كتب ـ فياض الشمري:


من الطبيعي جدا ان يعمل عضو شرف أي ناد سعودي على دعم ناديه بشتى الوسائل المشروعة.. كما هو ديدن بقية أعضاء الشرف في الأندية الأخرى.. ولكن الشيء الغريب والخطر جدا هو ان يقوم عضو شرف برصد مبلغ يصل إلى ثلاثين مليون لشراء نجوم أحد الأندية حيث نشر ذلك في إحدى الصحف السعودية عندما أعلن عضو شرف بنادي الاتحاد عن رصد مبلغ 30 مليون لشراء نجوم الهلال مثل نواف التمياط وأحمد الدوخي وقد مر هذا الخبر مرور الكرام على الهلاليين الذين لم يحركوا ساكنا تجاه هذا الموقف المشبوه من قبل عضو الشرف الذي لم يذكر اسمه.
لقد زعم الخبر أن هناك عضو اتحادي رصد هذا المبلغ وهو أمر يحوطه الكثير من الشك لأنه مما يسعد أي عضو شرف أو مشجع أن يعلن اسمه صريحا أمام جزالة تبرعه لناديه ومع أنه لم تجر العادة أن يخصص أي رجل غني جزءا من ثروته للتعاقد مع لاعبي نادي معين ولكن يتم برصد المبالغ دائما للتعاقد مع مجموعة منتخبة في عدد من الأندية لسد النقص الذي يعانيه النادي المراد دعمه بتلك التعاقدات بمعنى أن تكون هناك محاولة للتعاقد مع ظهير من الأهلي ولاعب وسط من النصر وقلب هجوم ولاعب وسط من الهلال انما تخصيص مبلغ بمثل هذا الحجم غير مسبوق في الماضي وتحديد ان الغاية منه التعاقد مع أسماء معينة في نادي الهلال وحده مع عدم ذكر اسم عضو الشرف المزعوم فإننا كنا نفترض أن يتقدم نادي الهلال بشكوى إلى رعاية الشباب للتفاهم مع أي جهة مسؤولة لإيضاح المعلومات الغامضة ومن حق الهلال أن يواجه هذا الاستهداف بالشكوى والمطالبة الملحة بمعرفة من يقف خلفه.
إن نتائج هذه الاشاعة في أبسط صورها لن تكون إلا إيجاد جو مشوش بين اللاعبين وإدارة ناديهم خصوصا وأن الهلال مقدم على مشاركات دولية ومن يسعى إلى تصديع صفوفه فهو لا يملك من الوطنية شيئا إذا افترضنا وجود عضو شرف لا يعرف شيئا عن المؤسسات الإنسانية والخيرية والثقافية حين يتجاوزها ويكون همه الأول تهديم نادي الهلال وإعاقته عن مشاركاته الدولية بإشاعة الخلاف بينه وبين لاعبيه.
لكن هل هناك عضو شرف فعل ذلك؟..
إذا كان الجواب لا فمن هو المستفيد من طرح هذه الأفكار لضرب الهلال من الداخل بعد أن أعجزهم ذلك من الخارج.
فالهلال يجمع ولا يفرق ونعتبر أن تقاعس إدارة نادي الهلال عن تقديم شكوى ملحة تتوفر لها المتابعة المستمرة لمعرفة كل غموض يحيط بهذا المشروع التدميري لناد مثل الهلال.
مثل هذا الكلام سنقوله لو تعرض له النادي الأهلي أو نادي النصر أو نادي الاتحاد أو نادي الشباب لأنه في الحقيقة ليس مشروع دعم لأي ناد ولكن مشروع هدم للنادي الذي يستهدفه.