مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 07/08/2005, 10:40 AM
Mishawaka Mishawaka غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 05/02/2005
المكان: أمريكا
مشاركات: 353
فقدت غشاء البكارة يجعلني زانية

[align=center]موقع الإسلام سؤال وجواب
www.islam-qa.com
سؤال رقم: 13436[/align]العنوان: هل هناك حد أو كفارة للاستمناء ؟


السؤال:

بسبب الاستمناء فقدت غشاء البكارة فهل يجعلني هذا أعتبر بذلك زانية ؟ وهل يجب أن يقام عليَّ الحد بمائة جلدة أو أن هناك حدّاً آخر في الشريعة لهذا الذنب ؟ وإذا كان هناك حد في الشريعة لمثل هذا الذنب .
وأسأل أيضاً : هل يمكن أن أتزوج من إنسان عفيف بعد تورطي في الاستمناء مرات عديدة ؟ أرجو الإجابة من الكتاب والسنة .

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

العادة السرية محرَّمة ، وقد أوضحنا ذلك في جوابنا على السؤال ( 329 ) فليراجع ، ويجب عليكِ التوبة من هذا الفعل بالإقلاع عنه ، والندم على فعله ، والعزم على عدم العودة إليه .

وللمعاصي عقوبات كثيرة يعاقب بها صاحبها في الدنيا ، فضلاً عما يستحقه من عقاب الآخرة . وقد سبق ذكر بعض هذه العقوبات في إجابة السؤال رقم (23425) . فلتبادري بالتوبة النصوح قبل أن يحال بينك وبينها ، وتندمين وقت لا ينفع الندم .

فإذا أكرمك الله تعالى ووفقك للتوبة غُفِرَ لك هذا الذنب ، وصار كأن لم يكن . قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (والتائب من الذنب كمن لا ذنب له) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (3427) .

ثانياً :

فقدان غشاء البكارة بهذا الفعل ليس من الزنا ، ولا يوجب حدّاً ولا كفَّارة .

سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية عَنْ الاسْتِمْنَاءِ ، فَأَجَابَ :

أَمَّا الاسْتِمْنَاءُ فَالأَصْلُ فِيهِ التَّحْرِيمُ عِنْدَ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ , وَعَلَى فَاعِلِهِ التَّعْزِيرُ ; وَلَيْسَ مِثْلَ الزِّنَا . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . "الفتاوى الكبرى" (3/439) .

ثالثاً :

إن تبيَّن أن غشاء البكارة قد زال بفعل العادة السرية فإنه لا سبيل لكِ إلا مصارحة الخاطب بما حصل معك ، دون داعٍ للتفصيل الذي يسبب لك إحراجاً ، فيكفي أن يعلم أنه قد حصل هذا من غير فاحشة ، لأن غشاء البكارة يمكن أن يزول بسبب الرياضة أو الضرب أو السقوط أو المرض .

ولن تُفضحي إذا تبتِ إلى الله وصدقتِ في توبتك ، فالله تعالى ستِّير يحب الستر .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
اضافة رد مع اقتباس