مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 05/12/2001, 01:36 PM
هلال تكساس هلال تكساس غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/10/2001
المكان: المدينة الفاضلة
مشاركات: 421
[ تجهيز الرسول لفتح مكة ]
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز وأمر أهله أن يجهزوه فدخل أبو بكر على ابنته عائشة رضي الله عنها ، وهي تحرك بعض جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي بنية أأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجهزوه ؟ قالت نعم فتجهز قال فأين ترينه يريد ؟ قالت ( لا ) والله ما أدري . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الناس أنه سائر إلى مكة ، وأمرهم بالجد والتهيؤ وقال اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها فتجهز الناس

[ شعر حسان في تحريض الناس ]

فقال حسان بن ثابت يحرض الناس ويذكر مصاب رجال خزاعة :

عناني ولم أشهد ببطحاء مكة

رجال بني كعب تحز رقابها

بأيدي رجال لم يسلوا سيوفهم

وقتلى كثير لم تجن ثيابها

ألا ليت شعري هل تنالن نصرتي

سهيل بن عمرو وخزها وعقابها

وصفوان عود حن من شفر استه

فهذا أوان الحرب شد عصابها

فلا تأمننا يا ابن أم مجالد

إذا احتلبت صرفا وأعصل نابها

ولا تجزعوا منا فإن سيوفنا

لها وقعة بالموت يفتح بابها


قال ابن هشام : قول حسان " بأيدي رجال لم يسلوا سيوفهم " يعني قريشا ; وابن أم مجالد " يعني عكرمة بن أبي جهل






[ كتاب حاطب إلى قريش وعلم الرسول بأمره ]
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير وغيره من علمائنا ، قالوا : لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسير إلى مكة ، كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمر في السير إليهم ثم أعطاه امرأة زعم محمد بن جعفر أنها من مزينة وزعم لي غيره أنها سارة مولاة . لبعض بني عبد المطلب ، وجعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا ، فجعلته في رأسها ، ثم فتلت عليه قرونها ، ثم خرجت به وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب فبعث علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضي الله عنهما . فقال أدركا امرأة قد كتب معها حاطب بن أبي بلتعة بكتاب إلى قريش ، يحذرهم ما قد أجمعنا له في أمرهم فخرجا حتى أدركاها بالخليقة . خليقة بني أبي أحمد . فاستنزلاها . فالتمسا في رحلها فلم يجدا شيئا ، فقال لها علي بن أبي طالب : إني أحلف بالله ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا ، ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك ، فلما رأت الجد منه قالت أعرض فأعرض فحلت قرون رأسها ، فاستخرجت الكتاب منها ، فدفعته إليه فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا فقال يا حاطب ما حملك على هذا ؟ فقال يا رسول الله أما والله إني لمؤمن بالله ورسوله ما غيرت ولا بدلت ، ولكني كنت أمرأ ليس لي في القوم من أصل ولا عشيرة ، وكان لي بين أظهرهم ولد وأهل فصانعتهم عليهم . فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله دعني فلأضرب عنقه فإن الرجل قد نافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع إلى أصحاب بدر يوم بدر فقال اعملوا ما شئتم ، فقد غفرت لكم . فأنزل الله تعالى في حاطب يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة إلى قوله قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده . . . إلى آخر القصة .
اضافة رد مع اقتباس