مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/03/2015, 02:29 PM
كريد الأبيض كريد الأبيض غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/11/2013
مشاركات: 428
تجربــة الألمــان مـع واقــع الهــلال !

يقول الكاتب الألماني أندريا نيترشايدت بعد الحرب العالمية واصفاً حال بلاده وشعبه :



مع نهاية الحرب العالمية الثانية التي استمرت من عام 1939م إلى عام 1945م، فقدت غالبية المدن الألمانية كل معالمها، فلا بيت واقف في مكانه، ولا شوارع ولا ميادين، ولقي عشرون مليون شخص مصرعهم، وأصبح اثنا عشر مليون ألماني شريدًا بعد طردهم من ديارهم في شرق أوروبا، وكان هناك ثمانية ملايين أسير في معتقلات قوات الحلفاء، بل إن السوفيت احتفظوا بالأسرى حتى عام 1956م في معسكرات عمل لديهم، ليصلحوا ما هدمته قواتهم النازية. أما الولايات المتحدة وبريطانيا «فأهدتا» فرنسا مليون أسير ليقوموا بالمهمة نفسها.


وفوق ذلك هاجمت طائرات الحلفاء في يومي 13و 14 فبراير 1945م مدينة دريسدن، وقتلت 35 ألف مدني، حرق من تبقى من السكان جثثهم في سوق المدينة. فهل يمكن أن تقوم لدولة قائمة بعد كل ذلك؟


الزعيم النازي أو (الفوهرر) أدولف هتلر الذي وعد الألمان، حين انفرد بالحكم في عام 1934م بأن يجعل من أوروبا «منطقة سكن خاصة بشعبه الآري المتميز»، الذي يجب أن يتكاثر ليصبح عدده 100 مليون نسمة، وبشّرهم بأنه سيوفر لهم فرص العمل والرخاء والصناعة والتقدم، هو الشخص نفسه الذي أمر في آخر أيامه فيما يعرف بـ (أمر نيرو) بتدمير جميع المنشآت الاقتصادية، «لأن الشعب الألماني خسر في معركة الحياة»، وهو نفس القائد الذي وقف جنوده في وجه الهاربين من الألمان المدنيين، الخائفين من انتقام وبطش دول شرق أوروبا التي تعرض سكانها للذل على يد القوات النازية من قبل، فتسببوا في مصرع الكثير من هؤلاء الألمان الهاربين.




ثم أردفَ وهـو يصف حال أحد الألمان :


لقد أقسم لي موظف رفيع المستوى إنه وأسرته كانوا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء الزبائن من تناول القهوة، في حطام مقهى والده ليلعقوا ما تبقى في الفنجان.




ثم يختتم الكاتب الحديث بقوله :


كانت هناك خيارات عديدة أمام الألمان بعد الحرب، منها البكاء على أطلال ألمانيا، والشعور بأنهم ضحايا، ومن ثم فقدان الرغبة في الحياة، أو خداع النفس وتسمية الهزيمة أسماء مزيفة مثل «النكسة» أو «الكبوة»، أو «أم المعارك»،




أنتهى




كفانـا الله وإياكم شر وويلات الحروب والدمـار , وحفِظ َ شعبنـا وبلادنا والمسلمين من كل شر يــارب .


لا يزال الكثير من شعـب الأمـة الهلاليــة يبكي على أطلال نهائي آسيـا ويـندب حظـه لضياع اللقب القـاري , وبكل صراحـة لا ألومهـم ! , فأنـا واحدٌ منهـم ولازلت أفكر وأسترجع ذكريات وماضي هذا النهائي الأليــــم !


القضيـة ليست في خسارة الفريق للقب !

إنمـا تكمـن في كيفيـة ذهاب البطولة لمن لا يستحقها , وبتلكَ الطريقة البشعة والفاسدة والتي أشبه ما تكـون بــ [ المؤامـرة ] !


حتـى إن بعضنـا قد نسيَ أو تناسى أحداث كأس ولي العهد وخسارة الفريق في تلكَ الليلـة , عكس آسيا التي لازالت تُسيّـطر على مخيلة الكثير من الجماهير بسبب أحداثها المشبوهـة والظلم البيّـن والواضح على الزعيــم .


ولا أستثنـي من ذلك التأثر والإنكسار كُل مـن : الإدارة واللاعبين .. وأيضاً أعضاء الشرف , فأصابهم ما أصاب تلكَ الجماهير المليونيـة من القهر والحسرة والنـدم على ضياع اللقب الغالي .


ولكـن إلى متــى !


سألتُ نفسي هذا السؤال مراراً وتكراراً ؟


هِـب أن الفريق الهلالي حصلَ على تلكَ البطولـة , وتأهل لكأس العالم للأنديـــة .. هل سيتوقف الطموح بعدها ؟ وهل سينتهي كل شيء ؟

ماذا يُريد الجمهـور من الحصول على هذهِ البطولـة تحديداً ؟

زيادة عدد الإنجازات والبطولات والذهاب لبطولة أندية العالم لتقديم مستوى مُشرّف يفخر بهِ كل هلالي ؟ أم فقط لإسكـات تلكَ الببغاوات من الأندية الأخرى ومن ثم إنتفـاء وإختفـاء مقولة : العالمية صعبة قوية ؟!



