مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 11/12/2001, 06:49 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ تيماوي
تيماوي تيماوي غير متواجد حالياً
مشرف سابق بمنتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 11/02/2001
مشاركات: 6,535
حياة النجم سامي من حواري (سكيرينا ) الى قيادة المنتخب ..جـ 1

بسـم الله الرحمن الرحيم

عشاق الذئب سامي بدون مقدمات ولا تنميق كلمات هذا هو سامي عبدالله الجابر يتحدث لكم عن طفولته منذ ان كان طفلاً يلهو في احياء الرياض الى ان التحق بصفوف الأخضر .


ذئب سكيرينا

مافي القلب إلا الهلال




أنا طفل بنصف فرح .. فرغيف الطفولة لدي لم يكن مكتملا .. ولم أكن ككل الاطفال .. لم أفرح كثيراً .. ولم أعبث أو أتشاقى أو اركض ببراءة ككل الاطفال .. , اعترف .. اعترف .. فطفولتي لم تكن بلذة العسل .. هي فعلاً طفولة ولكن في نظري (( حضانة)) غير كاملة وبالتالي لم ترق لي تلك الحضانه .. وأتمنى .. واتمنى العودة من جديد للحارة .. وللزمن .. وللطفل الصغير في داخلي لكي أعيش هذه الحضانة لكي افرح .. واحزن .. وأتشاقى .. وامص إبهامي على انه الحياة ....


لم اطلب الهلال فلوساً للتسجيل ...
المدرب قال لي ستظل لاعباً صغيراً...
6+3= 8 ولست بليداً في الحساب

من موقع الحراسة تسللت للنجومية ...
إبن سعيد وراء كل هلالي ...
النصراويون طاردوني حتى في المدرسة ...




@ اتذكر منزلنا القابع في سكيرينا (( حينا )) القديم اتذكر الطوب , اتذكر الأشجار , والأطفال والشمس ووالدي الذي احبه بعنف أتذكر والدتي أشقائي واتذكر ايضاً طفولتي المالحة فهي لم تكن نصفاً حلوا في حياتي كل هذه الاحاسيس تنتابني فأحزن واهرب من ذاكرتي فكما أخبرتكم انا طفل يستوطنه الحزن اكثر من الفرح .. طفل ولد كرجل وبطفولة لونها الهدوء فقط ..

@ يقبع امام باب منزلنا الرمل , واطفال الحارة الذين يركضون بعنف على هذا الرمل , فملعبنا رملي الطباع وطيني المظهر , ميزته فقط الغبار .. ينتثر الاطفال ركضاً في أرجائه يصرخون يفرحون .. وانا اقبع في المنزل أسمع هتافات الأطفال احتجاجهم انفعالاتهم فاندفع الى باب المنزل أفتحه اتسلل بهدوء اليهم فيوقفون اللعب .. اريد مشاركتهم الأطفال يوافقون وأشقائي يرفضون فهم دوما هكذا يخشون على هذا الطفل الصغير من الاصابة اشقائي( خالد وعبدالمحسن ) اكبر مني سناً واطفال الحارة ايضاً ولذا يخبرني الجميع رفضهم بقرار مسبق من شقيقي اللذين يشاركونهم الركض على الرمل .


@ يصيبني الحنق .. فادعو بحفنة حزن تستوطن قلبي .. اطرق الباب بعنف افتحوا الباب تستقبلني والدتي ووالدي أهرب الى داخ المنزل ابكي .. تلحق بي الوالدة مابك ؟ فاخبرهم بسب غضبي اخبرهم بان اشقائي واطفال سكيرينا لم يجعلوني لتغبر بغبار الحاره .. لم يتيحوا لي فرصة اللعب .. يضحك الوالد وتضحك الوالدة ويعدانني بحل الوضع بشرط ان اتفوق في دراستي فأصمت !!!


@ صباح جديد .. وحزن جديد فالواقع يكرر نفسه ..
واخيراً قرر الوالد شراء كرة لي واشترط على للعب فقط في داخل فناء المنزل



@ بدأت مهمتي اقذف لكرة في حائط المنزل وفي السماء ترتفع الكرة الى اعلى .. لا يقنعني هذا الارتفاع احاول قذفها راسياً الى اعلى وبقوة هذه المرة .. فتنفذ رغبتي الكرة ولكنها تصطدم بأقرب مصباح كهربائي( لمبة ) ليصبح الواقع ظلاماً باختفاء ضوئها تتحطم اللمبة فياتي الخوف ..
أهرش راسي أسال نفسي ماذا على ان افعل ؟ احاول إصلاح ما كسرت لا فائدة اعود للداخل بهدوء وبمكر محاولاً نفي تهمة تحطيم الضوء بقدمي وكسر اللمبة بكرتي ولكن الواقع يكذبني دوماً فينفضح الأمر وياتي العقاب ..



