مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #451  
قديم 06/02/2022, 03:48 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
DAWADMI DAWADMI غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 41,957



الأحد 06 فبراير 2022 - 05 رجب 1443 هـ





































































سعد المهدي

بماذا يفكر «الهلال»؟


في مونديال الأندية الذي يلعب في منافسته الهلال أولى مبارياته اليوم يقفز إلى الذهن سؤال: بماذا يفكر مسيرو الهلال إنجازه في هذه البطولة؟ وماذا يتوقع جمهورهم أن يحصل عليه خلال هذه المشاركة؟
الإجابة متضاربة وربما معلقة، فمن ناحية الإدارة هي لا تريد مشاركة فاشلة أو تعتريها أخطاء مكلفة تمتد إلى ما بعدها من مشاركات، أما الجمهور فقد لا يرضيهم الفوز في المباراة الأولى ويتطلع إلى ما بعدها وتحديدًا المركز الثالث.
لكن ماذا عن الجانب الأهم “الفريق” بعناصره وجهازيه التدريبي والإداري كيف ينظر لهذه المشاركة، وما الهدف الذي وافقت الإدارة على جعله شرط قياس نجاح المشاركة؟ وهل يتوافق مداه مع ما يراه الجمهور مطلبًا أم يتجاوزه أم أقل منه؟
تبقى مكاسب المشاركة في المونديال للأندية والمنتخبات ثابتة في الوصول واللعب في أجواء عالمية تصلك بغيرك في كل القارات، واحتلال صدر الصفحات ونشرات الأخبار، وفي سجلات “فيفا” وقوائم التصنيف القاري والدولي، وتلك واحدة مما يمكن لك به تجاوز منافسيك ومصدر فخر لجمهورك.
الهلال واجه قبل هذه المشاركة تحديات كثيرة لا بد وأن تخصم من فرص ظهوره التي يعتقد المراقبون أن يروه عليها، فنيًّا يعيش خللاً أفقده شكله وأضر بأدائه ونتائجه وجعله في ترتيب بعيد عن الصدارة أو المنافسة عليها، وعناصريًّا دعم متأخرًا الفريق بعدد من المحترفين المحليين والأجانب قد لا يستفيد منهم في هذه البطولة.
الجزيرة الإماراتي يشارك للمرة الثانية ممثلاً عن البلد المضيف، والهلال بذات العدد لكن كبطل لأبطال آسيا، بينما يتفوق الأهلي المصري على جميع المشاركين من الأندية العربية والإفريقية، بالمشاركة السابعة بطلاً لأبطال إفريقيا مع تحقيقه الترتيبين الثالث والرابع، وينفرد العين الإماراتي بإنجاز الوصافة، فيما حقق ناديا الاتحاد والهلال السعوديان الترتيب الرابع.
البطولة كانت كريمة مع الأندية العربية، ويمكن للأندية هذه أن تستثمر هذه المنصة العالمية لتحقيق عدد أكبر من المشاركات، وبعض من الإنجازات التي لا تتحقق للمنتخبات في مثل هذه البطولات بمسماها المونديالي، بالذات وأن إقامتها لا تزال تتحرك غير بعيدة عن منطقتنا العربية، ونظامها يقربك أكثر من ملامسة منصاتها.
من حق جمهور الهلال أن يتطلع لمشاركة مشرفة، لكن في مثل هذه البطولات يتحقق شرف المشاركة على أكثر من وجه وشكل.









رياض المسلم


لماذا يكرهون الهلال؟


لا يُجبر المرء على الحب، كما لا يُرغم على تحديد مَن يكره، فيبقى داخل دائرة مشاعر، يصعب على العقل اختراقها، تقود صاحبها إلى مناطق لا تصل إليها أي وسيلة مواصلات، لكنَّ الرابح الأكبر من يفصِّل المشاعر عن الحقائق، ولا يجعلها تقوده بسرعة فائقة حتى يرتطم بجدار..
الهلال فريقٌ كبيرٌ، باسطٌ ذراعيه على البطولات.. مهيمنٌ على الإنجازات.. أصبحت بينه وبين المنصات لغةٌ لا يفهمها سوى عشاقه، ولا ينطق بها الخصوم، تلك حقيقةٌ ولا علاقة لها بالمشاعر..
اليوم، يبدأ الهلال رحلته الثانية في مشاركته العالمية، ويستهل مبارياته بلقاء الجزيرة الإماراتي، وهناك مَن لا يزال ينتقص من وصوله إلى البطولة الأهم على مستوى الأندية، وهنا نقول، إن مشاعر هذا الشخص هي التي تتحكَّم به وليس عقله..
الانتقاص من الهلال وإنجازاته وألقابه ومسيرته، هي مشاعر “كره”، تقود عقلاء في الوسط الرياضي، وتُظهرهم بشكل غير لائق أمام الكثيرين، فكيف إذا كان مَن يصدر تلك المشاعر على أنها حقائق من المنتمين إلى الحقل الإعلامي، وينساق خلفه الملايين من الجماهير، ويصدِّقون أن الهلال زعيم “أونطة”، كما قال بهجت الأباصيري في مدرسة المشاغين عندما انتقصوا من إنجازاته؟!
لا يُطلب من هؤلاء أن يحبُّوا الهلال، أو أن يُغيِّروا مُجبرين ما يشعرون به تجاهه، لكن على الأقل أن يحترموا مسيرته، فهو النادي الأول بين الأندية السعودية وكبيرها في الإنجازات التاريخية، وهذا ليس من أجل إنصافه، فالأمر لا يحتاج إلى آرائهم، بل لوضع حدٍّ لتحكُّم مشاعرهم “السلبية” بعقولهم، فتقليلهم من الهلال في كل منجز، أو مشاركة أمرٌ يصغِّرهم ويكبِّر النادي..
تحوُّل مشاعر الكره تجاه الهلال لدى بعض الإعلاميين إلى كلمات، وخروجها من أفواههم، تضرُّ بالوسط الرياضي والمنتمين إليه، فيصدِّقون مقولات مثل “الهلال مدعوم”، وهو “النادي المدلَّل”، لكنَّ هؤلاء ممَّن يدركون داخل قرارة أنفسهم أن الهلال يتصدَّر في كل شيء، ويبتعد عن منافسيه مسافات طويلة.. بينما لسان حال عاشق الهلال يردِّد: “لو لم أكن هلاليًّا لوددت أن أكون هلاليًّا”.
الهلال حقيقة.. وانتقادات بعض الإعلاميين “الكارهين” زيف، وهؤلاء يجعلون ممَّن يتابعهم يركضون خلف سراب، في الوقت الذي يحقق فيه الهلاليون كل مرة إنجازًا جديدًا..
لمُصدِّري الوهم من الإعلاميين على أنه حقيقة: لا تحبوا الهلال، واستمروا في كرهه فهو حقٌّ لكم، ولا أحد يتدخَّل في مشاعركم، لكن احترموه ليحترمكم الجميع، وقبل ذلك احترموا مهنتكم..
كل التوفيق لممثلنا في بطولة أندية العالم.. الهلال.
اضافة رد مع اقتباس