الأربعاء 12 يناير 2022 - 09 جمادى الآخر 1443ه














































منتخب الهلال


في ظرف أيام قليلة متلاحقة (فاجأنا) الهلال بإبرام عدة صفقات محلية دولية مدوية لأهم اللاعبين العويس (الأهلي) المالكي/عبدالحميد (الاتحاد) عبيد (النصر) وتجديد عقود كل من سالم كنو والبريك!

السؤال لماذا يختار النجوم الهلال؟! رغم أن الاغراءات عند غيره كثيرة ومثيرة؟!

الإجابة على تساؤل كهذا هي نفس الإجابة على سؤال لماذا تعيش النجوم في السماء؟! الهلال فريق الأحلام؛ فريق تحقيق الأمنيات الصعبة والمستحيلة! وكل ذي نعمة محسود لذا فإن سر نجاح صفقاته أنها تتم بسرية وكتمان لحين الإعلان! وهذا ما يفتقده البعض فيكثرون من الثرثرة والهياط والنهاية لا شيء.

الهلال كما هو ببطولاته مميز في تعاقداته وتعاملاته نموذجي للغاية، الهلال ليس نجما ساطعا بسماء البطولات وحسب بل بانتقاءاته وتعاقداته وهذا بفضل القدرة المادية/الشرائية التي أنعم الله بها عليه ثم برجالاته وهم على قلب رجل واحد! كتبت كثيرا عن بيئة الهلال (الجاذبة) وأنها مصدر قوته وهو ما يظهر جليا بمخرجاته ومدخلاته أيضا!

سنوات وهم ينعتون الأخضر (بمنتخب الهلال) كرها وحسدا حيث إن أغلبية عناصره من الأزرق ولا عيب طالما أنهم الأفضل محليا كحال غيره من المنتخبات التي تضم الغالبية الساحقة من أفضل وأنجح فرقها المحلية! لكنهم سيضطرون لتكرارها عن واقع بعد أن ضم تحت سقفه الأغلبية العظمى من العناصر الدولية باختيارهم للبيئة الأفضل الأنجح والأكثر حصدا للبطولات! وهو البطل مؤخرا لأغلبية البطولات المحلية والقارية وطبيعي أن يكون مطمعا للنجوم من كل مكان الذين يبحثون عن المستقبل قبل المادة والبطولات قبل الأرقام والحسابات والاغراءات!

ذكاء النجم يظهر باختيار المستقبل الواعد بالبطولات وتحقيق الأحلام وصعود المنصات؛ العويس المالكي عبدالحميد... اختاروا الهلال لأنه أكثر من يحقق الآمال لأن المنظومة الناجحة يسهل العمل بها ويبرز النجاح فيها والمكسب مضمون فكل عوامل النجاح متوفرة في بيئة صحية نقية خالية من الشوائب الاحترافية! ولكل من يرى أن الهلال سيتحول الفترة القادمة للنادي الأوحد الذي سيحصل على كل البطولات نقول تعلموا من الهلال قبل أن تخشوه أو تحسدوه؛ استنسخوا تجاربه الناجحة ونواياه الطيبة.. وسترزقون!








عبدالله العمري
وجهة نظر


احتراف بتفكير هواة


رغم مضي قرابة العشرين عاماً على إقرار نظام الاحتراف في الكرة السعودية وما صاحب هذه الفترة الطويلة من قدوم العديد من اللاعبين الاجانب الكبار والمميزين وغيرهم.

وهي فترة طويلة جداً كافية لترسيخ معنى كلمة لاعب محترف بذهن اصغر مشجع رياضي سعودي يحب ويتابع كرة القدم بكل تفاصيلها.

الا ان مع كل موسم رياضي جديد والذي يشهد عادة فترتي تسجيل للاعبين المحترفين وهو نظام دولي أقره وشرعه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نكتشف ان عقلية الهواة لازالت هي المسيطرة على غالبية الشارع الرياضي السعودي، سواء من اعلاميين او جماهير رياضية، بل وحتى بعض مسئولي الاندية.

وهو الأمر الذي يتضح بشكل كبير جداً عند انتقال اي لاعب سعودي من ناديه الى ناد آخر وما يصاحبها من صخب وضجيج وصياح وتخوين للاعب المنتقل واتهامه بعدم الولاء لناديه وانه باع النادي الذي ابرزه وغيرها من العبارات الجارحة وسيل من الاتهامات التي تطال اللاعب (المحترف) الذي ذنبه الوحيد انه يبحث عن تأمين مصدر رزق له ولعائلته ومن يعولهم.

لا أعلم سر هذا الضجيج المزعج الذي نشاهده عند بداية اي فترة تسجيل، ولعل الميركاتو الشتوي الحالي للكرة السعودية الذي بدأ قبل ايام لدينا شهد اعنف واشرس فترة انتقالات بين الاندية السعودية والسبب هو ان الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً بلجنة الاحتراف الغى مسمى سقف رواتب اللاعبين السعوديين الذي تم إقراره قبل عدة سنوات، هذه الخطوة جعلت الصراع علنياً وواضحاً بين الاندية السعودية في البحث عن اللاعب المفيد لها.

وهي فرصة ذهبية لاي لاعب سعودي محترف ان يبحث عن العرض المادي المناسب له ولاسرته، فهو يعلم ان عمره بالملاعب سينتهي بعد عدة سنوات وعندها لن يجد من يلتفت له وسيدخل ذاكرة النسيان مثل كثير من اللاعبين السابقين.

والشواهد على ذلك كثيرة فهناك لاعبون يوماً ما كانوا نجوماً في ملاعبنا اصبحوا اليوم بلا دخل مادي ثابت يساعدهم على معترك هذه الحياة.

لذا يجب على الجماهير الرياضية ان تتعامل مع انتقال اي لاعب بكل احترافية وان تحترم رغبة اللاعب في البحث عن تأمين مستقبله وحياته بعد الاعتزال.

واذا كان هناك ملامة فيجب ان تكون على إدارة الاندية ومسئوليها فقط لعدم مقدرتهم المحافظة على اي لاعب مميز بصفوف ناديهم من خلال تلبية مطالبه المادية التي تعتبر حقا مشروعا وبسيطا لاي لاعب مهما كان اسمه ونجمه.