بسم الله الرحمن الرحيم
خسر الهلال مباراة كانت في متناوله ولعلها خيرة من أجل عودة أقوى، عناصريا الهلال يتفوق على كل أندية الداخل وآسيا ايضا ولكن يبقى توظيف وروح اللاعبين داخل الملعب، لعلي أذكر بعض النقاط والتي أتوقع أن الجميع لاحظها وهي تحتاج للمعالجة السريعة من أجل العودة للمسار الصحيح وتحقيق البطولات، فالمكابرة التي حصلت أثرت على الهلال كثيرا!
المبالغة في عقوبات اللاعبين!
رأينا السديري وهو يستقبل 8 أهداف في 3 مباريات وعرفنا أن الحارس هو نصف الفريق، نعم شراحيلي أخطا ولكن لا تكون عقوبته عقوبة للنادي! اخصم من مرتبه وعاقبه ولكن هل يعقل التأخير عن التمرين الايقاف عن 3 مباريات؟ حتى لجان الانضباط لا تصدر مثل هذه العقوبة على مخالفات أكبر! لابد على دونيس من التعامل مع اللاعب السعودي بعقلية اللاعب السعودي فالانضباط مستحيل أن تجده مثل ذلك الذي كنت تراه في اوروبا وهذه حقيقة لا خلاف عليها ولكن بامكانك التعامل بشكل أفضل مع مثل هذه المخالفات حتى لا تضعف فريقك، فهل من المعقول أن نرى 6 غيابات البارحة منها 3 عقوبة فنية؟ شخصيا لم أراها في أي فريق من قبل
قتل قوة سلمان باشراكه محور وحيد
مازال دونيس يريد اثبات أن سلمان الفرج قادر على اللعب وحيدا أمام المدافعين وفي كل مرة يثبت العكس، لابد أن تعرف قوة لاعبينك وضعفهم حتى تضعهم في مكانهم المناسب، سلمان الفرج فشل سابقا في مركز الظهير وعندما برز بشكل لافت في المحور المتقدم يعود دونيس لوضعه في مكان غير مناسب، مباراة ذهاب لخويا وذهاب الأهلي والاتحاد اثبتت هذه النقطة كونها أسوء مباريات سلمان، الفرج يميل للتقدم وتوزيع الكرات بوجود محور خلفه حتى يعطيه راحة أكبر للمراوغة والتمرير لكن مع اعطائه مهام الضغط وقطع الكرات وحيدا، الحل بسيط سعود كريري قدم مستويات رائعة وهو الافضل في المركز مع اشراك سلمان بجانبة سواء بخطة 4-5-1 أو خطة 3-6-1 فهذا المركز بحاجة الى شخص يستطيع قطع الكرات ومساعدة الدفاع وكريري أفضل من يؤدي هذا الدور
سوء التعامل مع ايقاف ديقاو!
هل يعقل أن تستقبل شباك الهلال 9 أهداف في 4 مباريات غاب فيها ديقاو، ألم تستوعب من أول مباراة أن شراحيلي غير قادر على تغطية المركز؟ ألم يوجد لديك حلول تكتيكية أخرى لتغيير خطة الـ 3 مدافعين كما فعلت في مباراة الأهلي الأولى وعدت فيها بالتعادل، ثم أصريت على اللعب أمام الأهلي ايابا ب3 مدافعين واستقبلت هدفين في الشوط الأول، ومنذ أن غيرت الخطة عاد الفريق للمباراة سريعا، لابد أن يكون للفريق تنوع في الخطط حسب ظروف الفريق، البارحة بعد الهدف الثاني للاتحاد توقعت منه اخراج شراحيلي المشتت بعد الهدف الأول وادخال كريري لانقاذ ما يمكن انقاذه لكن للاسف تاخر واصر على الدخول بنفس الخطة رغم التأخر بـ 3 أهداف
عبدالعزيز الدوسري ويوسف السالم!
للأسف انحدار كبير في المستوى ولا ألقي باللوم عليهم، اللوم كله على المدرب الذي يشركهم والادارة التي جددت، الأول منذ عودته من الاصابه لم يقدم ما يشف للتجديد معه ولا اشراكه مع الفريق، ومن الأولى أن تعطي الفرصة للاعبين الفريق الأولمبي على أن يتواجد في الفريق، أما يوسف السالم فهو من أفشل الصفقات التي مرت علينا ووجوده لا يعطي أي اضافة للفريق ورحيله المفروض بنهاية عقده هذا العام، أغلب الجماهير عند رأيت هاللاعبين تعرف بأن اللعب سيكون بطيئ والهجمات ميتة، وربما تقول هاردلك مبكرا قبل نهاية المباراة كما حصل البارحة
خالد كعبي الى متى؟
تألق في مباراة السوبر ثم في مباراة الوحدة وبعدها أصبح مستواه سيئ جدا ولم يستغل الفرصة عكس رفيق دربه البريك، الكعبي لا يتعلم متى يمرر ومتى يسدد ومتى ينطلق ليسحب المدافعين، مباراتين لا تكفي من أجل اللعب أساسيا، راجع حساباتك واعمل على تطوير مستواك، ولو كان هذا المستوى من سالم أو العابد لرأيت هجوم من جميع الاعلاميين والجماهير عليهم، نعم اللاعبين تنخفض مستوياتهم ولكن يعودون سريعا
ما يحز بالخاطر بأن الفريق كان قادر على التأهل أمام الأهلي لو دخل المدرب بخطة هجومية مناسبة لخطف الأهداف مبكرا وعدم التأخر في كلا المباراتين، ويحز في الخاطر ايضا أن المدرب ما زال يصر على اشراك شراحيلي رغم أنه أثبت بأنه لا يخدم الفريق بهذه الخطة وهو لاعب صغير ولديه الوقت من أجل التطور، أتمنى من المباراة القادمة بأن أرى شراحيلي وسالم وديقاو والشمراني بعد حل كل الخلافات فغياب لاعب أساسي يؤثى على الفريق فما بالك بغيابات مهمة في أكثر من مركز، باذن الله لن ترضى جماهير الزعيم الا بالدوري كأقل تقدير من أجل تعويض اخفاق آسيا لأننا ابتعدنا فترة طويلة جدا وهي ليست من عاداتنا ونحن الهلال