أحبتي قبل سنين كان مقر نادي الهلال في شارع الظهيره وكنت طفلا لم أتجاوز العاشرة وكان النادي قريب لمنزلنا
في حوطة خالد بين شارع الوزير وشارع الظهيرة وكان الشيخ عبدالرحمن بن سعد بن سعيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته يسكن جار لنا
وبعد المغرب كنت أذهب للنادي أشوف اللاعبيين عبدالله كنده والدبلي والحارس سواء ومبارك عبدالكريم ونبيل رؤاف وصالح الحميدان وحميد جمعان وكثير لا يسعني ذكرهم الان
ثم انتقل الهلال بالقرب من شارع العصارات وكبرنا معه ومع عشقه وصرنا نراقب كل شئ في النادي كورة سلة
ويمثلها عبدالله بخيت والمقرن و وعبدالعزيز الحميدان
وكورة الطائرة وتنس الطاولة وكان يمثلها أبن عمي عبدالرحمن السراء وكان صيق للشيخ عبدالرحمن رحمه الله
ابن سعيد الشخصية الوطنية الهامة لم يكن يبحث عن تكريم أو تواجد بقدر اهتمامه وحرصه أن يكون «هلاله» في القمة التي وضعه فيها في بداية التأسيس، وتعززت هذه الزعامة مع تعاقب الأجيال التي كان أبو مساعد يرعاها ويوجهها ويقود دفتها.
رحل ابن سعيد تاركاً أعماله وإنجازاته واسمه الكبير لتشهد أن الرجل سيظل ملء السمع والبصر حتى وإن غاب جسده فذكراه العطرة وتاريخه المشرف سيحفظ له ولأبنائه الكرام ولعائلته العزيزة تاريخاً تاريخياً سيحفظه الزمن والأجيال والوطن.
سيحفظ التاريخ للشيخ القدير أنه لم يسئ لأحد، ولم يضر أحداً حتى أولئك الذين أساءوا له فقد كان متسامحاً متجاوزاً عن كل الأخطاء التي يرميها خلف ظهره؛ لأنه ينظر للأمام دائماً، هذه السياسة كانت الاستراتيجية التي سار عليها ناديه الذي أسعده في حياته، ولن ينساه محبوه الكثر في مماته
الان الهلال تعاقب عليه الكثير والحمد لله انه في أيدي امينه
وما زال بطولات الهلال يشهد لها الجميع صغير وكبير
والان هو بحاجه جمهوره والوقوف معه وخاصة في المباريات القادمة والحساسة
نريد جمهور يتحرك ويهتف ويبتعد عن الخروج عن الروح الرياضية
كلنا مع هلالنا كتبت هذا الاسطر عرفانا مني لحبي لهذا الكيان منذو الصغر ومع قرب نهاية العام الهجري
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وادام الله علينا الامن والامان بقيادة والدنا خادم الحرميين الشريفين
كلنا فداء للوطن
عبدالعزيز بن سعد السراء
