.
.
.
في ألمانيا النازية كان بول جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية لهتلر وأحد فطاحلة الحرب النفسية في العالم وهو صاحب المقولة الشهيرة (أكذب أكذب حتى يصدقك الناس) والتي وللأسف أثبتت الوقائع التاريخية والحالية على مستوى أنحاء العالم مدى صدقيتها وفي شتى المجالات.
ليس من المستغرب أن يستخدم سياسي نازي هذه المنهجية في التعامل , فوزير نازي لحكومة هتلر لايتوقع منه أن يتحلى بأي مستوى من الأخلاق.
ولكن حينما تستخدم هذه المنهجية في رياضة تنافسية من أهم الصفات فيها هي أخلاقياتها , وتستخدم بطريقة مبالغ بها وتهول وتضخم بحيث يصبح عليها هالة من القداسة , فهذا هو المستغرب.
فقد كان ولازال الإعلام النصراوي مدعوماً بجمهوره يروج لهذه الأكذوبة بشكل يائس ومثير للشفقة إلى أن أصبحت حقيقة مقدسة يخشى المحايدون التشكيك فيها , وحلماً يطمح لتحقيقه المتنافسون , كذبوا كذبوا فصدق الناس.
في أول موضوع لي هنا سأناقش هذا الفيلم الرديء والمصنف كخيال غير علمي بتأليف الادارة النصراوية وإخراج الإعلام النصراوي.
بداية يجب أن نقف على معنى كلمة عالمي لنحدد هل ينطبق هذا المعنى حقيقة أو مجازاً؟ أم لاينطبق تماماً
ففي جميع اللغات , المعنى المتعارف عليه والمستخدم لكلمة عالمي هو بأن ذلك الشيء أو الشخص أو الكيان معروف على مستوى عالمي , فهل نادي النصر معروف لدى كل العالم مثل برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد إلخ ؟ بالطبع لا. إذا بناء على هذه النقطة فالنصر لايستحق لقب العالمي !!!.
نقطة أخرى:
عذرهم القبيح لهذه الأكذوبة بأنهم أول نادي يتأهل لبطولة كأس العالم للأندية , فهل هذا عذر منطقي لهم يسمح لهم بلوي عنق الكلمة ليصبح لها معنى آخر؟؟ , ولو افترضنا بأن هذا التحريف مقبول وجائز فهل النصر نادي عالمي لأنه أول نادي آسيوي يلعب بتلك البطولة وأندية برشلونة و مانشستر يونايتد وأنتر ميلان مثلاً ليسوا بأندية عالمية لأن ريال مدريد هو أول نادي أوروبي يتأهل للبطولة؟
حتى ولو تخلّوا هرباً عن نقطة الأولوية فهل مجرد اللعب بهذه البطولة يعطيك هذه الأحقية ؟؟ إذا فلنتساءل بنفس المنطق السابق هل نادي أياكس الحاصل على بطولة دوري أبطال أوروبا 4 مرات أو نادي جوفنتوس الحائز على دوري أبطال أوروبا مرتين والوصافة 4 مرات ليسوا بأندية عالمية لأنهم لم يلعبوا في بطولة كأس العالم للأندية ؟
إذاً وبناء على النقطتين السابقتين , فالنصر لايستحق لقب العالمي !!!.
نقطة أخيرة :
لو افترضنا جدلاً بأن كل النقاط التي ذكرتها سابقاً غير صحيحة ومغلوطة. فسأكتفي بهذه النقطة المعروفة لأنها كفيلة بهدم هذه الكذبة القبيحة لأنه وحسب علمي وحسب المتعارف عليه , فالألقاب والإستحقاقات لاتأتي إلا بعد إنجاز يبرر هذا الإستحقاق أو ذلك اللقب. إذاً كيف يمرر الإتحاد السعودي والإعلام السعودي والجماهير السعودية هذا اللقب الذي كان نتيجة صدفة محضة؟؟ فالنصر لم يحقق بطولة دوري أبطال آسيا في 1999م وهي الإنجاز الوحيد الذي يسمح لك بالتأهل لبطولة كأس العالم للأندية 2000م إذا لم تكن دولتك هي المستضيفة وكنت بطل الدوري , بعكس نادي الهلال الذي حقق الكأس ولكن ظروف إلغاء البطولة لأسباب مالية حال دون التأهل لها!!!.
إذاً بناء على النقطة الأخيرة , فالنصر لايستحق لقب العالمي !!!..
.
.
.
وأخيراً أتمنى من الجمهور الهلالي والإعلام الهلالي عدم الإنسياق خلف هذه الأكذوبة وإعطاءها أكبر من حجمها (كذبة) فالإستحقاق هو الفوز بكأس آسيا لا التأهل لبطولة كأس العالم.
.
.
.
