مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #61  
قديم 25/10/2019, 08:42 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
DAWADMI DAWADMI متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 41,439
البَرُّ , الوهَّابُ



قال الله تعالى : (إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) سورة الطور - الآية 28
وقال سبحانه : (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) سورة آل عمران - الاية 8
من أسمائة تعالى «الْبَرُّ الْوَهَّابُ» الذي شمل الكائنات بأسرها بِبِرهِ وهباته وكرمه , فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع المواهب , وصفُه البَرُّ وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة والباطنة , فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبِرِّه طرفة عين .
واحسانه عام وخاص :
1 - فالعامّ المذكور في قوله : (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا) سورة غافر - الآية 7 , (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) سورة الأعراف - الآية 156
وقال تعالى : (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) سورة النحل - الآية 53 , وهذا يشترك فيه البرُّ والفاجر وأهل السماء وأهل الأرض والمكلّفون وغيرهم .
2 - والخاص رحمته ونعمته على المتقين حيث قال : (فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) سورة الأعراف - الآية 156
وقال تعالى : ( إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) سورة الأعراف - الآية 56 ,
وفي دعاء سليمان : (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) سورة النمل - الآية 19
وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء وأتباعهم , تقتضي التوفيق للإيمان , والعلم و والعمل , وصلاح الأحوال كلها , والسعادة الأبدية , والفلاح , والنجاح , وهي المقصود الأعظم لخواص الخلق . وهو سبحانه المتصف بالجود : وهو كثرة الفضل والإحسان , وجوده تعالى أيضاً نوعان :
النوع الأول : مطلق عمَّ جميع الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة .
النوع الثاني : وجودٌ خاص بالسائلين بلسان المقال أو لسان الحل من برًّ وفاجرٍ ومسلمٍ وكافر , فمن سأل الله أعطاه سؤاله وأناله ما طاب , فإنه البرّ الرحيم : (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) سورة النحل - الآية 53 , ومن جوده الواسع ما أعدَّه لأوليائه في دار النعيم مما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..
اضافة رد مع اقتباس