الموضوع: صائد الطائرات
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 16/09/2016, 03:03 AM
خياال الخيال خياال الخيال غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 696
الجزء الرابع
بالطبع تلقى الجيش السعودي الأوامر بالتوجه إلى الأردن للمشاركة في الحرب ضد إسرائيل في سنة 1386هجري كان من ضمن الفرق التي تم أمرها للتوجه إلى الأردن السرية الرابعة دفاع جوي وكان من ضمن أفرادها العريف البطل محمد محسن تقبل الخبر كما يتقبل اي شخص خبر مفرح فهو يملك روح تعشق الشهادة وأين أجمل أن تكون الشهادة من أجل تحرير الأقصى من دنس اليهود مع ان الاردن سوف تبعده عن بيته وأهله وقريته ومدينته حتى تصبح المسافة فوق الالفين كيلو اي سيكون عليه توديع أهله فالمسافة بعيدة ورؤيتهم ستكون مستحيلة فلا يوجد أي وسيلة اتصال من أجل فقط سماع صوتهم فهم يتواصلون فقط بالدعاء ورجاء الله أن يحفظ الجميع بالطبع شد رحاله وإلتحق مع زملاءه في السرية بالطبع تم وضعهم في الخرزة وبعدها بفترة نقلوه لموقع آخر اسمه ابو حمور في الكرك مكث في الاردن خمس سنوات حدثت له قصص كثيرة واخبار عدة ولكن بما ان عنواني يدل على صائد الطائرات فأنا لا اتكلم سوى عن بطولاته ضد الصقور الحديدية فمن الصعب جدا حصر كل قصصه ومغامراته واضف انه يمتلك قدرة عالية على الوصف والشرح لدرجة انك تعيش أجواء القصة وكأنك تعيش في الواقع
نعود لقصة بطلنا فبعد أن مكث في الاردن فترة هجم الشوق على قلبه لأسرته وعائلته وأخذ اجازة وشق الطريق الطويل من أجل الاطمئنان لعائلته وبالفعل بعد أن رأى بعينيه أسرته وأمن حاجاتهم ومتطلباتهم عاد ادراجه ولما وصل للطائف متجه إلى مكان فرقته في الاردن وصلته أخبار أن العدو الصهيوني هاجم بطائرات على مواقع فرقته فلما وصل إلى مكان سريته في الاردن وقلبه ينبض لا يعلم هل استشهد من زملاءه أحد ولكن الخبر كان سعيدا وحزينا في نفس الوقت فزملاءه أسقطوا طائرة للعدو الصهيوني وحزنه كان بسبب عدم تواجده مع زملاءه ومساعدتهم فكان قلبه ينبض شوقا إلى إلحاق العدو الصهيوني افدح الخسائر
لم يمر اسبوع على تواجد بطل قصتنا محمد محسن في موقعه في المزار بالاردن وهو يناظر للسماء ينتظر كل يوم بزوغ طائرات العدو فهو محتضن رشاشة وكان عيار خمسين كان يمسك به وكأنه كفنه فإما أن يوفقه الله ويصيب العدو أو يصبح حطاما مع رشاشة وما هي إلا لحظات حتى ظهرت في السماء طائرة اف_4 فانتوم طائرة حربية صناعة أمريكية يقودها طيار صهيوني نظر للطائرة وهي متجه إليه والحوار الوحيد بينهم هو صوت الرصاص نظر في السماء وقال يا رب أفرغ علي صبرا ووفقني بتوفيقك وبدأ يطلق طلقات متتابعة من رشاشه عيار خمسين شرشور كامل أطلقه اي مائة طلقة انطلقت باتجاه الطائرة الحربية وأرسل أيضا دعوة واحدة كانت أسرع من جميع الطلقات ليجعل الله التوفيق والنصر في رصاص بطلنا محمد محسن ومن شدة حرارة طلقات الرشاش عيار خمسين احترقت بدلت بطلنا ولكن لم يهمه الأمر فعينيه تراقب رصاصاته هل ستصيب الهدف وبالفعل كبر الجميع وبدأت الدخان يتصاعد من الطائرة الإسرائيلية وسقطت في مكان اسمه سدوم قرب البحر الميت
كان الأمر جدا مفرح حتى حمل زملاء بطلنا على اكتافهم يحتفلون ويكبرون الله على إسقاط طائرة العدو الصهيوني
بالطبع انتهى الموضوع في وقته فهم يرون انهم لم يقوموا إلا بواجبهم وحتى وان كلفهم هذا الواجب التضحية بحياتهم
بالطبع بعد مرور الخمس سنوات عاد بطلنا محمد محسن الصعيب الوادعي إلى ديار الوطن وهو يبكي حرقة انه لم يتحقق أمنيته وهو الموت شهيد دفاع عن القدس وتحريرها من العدو الصهيوني
عاد إلى قريته والأخبار قد سبقته بأن هذا البطل أسقط طائرة إسرائيلية ولكن كان الأمر لديه ليس سوى أنه قام بأداء عمله ولا يعتبر الأمر فخرا كما يراه الآخرون
عاش بطلنا والناس تسأله عن أحداث قصة الطائرتان التي اسقطها فمرات كثيرة كان يتهرب من سرد قصته ومرتان فقط لشخصين متفرقان كانا عزيزين عليه جدا وفي جلسة لم يكن فيه سوى صاحبه والبطل والكاتب الذي هو انا حاولت أن استحفظ القصة وان ادونها بشكل صحيح كنت اتمنى ان استطيع ان اكتبها كما هو يرويها ولكن كان يرفض رفضا شديدا بل في إحدى المرتان التي روى فيها قصته في إسقاط الطائرتان طلب مني صديقه المستمع أن اكتبها ولكن بطلنا رفض متحججا بأنه قام بعمله فقط وأنه ليس له فضل فهو يعتقد أن كل مواطن لو كان في موقعه لاسقط الطائرتان
فقال صديقه ممازحا له هذا إذا كل واحد معه قلب مثل قلبك و!!!مثل !!! بالطبع كلمة لم أحب ذكرها وهو يقصد بذلك وصف شجاعة بطلنا وعدم خوفه وسأله سؤال هل ربطت نفسك بسلسلة في مدفعك ورشاشك فتبسم وقال بل ربطتها بجسدي
قبل الختام يجب أن أقول بعض الكلمات كنت عازما على كتابة سيرة كاملة له وتسمية الكتاب باسم ابن محسن فهو يمتلك في حياته مسيرة كامل من الأحداث والقصص المشوقة سواء في حياته العسكرية أو الاجتماعية فكلما زاره رجل ممن هو قريب من عمره كان يذكره بأحداث كان هو بطلها بل أصبح عندي اعتقاد ان كل يوم عاشه كان له فيه قصة من كثر ما سمعت من قصصه من أفواه الناس
بينما هو كان يرفض بتاتا أن يروي اي قصة حدثت له ويكتفي بقوله الله يرحمنا الجزء الخامس تكون الخاتمة
اضافة رد مع اقتباس