| الحلقة السابعة عشرة من كتاب لاتحزن
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
الصدق حبيب الله ، والصراحة صابون القلوب ، والتجربة برهان ، والرائد لا يكذب أهله ، ولم يوجد عمل أشرح للصدر وأعظم للأجر كالذكر)فاذكروني أذكركم( وذكره سبحانه جنته في أرضه من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة وهو إنقاذ للنفس من أوصابها وأتعابها واضطرابها بل هو طريق ميسر مختصر إلى كل فوز وفلاح طالع دواوين الوحي لترى فوائد الذكر ، وجرب مع الأيام بلسمه لتنال الشفاء .
بذكره سبحانه تنقشع سحب الخوف والفزع والهم والحزن بذكره تزاح جبال الكرب والغم والأسى .
ولا عجب أن يرتاح الذاكرون فهذا هو الأصل الأصيل ، لكن العجب العجاب كيف يعيش الغافلون عن ذكره )أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون(
يا من شكى الأرق وبكى من الألم وتفجع من الحوادث ، ورمته الخطب هيا اهتف باسمه المقدس ، هل تعلم له سمياً .
بقدر إكثارك من ذكره ينبسط خارك ، يهدأ قلبك ، تسعد نفسك ، يرتاح ضميرك ، لأن في ذكره جل في علاه معاني التوكل عليه والثقة به والاعتماد عليه والرجوع إليه ، وحسن الظن فيه ، وانتظار الفرج منه ، فهو قريب إذا دعي ، سميع إذا نودي ، مجيب إذا سئل ، فاضرع واخضع واخشع ، وردد اسمه الطيب المبارك على لسانك توحيداً وثناءً ومدحاً ودعاءً وسؤالاً واستغفاراً ، وسوف تجد – بحوله وقوته – السعادة والأمن والسرور والنور والحبور )فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة( |