مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #8  
قديم 22/01/2016, 08:57 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
alfayhaa Sport alfayhaa Sport غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض : الإرهاب الإيرانى .. تشويه صورة الإسلام عبر تصدير الثورة



إقتباس
محاولات سعودية جادة لإقامة علاقات طبيعية مع إيران في ظل احترام السيادة الكاملة

إقتباس
كان من الممكن أن تلعب إيران دوراً إيجابياً في المنطقة غير أنها اختارت الأبواب الخلفية


تقرير / هاني وفا

تمر العلاقات الإيرانية العربية بحالة إشكالية مرشحة لمزيد من التوتر والتفاقم، ويتوقف ذلك على مسار الأحداث وخارطة الظروف الإقليمية والدولية في المنطقة، كما أن البعض يشير الى مرور العلاقات العربية الإيرانية بمزيد من التعقيد والالتباس اليوم أكثر من أي مرحلة ماضية.








وتعود أسباب التوتر الحالية بين إيران والعالم العربي إضافة إلى عوامل دولية وإقليمية جديدة إلى عوامل ماضية عمرها يمتد الى ما قبل قيام النظام الإيراني الحالي، أي إبان عهد الشاه محمد رضا بهلوي إذ إن إيران قامت باحتلال الجزر الإيرانية الثلاث - طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى - وكذلك استمرار إيران في احتلال إقليم الأحواز أو ما يعرف ب"عربستان" في إيران وعدم تقرير المصير للشعب العربي في هذا الإقليم وتعرض الجماهير العربية هناك الى ظلم واضطهاد متواصلين وكذلك الحرب العراقية الإيرانية التي شهدت تحالفاً خليجياً مع العراق آنذاك وكذلك افتعال واصطناع الخلاف ومن ثم الصراع والاقتتال الشيعي- السني والانطلاق من العراق كميدان لهذا الصراع وتأثيرات ذلك سلباً على العلاقة العربية الإيرانية على مساحة العالم العربي بأكمله، والملف النووي الإيراني الذي يثير مخاوف وهواجس خليجية وعربية عديدة.











في ظل تلك التشعبات وعلى رأسها إخلال النظام الإيراني بالأمن الإقليمي لصالح اهدافها التوسعية، وبغرض فرض الهيمنة على المنطقة العربية واختراق الأمن القومي العربي الذي يمثل عائقا امام النظام الإيراني في الوصول الى اهدافه، نرى أن نظام طهران غير قادر على الالتزام بمسؤولياته وتعهداته واعترافه بالقوانين والاعراف الدولية. وجاء التقرير الذي نشرته وزارة الخارجية عن الجرائم الايرانية موضحاً للسجل الذهبي للنظام الايراني في رعاية واحتضان الاعمال الارهابية التي لم يسلم منها لا القاصي ولا الداني وكانت من اجل تحقيق الاهداف الإيرانية والتي ساهمت بشكل كبير في تشويه صورة الاسلام في العالم. بيان الخارجية اعلن وللمرة الاولى مسؤولية ايران عن اعمال ارهابية وقعت في المملكة وتم التحفظ عليها في حينها من اجل المبادىء المعلنة في اقمة علاقات حسن جوار مع ايران وفي محاولة جادة لتعزيز التضامن الاسلامي دون جدوى، فالنظام الايراني كانت له اجندته التي لم يحد عنها منذ العام 1979 الا وهي "تصدير الثورة" ونشر الفوضى في دول الخليج العربية كهدف اولي ومن ثم نخر الجسد العربي عبر اذرع يتم نشرها تحت ستار الطائفية التي كانت منطقتنا بعيدة كل البعد عنها قبل ذلك التاريخ.











كان من الممكن ان تلعب ايران دوراً إيجابياً في المنطقة غير انها اختارت الابواب الخلفية ولعبت دوراً سلبياً ليست اقصى ابعاده، تعدتها الى ادوار تخريبة معتقدة انها بذلك تستطيع فرض هيمنتها على دول الخليج والعالم العربي في نظرة عرقية طائفية ضيقة اضرت بها قبل ان تضر بنا.









ورغم تصريحات القائد الاعلى في إيران علي خامنئي عن الهجوم على السفارة السعودية في طهران، بعد أسبوعين من اقتحامها من قبل مجموعة من المتظاهرين الغاضبين، ووصفه اقتحام السفارة السعودية بأنه "عمل سيء للغاية ومضر بمصلحة البلاد والمصالح الإسلامية" الا ان ذلك لايعفي النظام الايراني من المسؤولية ابداً لا عن هذه الفعلة ولا على ما سبقها من أفعال اضرت بالعلاقة العربية الايرانية عبر عقود من الزمن، وذلك الضرر لن يتم إصلاحه بوساطة هنا ووساطة هناك بل يحتاج الى أفعال من النظام الإيراني تبرهن على حسن النوايا وعلى اقامة علاقات تكون كاملة السيادة، وأن لا تتدخل في الشأن العربي بما يضر مصالحه العليا وامنه القومي، وهي امور بديهية في العلاقات بين الدول، لكن طموح واستراتجيات النظام الإيراني تقوم على "تصدير الثورة" وهذا يعني اننا لن نشهد تحسناً قريباً في العلاقات العربية الايرانية.








المراقب والمتتبع للعلاقات الإيرانية العربية لا يستطيع أن يضع تصوراً واضحاً ملموساً لمستقبل تلك العلاقات باعتبار أن كل الاحتمالات مفتوحة، وذلك لما تكتنف هذه العلاقات حالياً من تعقيد نتج عن تراكمات إقليمية تاريخية مزمنة مترافقة مع تداخلات الحاضر المعقدة، ولذلك فإن مستقبل هذه العلاقات يتسم بالغموض والالتباس، وما يزيدها غموضاً والتباساً ارتباط وتداخل وتفاعل العلاقة الإقليمية بالعلاقة الدولية، والعامل الدولي الذي مد خيوطه الى صلب العلاقات الإقليمية ليتحول هو بتدخله هذا إلى محور ولاعب إقليمي نشط له بصمات واضحة على ما ستفرزه الأيام والشهور والسنين المقبلة في منطقة الخليج والعالم العربي بأكمله.


صحيفة الرياض
اضافة رد مع اقتباس