تحيّة طيّبة ..

لا يخفى على أصغر متابع هلالي أنّ " التعاون " سيتراجع و يتكتّل في الخلف معتمداً على الكرات المرتدة فقط ، هذا هو السيناريو المتوقّع و هو ما حدث فعلاً ..
ما هي الحلول التي قدّمها مدرِّب الهلال ؟! .. في المحصلة النهائية ( لا شيء ) ..
نعم حقّق النقاط الثلاث ، لكن الفريق عاد إلى المربع الأول من ناحية الروح و الإصرار و التقارب .. كلّ لاعب غنّى على ليلاه البارحة !
هل يُعقل أن تكون فترة الراحة هي السبب في تدهور مستوى الفريق تماماً ؟!
فترة الراحة دائماً ما تكون فرصة لإلتقاط الأنفاس ، ترتيب الأوراق ، تدارك الأخطاء و من ثمّ و العودة بنفس و عزيمة جديدتين ، لكن ما شاهدناه البارحة كان عكسياً بشكل لم نتخيّله كعُشّاق للهلال !

- هل هناك بندٌ في عقد أي مدِّرب هلالي أن يلعب بمهاجم واحد مهما كانت قيمة الخصم ؟!
- مالذي يمنع المدرِّب الإيعاز للاعبيه بالتسديد من خارج المنطقة أمام التكتل الدفاعي ؟!
- ما سبب هذا البطء و المبالغة في الإحتفاظ بالكرة و تدويرها بين أقدام اللاعبين حتى وصلت في بعض الأحيان إلى 20 تمريرة من الدفاع إلى الوسط دون أيّ خطورة ؟!
- كيف يمكنني أن أصدِّق بأنّ وسط الهلال ينتهي بغياب " نيفيز " و يعجز عن صنع هجمة واحدة صحيحة طوال التسعين دقيقة ؟!

ما يعانيه الهلال ليس وليد هذا الموسم أو الذي قبله ، هي تراكمات وصلت إلى السطح لتطلِّ بهذا الوجه البشع ،لكن الوضع لا يُبشِّر بخير أبداً خصوصاً و أنّ الفريق تتنظره معتركات آسيويّة و بطولة كأس الملك مع هكذا مدرِّب و هكذا لاعبين يريدون للموسم أن ينتهي بخيره و شرّه بأية طريقة ليتمتعوا بإجازاتهم السنويّة مبكراً ،و هو أمرٌ لا يمكننا كجماهير أن نتقبّله ..


ليت الإعلام الهلالي يهتمّ بما حدث البارحة و يوصل أصواتنا و انتقاداتنا و يضغط على الإدارة لسماعها ، بدلاً من مطاردة الألوان الأخرى و جعل نظريّة المؤامرة مستساغة على بعض العقول الهلاليّة الغضّة .