مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 16/05/2016, 05:44 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
alfayhaa Sport alfayhaa Sport غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow مقال فى صحيفة الرياض : لماذا رفض النظام الإيرانى التوقيع على اتفاقية الحج ، مع أن كل بلدان العالم وافق على هذه الاتفاقية؟

لماذا رفض النظام الإيراني التوقيع على اتفاقية الحج؟!
بينة الملحم

ليس سراً أنّ محاولات النظام الإيراني العبث بأمن الحج بدأ منذ ثلاثة عقود، استهداف الحج ذلك الركن الإسلامي العظيم والذي لطالما حاول النظام الإيراني مراراً تسييسه لمصالحه الثورية، ومع ذلك بقيت السياسة السعودية وبعد إفشال أجهزتها الأمنية لكل محاولة من النظام الإيراني باستهداف الحج وأمن حجاج بيت الله الحرام، لا لشيء سوى لسياستها الأخلاقية والتزامها تجاه عُبَّاد الله من ضيوف بيت الله الحرام، وحق ضيوف بيت الله الحرام من الشعب الإيراني الذي لا تحسب عليه تصرفات نظامه واعتداءاته وانتهاكاته وأملاً في كل مرة في إيران ألا تسيّس الحج كما فعلتْ عبر بعض حجاجها من قبل والحج سكينة ودعاء ولا مجال لإغراق هذا الركن من الإسلام بالأهداف السياسية!





أخذت الثورة الإيرانية سنة 1979 صيغة إقليمية، فالثورة الإيرانية؛ وبعد أن نجحت وأحكمت قبضتها على البلاد، لم تحصر نفسها على الحدود الإيرانية، وإنما ألحّت على مبدأ «تصدير الثورة»، وفي مقدمة الدستور الإيراني نقرأ:»ومع الالتفات لمحتوى الثورة الإسلامية في إيران، التي كانت حركةً تستهدف النصر لجميع المستضعفين على المستكبرين، فإن الدستور يعد الظروف لاستمرارية هذه الثورة داخل البلاد وخارجها».





وإن كانت جرائم النظام الإيراني لا تتسع لها مساحة هذه الزاوية يكفي التذكير بمحاولات إيران باستغلال الأرض السعودية لتصدير الثورة بكل حمولتها العسكرية والفكرية، يكفي التذكير حين كشفت أجهزة الأمن السعودي سنة 1986 خلال التفتيش الجمركي وجود أكثر من خمسين كيلو غراماً من مادة C4 عالية التفجير في حقائبهم كانت إيران تريد من خلال أدواتها العبث! وحول هذه الحادثة: «اتهم السيد أحمد الخميني في لقاء من صحيفة الزمان العراقية نشر بتاريخ 30-9-2003 جهاز الاستخبارات الإيراني بأنه المسؤول عن تهريب المتفجرات لمكة المكرمة». (انظر كتاب:الشيعة السعوديون-إبراهيم الهطلاني ص222). من هذه الحادثة ومثيلاتها يظهر معنى تصدير الثورة الإيراني، إنه ليس تصديراً دينياً، وإنما الترويج لأيديولوجيا سياسية غلّفت ببعض المفاهيم الدينية التي ربما توهم بعض المتحمسين لكنها لا يمكن أن تجتث ولاء العقلاء الذين يعلمون أنهم من أعمدة الوطن ومن أساساتها الاجتماعية والثقافية والأدبية.




إيران التي تحسب أن كل صيحةٍ عليها؛ فحينما دخلت قوات درع الجزيرة إلى البحرين ظنّت أنها ضربةٌ ضدها!، ودائماً حين تؤمن السعودية أمنها الوطني والقومي تشعر إيران بالقهر، بدليل غيظ إيران بالأمن السعودي حتى في مواسم الحج، فلم تفاجئنا إيران برفضها التوقيع على اتفاقية الحج وحرمانها ومنع مواطنيها حج بيت الله الحرام!




المملكة التي تحتضن سنوياً ملايين الحجاج والمعتمرين في مدنٍ مساحاتها ليست ضخمة في موسمي رمضان والحج وتستطيع أن تخوض غمار تنظيم مثل هذا الحشد بكل هدوء؛ كان نجاح الحج يعتبر إنجازاً تنموياً تتفرد به المملكة، ولا تهدف السعودية من إنجازاتها إغاظة أحد حتى وإن شعرت بعض القوى الإقليمية بالانكسار من هذا الإنجاز الكبير!.
اضافة رد مع اقتباس