@ لم ينتأبني يأس في الخروج من اطار فناء المنزل للشارع الرملي الذي يحتضن كل اطفال الحارة وبالرغم من العقاب إلا ان اللمبات تتحطم دوماً وأخيراً صدر قرار بخروجي للشارع الرملي .. والدتي تخشى على دوماً من رمل الشارع واطفاله بلهفة ..




2 العقاب في منزلنا ( التحذير ) وليس الضرب فا والدي ووالدتي يعلمان دوماً انني لا استحق الضرب وبالتالي عقابهما لي ياتئ شفوياً مع قرصت اذن ولكني في الغالب انسى القرصه واعود الى كسر اللمبات دون قصد وبقوة اقدامي التى تندفع في بطن الكرة



@ والدي متزوج من زوجة أخرى غير والدتي ولي من والدي اشقاء خمسة هم( عبدالعزبز , سليمان , فهد ,محمد , ابراهيم ) واشقائي من امي اربعة هم ( خاد وعبدالمحسن و وليد وبسام ) ذات يوم خطرت لي فكرة مشاركة فريق أشقائي من والدي فذهبت اليهم في حلة ابن دايل ولكني اكتشفت فاجعة اخرى هم بدورهم يرفضون لنفس السبب انا مازلت صغيراً نخشى عليك من الاصابة ننصحك بالبقاء متفرجاً وبحنق نفذت النصيحة ولكني فيما بعد أوجدت لهم عذراً ففريقهم مصنع تفريخ للنجوم اتذكر ان في مقدمة نجومهم صالح النعيمة واشقائي وال سيف وبالتالي اعود للمنزل وانا امطط شفتي حزناً وندما





@ اسرتنا زرقا لوناً ومظهراً جميع افراد العائله يميلون للهلال ولكن شقيقي خالد شرخ هذا اللون باللون الاصفر بعد ان وقع للنصر كالاعب , تعاطف معه بعض اشقائي ولكن الهلال كان يسكن في قلوب الاسرة بشكل اكبر في النتيجة ثمانية الى واحد اى ثمانية اشقاء هلاليون وشقيق واحد نصراوي ولكن ان لعب هذا الواحد مع النصر تعاطف البعض معه ولكن يضل الهلال في سماء قلوبنا يسكن وبعنف ..


@ انظر للكرة لماذا هي مدورة .. أتسأل من دورها ..من لونها ومن حرضني على تعاطيها .. كنت اشعر ان بيني وبينها ود ولذة وانني بدونها صفر تحت الصفر ولا اعلم لماذا.. وكنت اتسأل دوماً لماذ يقف الجميع في وجه سامي الطفل الصغير وكرته المبقعة ..


@ واخبرتكم سلفاً ان طفولتي رغيف حزن تعاطتيه.. مرضت.. وتعبت نفسيا ولم اكن احب هذا الصراخ ولا الدخول في خناقات ولا أتشاقي وهذه كلها فجرت في الندم الان واشعرتني بان طفولتي ناقصة ..


@ في ثالث ب واللعلم حتى انتهيت من مرحلتي الدراسيه المتوسطة كان الصف الذي ادرس به هو ب .. عموماً عرفت الكرة اكثر اختارني مدرس التربية الرياضيه لفريق المدرسة بعد ان شاهدني العب في ملعب كرة اليد وانا غاضب .. سر غضبي ان نصف الطلاب يلعبون بالثياب دون ارتداء الزي الرياضي .. وهذا السبب جعل مدرس التربية الرياضية يجعلنا نلعب في ملعب اليد الصغير .. كنت اسأل نفسي لماذا لا يلبسون فنائلهم وشراريبهم واحذيتهم الرياضية .. شاهدني المدرس واخبرني بالحضور لتمرين فريق المدرسه بعد العصر .. وافقت وعده .. ذهبت للمنزل ولم تدخل الفكرة في رأس والدي ورفض بحجة ان لا مدرسة في وقت القيلولة او العصر .. بكيت وصمت وفي ما بعد اخبرت المدرس فكتب خطاب لوالدي فوافق .. فكنت انا وزميل اسمه عبدالله سويد اصغر تلميذين في منتخب المدرسة ..




