قبل النهائي عانى الهلال من تخبطات في الدوري.
وبالتحديد في دوره الثاني.
نعم كان ينتصر.
لكن الانتصار كان يولد من رحم المعاناة.
ما سبق النهائي من تخبطات البعض نسبها للنهائي الذي سرق تركيز اللاعبين.
والبعض الآخر حول الاتهام لطريقة كررها دونيس حتى حفظها المنافسون.
ما قبل النهائي من مستوى رسم صورة تشاؤم (واضحة) لدى البعض.
وتشاؤل مغلف بتفاؤل ظاهر لدى الأخرين.
البقية كان التفاؤل يحاصرهم متجاهلين ما سبق النهائي ولم يفكروا بما سيفعله دونيس.
كل ما سبق صورة لما حدث قبل النهائي.
صورة ازدادت سوءً بغياب ديقاو.
ما سبق النهائي من خوف وتشاؤم ذهب مع صافرة الحكم.
بل ذهب قبل الصافرة.
دونيس أحدث المفاجأة.
اعاد الهلال لما اعتاد عليه.
الهلال بخماسي الوسط اكتمل بدرا.
ما حدث من تكتيك (اضطراري) كان يفعله دونيس عندما يخسر.
تكتيك يلجأ له دونيس عندما يبحث عن الفوز.
تكتيك هو أحد أسرار الفوز.
ناصر بعد النهائي تحدث بعفوية.
(هذه الطريقة محببة للاعبين..يبدعون فيها).
الهلال يمتع اذا هاجم.
ويصبح كبقية الفرق اذا ارتكن للدفاع.
الهلال في تاريخه الأخير اعتاد ان يمتلك الوسط.
يريح المحور في حال الدفاع.
ويكثف الوسط في الهجوم.
بتواجد خماسي الوسط يصبح لـ(التيكي تاكا) الهلالية معنى.
في النهائي.
دونيس غير تكتيكه فتغير معه الهلال.
بالوسط الخماسي الهلال اكتمل بدرا.
من البداية حتى النهاية.
لم تحجبه سطوعه أية غيوم.
نعم هناك لاعب او اثنين لم يكونوا في مستوى الحدث.
لكن العبرة في المجموعة.
ناصر قدم دروساً مجانية لكل مهاجم.
كيف (تشم) انصاف الفرص.
وتقتنصها.
وكيف بـ(خبث)تصنع الأهداف.
العابد.
المحرك الحقيقي للهلال.
العابد من (رماد) السقوط عاد ليولد بطلا من جديد.
عطيف والفرج.
ثنائي الوسط الذكى تحركاً.
والأكثر نشاطا.
جحفلي.
النجم القادم من الوسط ليتربع في القمة.
من نادي يهرب من الهبوط.
لزعيم يهرب دائما لمنصات الذهب.
جحفلي قدم اوراق اعتمادها نجما قادر على الغاء الاعتماد على محترفين في خانة الدفاع.
جحفلي اسم سطع في نهائي الملك بهدف الانقاذ.
وازداد بريقا بحماية مرمى فريقه في نهائي كأس ولي العهد.
جحفلي لم يعد مجرد اسم يردد لـ(الطقطقة) على المنافسين.
جحفلي اصبح أحد (اعمدة) الدفاع الأساسيين.
كواك.
رغم كبر سنه الا انه لا يزال يقدم.
لكن هذا لا يشفع له للاستمرار موسم آخر.
ياسر الشهراني لم يقدم جديد.
ابداع مستمر.
وعطاء لا ينتهي.
شراحيلي.
خير من لبس القفاز بعد ان نزعه الدعيع.
ثقة وأمان.
حارس كألف.
الختام لا يكتمل الا بذكر الزوري.
الظهير الطائر.
بل الظهير المظلوم.
الصامت بصوته.
الأكثر صراخا بعطاءه.
اليوم.
ترك صمته.
تحدث عن سبب ابداعه.
تجاهل المدرب.
تجاهل نفسه.
نسب ابداعه لوقوف الجماهير معه.
تصريح يحمل في طياته بكاء صامت.
(الجمهور السلبي يجبرك على اللعب بدون رغبه).
تصريح مؤلم من نجم يقدم العطاء.
يجري في الملعب.
بل يحرث الملعب.
تغير الجمهور اعاد له الثقة.
اعاده من جديد للعطاء.
رسالة من خلف (أفراح) الذهب.
رسالة للجمهور.
ادعموا اللاعبين.
وستفرحون بالذهب.
قفلة
مفاجأة الخصم نصف الانتصار
وعلى دروب الخير نلتقي أحبة
mojahid_9@ تويتر
