لقد كتب الكثيرون هنا عن أخطاء فهد المصيبيح سواء في إدارته للناشئين أو للفريق الأول ، ومع الأسف كان من يكتب عن أخطاء فهد كمن يضع يده في النار فليحتسب وليصبر على ما يلاقيه .

ثم انتقل خميس فجأة وبدون مقدمات فانصب جام غضبنا على الجميع وكان للمصيبيح نصيب من الغضب علماً أنه لا يتحمل مسؤولية التفريط بخميس ، أو قل إن دوره غير رئيسي ، لكن فئات كثيرة من الهلاليين طالبت برأسه ، وأصبح من يكتب مطالباً فهد بالاستقاله يجد العشرات يؤيدونه ولو كتب قبل أسبوع فقط لــ [ وروه الشغل ] .

الثانية أشد ،،،

كان من يطالب بعودة فيصل أبو اثنين كمن يصرخ في الدهناء حتى دب اليأس في نفوس من يرى أن هذا اللاعب لا يزال يملك الشيء الكثير ليقدمه للزعيم فانقطعت المطالبة بعودته والتي كان يقوم به فئة قليلةً من الأعضاء وعلى وجل واستحياء .

الآن تغير الوضع تماماً فأصبح فيصل بين عشية وضحاها مطلباً جماهيرياً وشرفياً وأصبحت عودته للفريق مسألة وقت ليس أكثر [ وكله منك يا خميس ] .

فهل كان فيصل منتهي فعلاً إذن فلم المطالبة به ؟ أو هو لم ينته ولكن من أجل خصومه ضحينا به والزعيم بحاجته ؟


في القضيتين أعلاه وغيرهما هل كنا نجامل الإدارة على حساب الزعيم ؟ أم نجامل إرضاء لأصحاب الرأي الآخر ؟ أم نخشى المواجهة ؟ أم أن آراءنا ردة فعل سريعة للأحداث دون التعمق في التفكير ومدارسة الوضع ، وهذه هي الكارثة الحقيقية فالرأي المترتب على ردة الفعل يهدم أكثر مما يبني ، ويضع الحقائق في غير مواضعها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من كلام أهل الجاهلية قال الشاعر :

وهل أنا إلا من غزية إن غوت ..... غويت وإن ترشد غزية أرشــــد