مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #452  
قديم 06/02/2022, 04:11 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
DAWADMI DAWADMI غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 41,957



الأحد 06 فبراير 2022 - 05 رجب 1443 هـ























































الهلال العالمي.. والعالمية الثالثة


يدشن الهلال كبير آسيا اليوم مشاركته في كأس العالم للأندية، والتي يشارك فيها للمرة الثانية، بعد أن تأهل لها للمرة الثالثة كأكثر فريق آسيوي يتأهل للبطولة (من أرض الملعب)، وكان سيصبح الأكثر مشاركة على صعيد القارة لولا أنَّ النسخة الثانية التي كانت ستستضيفها إسبانيا ألغيت بسبب إفلاس شركة ISL (International Sport and Leisure) والتي كانت ترعى بطولات الفيفا في ذاك الوقت.

مشاركة الهلال هذه المرة تأتي في ظروف لا يمكن وصفها بالمثالية، حتى بات الهلاليون الذين كانوا ينادون في أواخر نوفمبر الماضي بمشاركة (تبيض الوجه) يطمعون اليوم بمشاركة (تحفظ ماء الوجه)، ويأتي ذلك لعوامل كثيرة، أولها وأهمها: مرحلة الشك المزعج التي يعيشها الهلاليون تجاه مدربهم البرتغالي جارديم، وتجاه الشكل الذي قدَّم به الهلال منذ بداية عمله ما عدا مناسباتٍ قليلة ظهر فيها الفريق بشكل مقنع، أو تفوق فيه اللاعبون على أنفسهم وعلى مدربهم قبل أن يتفوقوا فيه على خصمهم كما فعلوا في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال آسيا.

إضافة لكل هذا فالفريق سيلعب اليوم من دون قائده المؤثر سلمان الفرج، ونجمه الأول سالم الدوسري يعيش في أسوأ حالة فنية تمر عليه منذ سنوات، حالةً ذكرت الجميع بمرحلة (حس يا سالم)، ولعلَّ الإحساس يعود إلى سالم مرة أخرى، وتشهد هذه البطولة عودته للإبداع والإمتاع كما كان قبل إصابته الأخيرة؛ خاصة أنَّ حضور البرازيلي ميشيل قد يمثل تهديدًا لسالم بانتهاء مدَّة ضمان الخانة وضرورة تجديد الضمان، وربما زاحمهم الثعبان البيروفي أندريه كاريلو على الجهة اليسرى إن استطاع موسى ماريغا أن يزيحه من الجهة اليمنى.

أضف للغياب الجسدي لسلمان والفني لسالم وتأخر انضمام الدوليين الحضور المتأخر للعنصرين الأجنبيين الجديدين اللذين لم يخوضا سوى عدة تدريبات ربما لا تكون كافية ليقدموا الشيء الكثير في مباراتهما الرسمية الأولى، وربما كانا ليقدما الإضافة الأكبر لو أنهما شاركا مع الفريق على الأقل جولتين أو ثلاث من جولات الدوري الماضية؛ لكن قدر الله وما شاء فعل.

يبقى العامل الأكبر الذي يعول عليه الهلاليون كثيرًا للخروج بشكلٍ مشرف هو روح اللاعبين ورغبتهم بتقديم مشاركة تضاف لمسيرتهم الكروية، والتأهل لمواجهة بطل أوروبا أزرق لندن تشيلسي الإنجليزي، وتقديم مواجهة تاريخية تليق بكبير آسيا وبسمعته وتاريخه، وربما لا يكتفي نجوم الهلال حينها بشرف المحاولة والمستوى المشرِّف؛ فالمستحيل ليس هلاليًا.



قصف

** يجب على الفيفا أن يضع حدًا لمشاركة الفرق في كأس العالم للأندية عن طريق (الترشيح) إذا ما أراد أن يمنح البطولة هيبة واحترامًا أكبر، وإن كان الأمر مقبولًا في النسخة التجريبية فلم يعد مقبولًا في النسخ الرسمية.

** يقللون من كأس العالم للأندية التي تأهل لها الهلال بطلًا للقارة الآسيوية؛ لوجود فريقين عربيين معه (بطل إفريقيا) و(المستضيف)، بينما يعتبرون أعظم إنجاز في تاريخ ناديهم (الترشح) للمشاركة في كأس العالم في البرازيل والتي خرج منها بفوز يتيم أمام الرجاء المغربي.

** إن كانت بـ(الأرقام) فالهلال هو أحق الأندية السعودية والآسيوية بلقب (العالمي)، إذ هو الأكثر تأهلًا لكأس العالم -ومن الملعب- ومشاركة فيها، وإن كانت بـ(الأحلام) فمن ذا الذي يغلب (الحالمين) في مضمار الأحلام؟!
اضافة رد مع اقتباس