مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 20/09/2019, 07:52 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
DAWADMI DAWADMI متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,990
الأول , الآخر , الظاهر , الباطن



قال الله تعالى : (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) سورة الحديد - الآية 3
وهذه الأسماء الأربعة المباركة قد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم تفسيراً جامعاً واضحاً فقال يخاطب ربه : (اللهم أنت ألأول فليس قبلك شيء , وأنت الآخر فليس بعدك شيء , وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء) الى آخر الحديث , ففسر كل اسم بمعناه العظيم , ونفى عنه ما يضاده وينافيه , فتدبر هذه المعاني الجليلة الداله على تفرد الرب العظيم بالكمال المطلق والإحاطه الزمانية في قوله : «الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ » والمكانيه في قوله : «الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ» .
«فالأول» يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن , ويوجب للعبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية او دنيويه : إذ السبب والمسبب منه تعالى .
«والآخر» يدل على انه هو الغاية , والصمد الذي تصمد اليه المخلوقات بتألهها ورغبتها , ورهبتها , وجميع مطالبها .
«والظاهر» يدل على عظمة صفاته , واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات على علوّه .
«والباطن» يدل على اطلاعة على السرائر , والضمائر , والخبايا , والخفايا , ودقائق الأشياء , كما يدل على كمال قربه ودنوه , ولا يتنافى الظاهر والباطن , لأن الله ليس كمثله شيء في كل النعوت .
اضافة رد مع اقتباس