الزعيم ( ما ينخاف عليـــه ) يكويهم .. يعني يكويهم ..!!
بدأ هلالنـــا يتعافى .. بدأ الدم يجري في عروقه .. لم يكن الأمر مستغربا أو حتى جديدا لمن قرأ سيرة الهلال وأمجاده .. فهلالنـــا ومنذ أن عرفته ما أن يسقط إلا ويعود سريعـــا .. ولكن ما يجب أن ندركه أن مقياس تعافي الهلال يختلف عن غيره الذي يملأ الأرض صخبا لمجرد فوز أو حصد بطولة يتيمة ؛هلالنــا عبر تاريخه كان المقياس كم بطولة حصد لأخبرك حجم تعافيه .. ثقافة يجب أن تبقى .. ليبق الزعيم أمنية من حوله ..!!
هلالنــــا يختلف عن غيره .. يختلف في كل شيء .. فهو في كرتنا المحلية في كفـــة والبقية في كفة أخرى .. مهما ظننا ذات يوم أن الأمر غير ذلك .. فأمجادهم وبلا استثناء إن يكونوا ندا لذلك الهلال .. وما يخلد في ذاكرتهم هزيمته .. وألذ أمجادهم إن خطفوها منه .. فأوراق التاريخ وعبر سنوات طوال دون في سطوره أنهم لم يتمنوها للهلال يوما مهما كان الخصم وموطنه .. حتى لا تزيد ألامهم .. فإياكم أن تصدقوا حتى كل تلك الألوان فالهلال وعشاقه في كفة وهم في كفـــة ..!!
بطولة قادمة ستكون للهلال رقمــا يضاف الى بطولاته .. وستكون لهم رقصا وردحا وحكايات تلامس ألف ليلة وليلة .. ستكون لهم ألذ البطولات وأنفس الأرقام لأنهـــا من ( الزعيم ) ستكون لهم عيدا ومجدا وثورة فرح لأنهـــا من ( الزعيم ) ستكون لهم ( أمنيـــة ) ستكون لهم ( جنون ) ستكون لهم ( سكرة ) لأنها من الزعيم .. وما أصعب أن تُخطف من الزعيم ؛ لذا كانت ( حلم ) يتمنون يقينه ..!!
هلالنــــا في أحلك ظروفه ( ما ينخاف عليه ) فكيف به والعافية تدب في عروقـــه .. ثقوا عشاق الزعيم أن هلالنا في عيونهم ( وحش ) مهما تظاهروا بغير ذلك .. مهما حاولوا تصنع الهدوء والثقة .. مهما حاولوا أن يخفوا ملامح القلق والتوتر وحتى تعرق الخوف .. ثقوا عشاق الزعيم أن هلالنا لهم ( كابوس ) مزعج .. مؤلم .. فمنذ سنوات وهو ( يكويهم ) مرة بعد مرة حتى استووا ولم يعد يطيقوا حتى مجرد أسمه .. فكيف هو يصعد المنصة ليستلم الذهب من بين أعينهم .. ياهي ( صعبـــة ) ياهي ( مأساة ) ..!!
ثقوا عشاق الزعيم حين يكون النزال ( شريفـــا ) لا أثر ( لدفع ) يدنيهم من بطولة ليست لهم ؛ أن الهلال بإذن الله ( سيكويهم .. سيكويهم ) حتى وإن استوت جلودهم .. كنت ولا زلت أثق وأقول ( منت كفو يا نصر ) إلا في بلاط المراهنات إلا في حضرة دهن سير .. إلا في حضرة ( حدث ) هم من نسجوا خيوطه خارج المستطيل الأخضر .. ليكون الحكم ( جملا ) أخر .. يدفهم للمنصة دف ..!!
عبر سنوات طوال .. كان الأصفر الصغير يعاني عشاقه عقدة النقص والشعور بالدونية حتى تملكتهم الغيرة من كل ما هو أزرق فلم يعد لهم حديث سواه ولم يعد لهم مجد إلا خسارته .. وقمة طموحهم وآمالهم أن لا يحقق الزعيم رقم يضاف الى رصيده الذي يقفز في كل عام من خلال المنصات .. كانوا في طهران وسيدني والدرة وجدة والأحساء يلبسون كل لون بأصوات بحت دعما ومساندة والأمنية أن لا يصعد الزعيم المنصة .. وفي كل مرة .. زعيم يكوي .. وبلا رحمة ..!!
غيرة وشعور بالنقص .. جعل أرقام بطولاتهم تزيد تزويرا .. ضربوا بتوثيق رمزهم عرض الحائط .. وأغلقوا أعينهم عن سجلات الفيفا .. وصموا آذانهم على تناقضات ( كحيلانهم ) لأن الغيرة إن تمكنت جعلت صاحبها ( أهبل ) في عين من حوله وحكيم في نظر ذاته .. ولن نلومهم فالهلال ( كواهم ) مرات ومرات حتى تمخض رحمهم ( غيرة ) ولم يعد بدٌ من رداء ( الجمل ) ليصعدوا تلك المنصة التي أدمنوا مشاهدتها عن بعد ..!!
من الأخر التاريخ يقول .. الأصفرالصغير لا يصعد المنصة إلا على سنام جمل ..!!
الظاهرة
.