مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 03/10/2005, 03:24 PM
صدى الكلمات صدى الكلمات غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 04/11/2002
المكان: في كل حرف من صدى الكلمات
مشاركات: 415






 



رمضـان شــهر القــرآن :





نزل القرآن في شهر رمضان المبارك
كما قال سبحانه

](( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ البقرة

185] . ولذلك كانت تلاوة القرآن ومدارسته من أعظم
القربات التي يتقرب بها الصالحون إلى الله تعالى في هذا الشهر .


ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( كان النبي صلى الله عليه
وسلم أجود الناس , وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه
جبريل في كلي ليلة من رمضان فيدارسه القرآن .........)) الحديث
.





وقد استدل العلماء بهذا الحديث على فضل تلاوة القرآن في في رمضان واستحباب ذلك ليلاً ,
فإن اليل تنقطع فيه الشواغل , وتجتمع فيه الهمم , ويتواطأ فيه
القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى
(( إنّ ناشئة الليل أشد وطئاً وأقوم قيلاً ))




السلف والقرآن في رمضان :



كـــان : السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغير الصلاة ,
وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ,
وبعضهم في كل سبع دائماً , وبعضهم في كل عشر ,
وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً , وفي رمضان في كل ثلاث ,
وفي العشر الاواخر كل ليلة , وكان الاسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ,
وقد روي عن الشافعي وأبي حنيفة أكثر من ذلك ,
وليس بمستغرب على سلفنا الكرام , فقد كانوا يتلذذون بالطاعة كما يتلذذ
غيرهم بالطعام والشراب والنكاح وغير ذلك من شهوات الدنيا وملذاتها .






وكــان : الزهري إذا دخل رمضان قال : فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام .
وقـــــال : ابن الحكم كان مالك إذا دخل رمضان ترك
قراءة الحديث ومجالسة اهل العلم , وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف .
وقال عبد الرزاق : كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة
وأقبل على تلاوة القرآن .





نـــــــــذكر بعض الأدلة من القرآن من الكتاب والسنــة

من الكتاب : (( قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ))


وقوله تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً
يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ))


وقوله تعالى (( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا))


وقوله (( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ))



ومن الســـــــــنة : قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))


وقال صلى الله عليه وسلم (( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام
البررة يقرأ ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ))


وقال صلى الله عليه وسلم (( من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنه , والحسنة
بعشر امثالها لا اقول ألم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف ))


وقال صلى الله عليه وسلم (( إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب ))


وقال صلى الله عليه وسلم (( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ))





اللهم بــــــارك لنا في القرآن العظيم واجعلنا من اهله واغفر لنا ولوالدينا
وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين




^~*¤© تتغير حياتك إذا غيرك تفكيرك وما بقلبك : ©¤*~^






 





سنوات عدة عشناها و أخرى لم نتوقع معايشتها..
رمضانٌ مضى و آخر يقبل..شهرٌ يجر خلفه الآخر, و تمضي السنون و كأن الأمس هو اليوم.
.ذكرياتٌ رمضانية لها رونقٌ خاص..و أيامٌ لها طعم آخر..هكذا حالنا نحن المسلمين,
,نستشعر بقرب رمضان أجواءً روحانية امتاز بها وحده..فنعد العدة لاستقباله و الترحيب به.
.فنملأ منازلنا بأصنافٍ عدة حتى يضيق بها المكان ذرعاً..و نضع جدولاً ليومياتٍ
رمضانية نقضيها,و يبدأ مسلسل الإعلانات عن آخر ما استجد من المسلسلات,
و يكرس الجهد للظفر بالعرض في رمضان,و نحن ما علينا سوى مجاراة الفضائيات
و المكوث طويلاً أمام الشاشات..نتنقل بين الفضائيات
و المكان أمامنا عامراً بما لذ و طاب, بعد خلودنا للنوم معظم أوقات النهار..
و كأن الصيام نومٌ حتى قبيل المغرب فنصحو قبل الآذان بفترة لكي نقضي
ما فاتنا من الصلوات,,و إن صحونا فلم نمنع اللسان فأعلن تمرده على هذا و ذاك,,
هذا حال البعض نملأ مائدة الطعام بأشهى الأصناف و ألذ الأنواع فترمى بعد ذلك في النفايات.
. و تناسينا أن هناك من يبحث عن لقمةٍ يسد بها رمق جوعه و الأطفال..
يصل إلى أنفه رائحة طعام الجيران فيتحسر ألماً على أطفاله و الحال..
تناسينا إخوةً لنا يستنشقون هواء مدينة تضمنا و إياهم ؛
و آخرون يتنفسون هواء مملكة احتوتنا .
.و البعض إخوة جمع بيننا و بينهم الإسلام..
و البعض الآخر يفرح بقدوم الضيف فيكرس وقته للظفر بالطاعة و الغفران..
فيحيي يومه بالدعاء و الاستغفار و لسانه يلهج بذكر الرحمن,
و منزله معبقٌ بأطيب الذكر و القرآن,
الجميع يتمنى بقاء رمضان سنيناً عديدة و لكن هناك فرق بين البعض و الآخر,,
لمَ لا نتذكر نصر الرحمن لعبده و جنده في رمضان؟؟فتثور الجذور الإيمانية التي
غرست في قلوبنا و تعود للنمو من جديد!! لمَ لا نتفكر في حال السلف الصالح
و ما يكابدونه من عناء و مشقة و تلهفهم لختم القرآن؟؟ و ننظر في حالنا في هذا الوقت
و وسائل الراحة و الترفيه تكتسح وقتنا و نحن للقرآن هاجرون؟؟
لمَ لا ننتهز الفرصة و إغلاق أبواب النيران فنهرول لأبواب الجنان؟؟
ربما يمن علينا و يكرمنا خالقنا بملامسة ليالٍ رمضانية.
.و لكن هل سنضمن أن نلامس أخرى في سنواتٍ قادمة؟؟


فإلى مـــــــــتـــــى و نحن


للرب عاصون؟؟!!
و للشيطان طائعون؟؟!!
و للنفس ظالمون؟؟!!
و للقرآن هاجرون؟؟!!
و للذنوب سبّاقون؟؟!!
و للمعاصي مهرولون؟؟!!

أما آن الأوان
للتمرد على أهواء النفس؟؟و كبح جماحها؟؟
لمحاسبة النفس و النظر في ميزان أعمالنا؟؟

إن لم يحن الوقت

فمتى سيكون الوقت ؟؟


اللهم اجعلنا ممن يدخلون للجنة من الريان




اضافة رد مع اقتباس