مجرد فكرة أقدمها هدية إلى الإتحاد السعودي ولكن قبل ذلك البعض سيقول كيف يمكن تقبل فكرة من قبل هاوي غير متخصص بالرياضة ولا يحمل شهادات دكتوراة يقدم الأفكار لأشخاص كرسوا جهودهم من أجل الرقي بالرياضة السعودية بل شهاداتهم وخبراتهم العالية في مجال تخصصهم ستجعلهم لا يلتفتون أو لا يتقبلون أن يتم طرح عليهم الأفكار من شخص هاوي اقول لكل من يعتقد هذا أن هناك كثير من الاكتشافات تم التوصل لها عن طريق الصدفة ومن أشهر تلك الاكتشافات الجاذبية الأرضية التي يعرف الجميع بدايتها وسقوط التفاحة الذي ألهم نيوتن قانون الجاذبية
فليس غرابة أن تكون فكرتي مجرد صدفة تمنح الاتحاد السعودي الطريق الصحيح في تصحيح إخفاقات المنتخب السعودي لكرة القدم
اولا يجب أن يكون الاستدعاء لقائمة المنتخب أمر تكليف لا تشريف فنحن دائم بعد اختيار القائمة للمنتخب تنهال الانتقادات والاختلاف في ضم هذا اللاعب او ترك ذلك اللاعب وكان الأمر يتعلق بالمجاملة وليس الكفاءة فيجب أن لا يرتدي شعار الأخضر سوى الأجدر الذي يستطيع أن يمثل الوطن خير تمثيل

وأما فكرتي هي عباراة أن اختيار قائمة المنتخب تبدأ من بداية الموسم الرياضي فالكل يعرف إمكانيات اللاعبين فإن برز لاعب أثناء الموسم يتم إضافته لقائمة المنتخب البعض سيسأل وما الفائدة من ذلك
أقول الفائدة ستكون بيد الجهاز الفني للمنتخب السعودي الذي يتم توفير له كل وسائل النجاح عليه من بداية الموسم المتابعة الشخصية للاعبين المرشح اختيارهم للمنتخب حيث يرسل لكل منطقة يوجد فيها لاعب مرشح لقائمة المنتخب لجنة من الجهاز الفني حيث أن اللاعب الراغب في الانضمام إلى كتيبة الصقور الخضر عليه التدرب لساعات إضافية عن أقرانه في النادي حيث يحدد هذا الجهاز خطة متكاملة لهذا اللاعب والمطلوب منه
فمثلا من الناحية اللياقية لا يوجد في الدوري السعودي سوى لاعبان تستطيع أن تصفهما انهما يملكان لياقة عالية فلاعب الهلال ياسر الشهراني ولاعب النصر عوض خميس هما أفضل لاعبان يمتلكان مخزون لياقي ولكن يعيبهما البنية الجسدية الضعيفة والتي ستظهر سلبياتها عند مواجهة منتخبات كاستراليا وإيران
ومن أجل تلافي هذا العيب يضع الجهاز الفني المتابع برنامج رياضي يؤهل هذا اللاعبان لتقوية بنيتهم الجسدية
طبعا يوجد في الكرة السعودية ضعف شامل من ناحية التسديدات القوية
وايضا يوجد ضعف كبير في التصدي في حالة الدفاع أو الاستغلال في ناحية الهجوم للكرات الجانبة يقوم الجهاز بعمل برامجه من أجل رفع قدرات اللاعبين المرشحين لحمال شعار المنتخب السعودي حتى يصبح قادر أن يتجاوز هذه السلبيات
واللاعب الذي لا يمتثل لهذا البرنامج يشطب من قائمة المنتخب دون تأسف عليه وكلنا نعلم أن هناك لاعبين لا يمكن أن يتألقوا سوى داخل أنديتهم ويسمون بلاعبي النوادي وأغلبهم يكونون موهبين بالفطرة ولكن غير منضبطين في أداء التمارين فهؤلاء لا مكان لهم في صفوف من يمثلون الوطن
في الختام اتوقع لو وجدت فكرتي هذه آذان صاغية وتم دراسة الأمر بجدية فنحن سنتجاوز أمرين مهمين الأمر الأول تعليق الفشل على المدربين واقالتهم وكذلك نتجاوز مرحلة الضعف الذي يعيشها المنتخب ليس في الآونة الأخيرة بل في السنوات الماضية وللأسف لم نجد حتى الآن أي حل من الاتحاد السعودي سوى تغيير المدربين فهل نجح حلهم اعتقد الكل يعرف الجواب فليس عيبا أن اخذوا فكرتي فربما تكون فكرتي مثل المثل العربي رب رمية من غير رامي