مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #12  
قديم 24/10/2005, 01:09 PM
أيام الثنيان أيام الثنيان غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2001
المكان: الرياض الرائعة بروعة اهلها
مشاركات: 4,677
الطريق إلى الإستقرار (3 )


القراءة التأملية لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم طريق للإستقرار


ثمة أمر نفرط فيه كثيرا .. ولو نعلم مافيه من فائدة لتسابقنا عليه الا وهي اكاديمية محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته

الحميدة فوالله أنه مدرسة لايزال وسيزال يستفاد منها على مر العصور ..فالتفريط في أولى مدارس الإستقرار هو التفريط

بقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .



أحدهم يقول ولكن هل أحد منا سيكون مثل الرسول ؟






للأسف انتشر بين عامة الناس ذلك السؤال وكأنه حجة للبعد عن أجل الأعمال وأفضلها الرسول نعلم أنه أطهر البشر محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الله بعثه لنا على هيئة بشر معلما لنا وهاديا لنا ونصيرا لنا ,, فلاضير أن يكون قدوتنا في أعمالنا الدينية والدينوية . فالرسول لم يأتي عبثا بل قدوة ..



فنضع في بالنا دائما أن القدوة نوعان :


1: من أجالسهم بشكل دائم صديقي , والدي ,

2: القدوة التاريخية .




وبما أننا تحدثنا عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي أعرج على أبرز الكتب التي أوصي بقراءتها وتعلم شتى مناهل الحياة من مواقف حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ..




1) كتاب الرحيق المختوم .

2) مختصر سيرة الرسول لأبن هشام .

3) السيرة النبوية كما وردت في السنة الصحيحة

4) مختصر السيرة لأبن عبدالوهاب




فبقراءة سيرة الرسول وتطبيقها على أرض الواقع يتحقق الإستقرار





المصراع الثالث


لافتة :



حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يضرب صخرة الخندق فتحت الروم ... فتحت فارس .. كان يرسم طريق
الإستقرار للأمـــة





رسم الأماني والنظرة للمستقبل بشكل مشرق وعدم الخوف من الغد والتفاؤل به طريق للإستقرار وعكس ذلك هلاكا




قصة وعبرة :



عروة بن الزبير بن العوام ومن منا لايعرف ذلك الرجل ذو الرجل المبتورة .. إجتمع ذات مرة بأخويه مصعب وعبدالله أبناء الزبير ومعهم صديقهم عبدالملك بن مروان وهم في عز شبابهم وطموحاتهم كبيرة قالوا في مجلسهم ذلك ليذكر كل واحد منا أمنيته في الحياة :


قال عبدالله بن الزبير أمنيتي أن أكون ملكاً للحجاز والعراق .. وقال مصعب بل أمنيتي أن أكون ملك العراقيين فحسب

وقال عبدالملك بن مروان أمنيتي أن أكون ملك الدنيا كلها .. وبقي عروة صامتا ينظر بعينيه الى الأفق البعيد راحلا

بتفكيره حيث النعيم الأكبر والسعادة الأعظم وبعد لحظات من الهدوء قال لهم : أمنيتي أن أدخل الجنة ..



هنا صغرت تلك الأماني وأصبحت لاتساوي شيئا عند تلك الأماني الأخرى انها الجنة فيها مالاعين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر .

ومرت مركبة الأيام واذا بعبدالله بن الزبير يصبح خليفة على الحجاز والعراق ويولي أخاه مصعبا شؤون العراقيين ويصبح عبدالملك بن مروان ملكا للحجاز والشام والعراق وخراسان وماكان تابعا وكأنه ملك الدنيا كلها ,,


ثلاث أمنيات تحققت في أعوام قليلة ولكنها أمنيات معرضة للزوال وبقيت الأمنية الأعظم أمنية عروة بن الزبير ..


يروى أن عبدالملك بن مروان بعد أن استقر في الخلافة أنه قال : لقد تحققت أمنيات ثلاثة منا وإني لأرجو أن تكون أمنية عروة تحققت ويبدو أنها كانت في ساعة استجابة ثم بكى ,,



كلما كبرت الأماني وكبر الطموح على قدر الإمكانات والعزيمة كلما تحقق الإستقرار




لافتة مهمة :



قال الحسن البصري :

يابن أدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك


هل تؤيد الحسن البصري فيما قال :

قالوا : من علامة المقت .. إضاعة الوقت ..

ونقول صدقوا .. وصق الحسن البصري




حينما تسلك الطريق إلى الإستقرار فإنك تسلك الطريق إلى بساتين السعادة




الناس يقعون في خطأ التسويف لإنهم لايشعرون بمرور وقيمة الأيام




تخلص من الحقد والحسد وانظر لعلاقاتك مع الاخرين كيف تتغير !!




لكل إنسان طاقات كبيرة كامنة في نفسه ..

إن التعليم والمران تسهم في توجيه الطاقات وزيادتها وتنميتها ,, ومن ثم استقرارها ..




هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد ..


انتظروني غدا ..
اضافة رد مع اقتباس