى استفزاز الجماهير وإخراجهم عن (طورهم) بعبارات ربما تؤدي إلى شغب ومشاكل لا يحمد عقباها وبالمناسبة ونحن مقبلون على تظاهرة خليجية جماهيرية.. أتمنى فقط ولو خلال فترة البطولة ان تلجم الأفواه المثيرة للمشاكل وتمنح الفرصة للعقلاء حفاظاً على السمعة وكسباً للاحترام بدلاً من ان نكون مجالاً للتندر والسخرية بفعل طائش ومتهوّر.