تسلم ابو فيصل هذي اضافه لموضوعك مقال الدكتور حافظ المدلج اليوم السبت لكل من أنتقد سياسه المصيبيح الأداريه
'المصيبيح'.. في إنجلترا!!
التاريخ: 12/22/2001 م
هناك قضايا يؤمن بها الإنسان فيظل يدافع عنها ما دام في القلم حبر وفي الساحة متسع، وقد كتبت مراراً وتكراراً عن دعمي للفكر البناء الذي ينتهجه "فهد المصيبيح" في إدارة شؤون اللاعبين.. والتأكيد المستمر على قناعتي بالعلاقة بين انضباط اللاعب داخل الملعب وانضباطه خارجه. ويحز في نفسي ان اقرأ بين الحين والآخر من يخالف هذا التيار ويعترض على هذا الفكر.. ولكنني أنادي دائماً بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فاحترم الرأي الآخر وأحاول مرة بعد أخرى ان أشرح وجهة نظري لعل صوتي يصل لآذان جديدة.
في الدوري الإنجليزي يعد المدرب "ديفد أوليري" أشهر القادمين إلى الساحة وأكثر المرشحين لخلافة "فيرقسون" في تدريب "مانشستر يونايتد".. وكنت أعتقد ان السبب الوحيد قدرته على نقل "ليدز يونايتد" إلى مصاف المقدمة رغم ندرة النجوم اللامعة مقارنة بفرق الصدارة الأخرى. ولكنني اليوم اكتشفت سبباً جديداً لعلو نجم هذا المدرب الشاب.. حيث نبهني الصديق "نزار العلولا" لموقف المدرب من نجم الفريق "لي بوياه"، فتقصيت الأخبار من الإنترنت.
والقصة باختصار.. ان النجم كان في حالة سكر هو وزميله "وودقيت" واثنين من أصدقائهما وقاموا بضرب شاب آسيوي في شوارع مدينة "ليدز". وقد حكمت المحكمة بالسجن على أحد الأصدقاء ومائة ساعة (خدمة اجتماعية) على "وودقيت" والصديق الآخر.. ولم تحكم على "بوياه" بأية عقوبة. ولكن النادي رأى ان النجم قد شوه صورة النادي بتعاطيه المسكرات والخروج بهذه الصورة في الشوارع فقرر النادي غرامة تعادل رواتب أربعة أسابيع مع ساعات (خدمة اجتماعية) يقدمها النجم للمجتمع للتكفير عن غلطته.. ولكن النجم رفض قبول العقوبة.
كان رد المدرب (مصيبيحياً) ـ إذا صحت العبارة ـ إذ طلب من اللاعب تنفيذ قرار النادي أو وضعه على قائمة الانتقال وبيع عقده لأفضل عرض لأن النادي لا يريد ان يكون مكاناً لنجم بهذه السلوكيات، مع ان المدرب يقول في مقابلة مع جريدة "الميرور" بأن هذا النجم هو من أفضل اللاعبين داخل الملعب ولم يسبق له ان خيب أمل المدرب في أي مباراة. ولكن المدرب أكد في المقابلة ان اللاعب يعد سفيراً لناديه خارج المستطيل الأخضر.. وان "بوياه" أساء لاسم النادي.
كانت جماهير النادي ـ كعادة الجماهير ـ تصرخ باسم اللاعب وتدعمه وتطالب النادي بالمحافظة عليه.. وكان رأي المدرب في المقابلة بكل وعي: "لقد وضعناه على قائمة الانتقال، ربما نخسر لاعباً عظيماً ولكننا نقوم بما يحقق مصلحة النادي على المدى الطويل".
إن ثقتي في وعي القارئ تمنعني من تفسير كلام هذا المدرب أو علاقته بالكابتن "فهد المصيبيح".. ولكنني أرجو ان نضع اسم "ديفد أوليري" في ذاكرتنا لأن هذا النوع من الرياضيين يترك بصماته الإيجابية على الرياضة أينما حل. ولعلي اختم بالعبارة التي ختم بها المدرب لقاءه مع صحيفة "الميرور" حيث قال: "إنني أحب (بوياه) والتعامل معه داخل الملعب، فإن قرر دفع الغرامة وقبول العقوبة سنرفع اسمه من قائمة الانتقال وسيلعب المباراة التالية". صورة مع التحية لكل من لا يتفق مع "المصيبيح" في أسلوبه الإداري.. وعلى دروب الخير نلتقي.