@ ولكن اطفولة حامضه مرضت في السن الثالثة عشر والى الخامسة عشر المرض كان عين او حسد لم استطيع تحريك يدي قدمي اليمنى وزوجة والدي اصابتها نفس العين .. ذهبت برفقتها الى منطقة القصيم بلدة اسمها الشيحيحة بها رجل طيب يقراء القرآن على من أصيبوا بالعين اسمه ابو عبدالله .. ذهبت مع شقيقي ابراهيم وزوجة ابي اليه .. بالصدفة وجدت ان اطفال هذه المنطقة يلعبون على ارض زراعية ومغطاة بالعشب بحكم تكوينها البئي وكان الاطفال ينشطرون الى نصفين .. النصف الاول نجوم والثاني ليسو نجوم لعبت مع المظاليم وفزنا على فريق الأقوياء او من يعتقدون انفسهم نجوماً وبعدها شعرت بلذة الطفولة لمدة خمس وعشرون يوماً وانا العب معهم بلا شراريب فقد كان اغلب الاطفال في الفريق يلعبون هكذا ونفوز ثلاثه واحد وبهذا الفوز اقمنا دوري ولائم بمناسبة الفوز ولكن عاودني الحزن من جديد .. فوقت العودة للحارة بالرياض قد حان .. وقبلها طلب نادي البكيريه تسجيلي بخمسة الاف ريال بعد ان لعبت مباراة شارك فيها بعض ناشئي نادي الأمل واخبروا شقيقي ابراهيم بطلبهم الا انه رفض وعدنا الى الرياض


@ عشقي للهلال كبر معي .. استرق السمع عن الهلال من اشقائي الكبار يتحدثون عن الهلال فاصمت استمع اليهم اردد حديثهم الى زملائي في الحارة .. في المدرسة أفاخر بهلالي وبفريقي وعلى الجدران اعلق اسم الهلال .. وعلى كراريسي اكتب اسم الهلال .. وأرسم لاعبيه والصق صور نجومه وهكذا صار قلبي هلالاً .. ولونا ابيض موشحاً بالازرق ومنذ الطفولة الحزينة تلك .


@ انتقلت الى حارة الشفاء مع اسرتي وانا مازلت في المرحلة الأبتدائية وهذه بحق النقلة الاكبر في حياة سامي الطفل فقد وجدت ان اطفال الحي يلتفون حولي ويحبذونني ولكني كنت حزيناً على تركي مدرسة عطاء بن يسار الابتدائية .. اسم المدرسة الجديدة التيسير الابتدائية ملاعبها افضل فهي مدرسة جاهزة اى مصنوعة من الاخشاب على هئية اكواخ .. كمبات .. وكان مدرس التربية الرياضيه الاستاذ عبدالله العدوان هو من اختارني للعب في فريق المدرسة والذي جعلنا نلعب في ملعب اليد كما اخبرتكم .. كنت اتمنى منه ان يطق الطلاب الذين لا يرتدون زياً رياضيا والذي بسببهم جعلنا نلعب في ملعب اليد ..


@ في مباراة للمدرسه غاب تلاميذ كثر .. قام بإشراكي انا وزميلي عبدالله السويد .. كنت انا لاعب الوسط والسويد جناح وكونا ثنائياً خطر جدا وفزنا بالرغم من ان مدير المدرسة غضب على مدرب الفريق عبدالله العدوان بحكم انني والسويد صغار في السن ولكن الفوز خفف وطاءة العتاب والهدفين اللذين احرزناهما أنا والسويد ..


@ ولد حب لكرة في شراييني من جديد بهذا الفوز وكان لدي شقيقي خالد فريق اسمه الامجاد .. كنت اترقب متى يرتدي خالد بدلة الفريق واترقب متى سيذهب لفريقه اتمنى ان ارافقه .. أخبره يرفض لنفس السبب الذي عقدني ويردد انت مازلت صغيراً اغضب ولكني اتعقبه عندما يذهب خفية واتفرج على فريقه عن بعد خلال التمرين ..


@ في احدى المرات وقعت في مازق .. سبقته في الذهاب للحارة ضنا مني انه سيذهب للتمرين بنادي النصر وجاءت المفاجأة .. خالد جاء.. حاولت الاختباء ثم ترددت فقد شاهدني.. لم يغضب.. لم يعاقبني فأخذت الثقة الكافيه للحضور يوميا بعد ذلك


...........=========............. والى اللقاء مع الجزء الثاني قريباً.......