الأستاذ صالح تحية طيبة وبعد
ــ هناك ساحر [ مدنبش ] وهناك كاهن [ عراف ــ منجم ــ ضارب بالحصا ــ قارئ كف ] إلخ ...
ــ سحرة الأرض لو اجتمعوا كلهم فلن يستطيعوا التحكم بنتيجة مباراة واحدة ، وغاية ما يستطيعون فعله هو الإيهام والتخييل يعني باستطاعة الساحر أن يقلب الكرة من ضربة مرمى إلى هدف في أعين الحاضرين من جمهور وحكام ولاعبين إلخ ... كما استطاع سحرة فرعون أن يقلبوا حبالهم وعصيهم إلى حيات ولكن ليس على الحقيقة وإنما خيال في خيال [ يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ] .
ولكن لن يستطيعوا إن يسحروا أعين المشاهدين خلف الشاشات فكاميرا التلفزيون لا تنقل خيال السحرة إنما تنقل الحقيقة ، لذا جميع سحرة العالم عند استعراض ألعابهم السحرية يرفضون التصوير .
وباستطاعة الساحر التأثير على لاعب معين أو لاعبين بطريقة معينة كأن يرى المرمى بغير موضعه أو شيء من هذا ، ولكن تحديد نوع التأثير وحصره وقت المباراة فيه نظر ، كما أن فاعلية السحر وتأثيره مرتطبة بالساحر والمسحور وأحوالهما .
ــ لو كان السحرة يستطيعون تحقيق انتصارات كروية لكانت منتخبات الهند وأندنوسيا تفوز بكأس العالم بالتناوب .
ــ بالوثائق والمستندات يعتمد أحد مسؤولي الأندية على السحرة بشكل صريح ومع ذلك ظل فريقه مكانك سر ، وأعتقد أن ذلك المسؤول يفرح حينما تردد الجماهير عنه ذلك طمعاً في التأثير النفسي السلبي للمنافسين .
ــ عزيزي الأستاذ صالح ،،، القصص الحقيقية التي عايشتها لا تدل على سحر إنما تدل على كهانة وعرافة وتنجيم فصاحبك عرف النتيجة عن طريق منجم ومن المعلوم أن المنجمين يعرفون بعض الأحداث عن طريق الجن الذين يسترقون السمع فيقذفون بالشهب ولأمر يريده الله يستطيعون الاستراق مع الشهب فيلقي أحدهم الكلمة إلى صاحبه الجني وهكذا حتى تصل إلى المنجم فيكذب معها مائة كذبة وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم [ كذب المنجمون ولو صدقوا ] أي دأبهم الكذب ولو صدقوا مرة عن طريق استراق خبر من السماء بواسطة الجن .
فالقضية قضية تنجيم وعرافة وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : [ من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ] وقال [ من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ] فسؤال العراف عاقبته عدم قبول الصلاة أربعين يوماً وتصديق العراف كفر بما أنزل على محمد . |