ذكرتُ لكم بعض المُقتطفات من صور للشعب الألماني بعدَ الحرب المُدمـرة , الشعب المُحطم , الجائع , المريض , المُشرّد , الضائع , المنتهي .. ومعَ ذلك قاموا ونهضوا وإستنهضوا قواهم وأشعلوا طموحاً عالية وساميـة تناطح السماء من شدة علو الهمـة وسمو القامـة .. وها هُم الآن يتصدرونَ المشهد مـن أمـة هالكـة ومطحونـة ويائســة إلى أمـة مثاليـة وناجحـة ومتفوقــة , بل أصبحوا أسياد العالم في الرياضـة والإقتصاد والصناعــة


ومعَ الإختـلاف الجذري فيما حصلَ للألمان وحصلَ [ للهـلال ] .. إلا أن مقصدي هـو شحذ الهمم والوقوف مرة أخرى بكل عزة وفخر وشمـوخ , وألا يقف طموحنـا على بطولة ذهبت وكُنـا الأحق في الحصول عليها وقطف ثمارها .. بل يجب علينـا النهوض مرة أخـرى وصُنـع مُستقبل أفضل وأبهى وأجمــل .. فنحنُ لدينـا ماضي عتيـد وعطـر ومـشرّف .. وسيكون لنـا مُستقبل ضخم وفخم يفوق ماضينـا وإرثنــا المُذهل والعجيب بإذن الله تعالى .


إن ما مرّ على الزعيم من حملات شرسة في الإعلام على الفريق ولاعبيـه بعـدَ ضيــاع الحلم الأسيوي لايمكـن تصديقه أو تخيله ! , فلكَ أن تتخيّل عزيزي القارئ أن بعض الجماهير المعادية والكارهـة لزعيمنـا قد أحرقت نقوداً وذبحت بعيراً ودعت في أطهر بقاع الأرض , إحتفالاً وإبتهاجاً لخسارة الهـلال !


لقد مرّت هذهِ الإنتكاسـة على الإتحاد والأهلي , وقبلهم النصر .. وشاهدنـا غيابهم الطويل جداً عـن ساحـة المنافسة والبطولات .


ولكـن ما أراه الآن .. هـو أن زعيمنــا بدأ يستعيد صحته وعافيته سريعاً , وهُنـاك بوادر إيجابيـة تُبشر بالخير بعودة مُفترس الإنجازات وزعيم البطولات لمكانته الطبيعيـة خـلال أشهر فقط ! , عكس الأنديـة الأخرى التي توارت عـن مشهد المنافسة سنوات وسنوات .


فلذلك نحنُ نختلف عن غيرنـا !

نحنُ ألمـان التحدي والطمـوح والإرادة والعزيمـة .. بهــوى سعــودي .

وما نهوضنــا السريع المختلف , إلا دليلاً على تميّزنــا عـن غيرنــا .



لقد إستعدنـا عافيتنــا ونشاطنـا في المباريات الأخيرة , وخاصة ً مباراة الفتـــح .. والذي أظهرَ زعيمنـا بعضاً مـن روحـه المفقودة وجماليـة حضوره .



فيصل درويش .. الماهـر الباهـر , المُبدع الممتــع .. لقد أثبتَ للجميع أن لديه إمكانيات قد تصنع الفارق , وإن إستمرَ على هذا العطاء , فلربمـا يكون من أهم ثلاثـة في الفريق [ مُستقبلاً ] إن شاء الله .. ولكننـي أرى بأن فيصل [ وعلى الرغم مـن تميّزه في مركـز الظهير ] , سيبدع أكثر في الوسط الأيمـن وهيَ الخانـة المُحببـةِ لديه .. فأخشـى قتله وتحجيمـه في مركز الظهيـر !



تياقــو نيفيــز .. إذا أردتَ ضمان إبداعه وعصر إيجابياته , فلا تقيّده بمهام أو بخانة أو بمركز ٍ مُعيّن ! , أنتَ هكذا تصغره ! بل تقتله ! .. أبا كاروليـن مثل طائر النـورس , دعهُ يطير ويجوب كل الأماكن بمنتهى الراحـة وغايـة الصفاء والنقاء , ليخرجَ منـه أزكى رائحـة العود وتضمن إستمراره على المـود ! .. نيفيز لاعب [ حُــر ] , وهذا مالم يفهمه ويستوعبه ريجي الذي نشّف [ ريقي ]





غابَ سنتين ! والآخر تواجدَ سنتين !

الأول أبدعَ بعدَ غياب .. والثاني أخفقَ !

يتشابهونَ في القيمـة والقامـة .. في البنيــة والهامــة !

ولكنهـم يختلفون في الكاريزمـا , والثقـة والجرأة وردة الفعل !


هذا الفرق بينَ [ خالد شراحيلي ] و [ عبدالله السديري ] !




يجب ألا يرتكب المُدرب اليوناني في مباراة الغـد حماقـة تاريخيـة بإشراك السديري أمام الفريق الإيرانـي , وركـن المُبدع شراحيلي في الدكــة ! فنحنُ نحتاج إلى ثقـة خالد وإمكانياته العاليـة في البطولة الأسيوية وأيضاً في كأس الملك .



ما يُعجبك في الفريق الهلالي ويجعلك في طمأنينـة نفسيـة وراحـة بال .. هـو أنهُ لم تعــد الخانـة حكراً على نجـم , ولم يعد تأثير غياب اللاعب [ الفلاني ] أو [ العلاني ] ملموساً لدى الجماهير , خاصة ً بعدَ تغذية الدكـة ببعض لاعبي الأولمبي الموهوبين , وجلب الآخرين منهم من الأنديـة الأخرى .. فــ يـا [ نواف ] ويــا [ سالم ] .. إجتهدوا وثابروا بقوة , فلم يعد هناك ضماناً للخانـة ! .. هُنــاكَ سلمان و كعبي ودرويش !



ما أتمنــاه في الموسم المُقبل حتـى يكتمل هلالنـا ناصعاً ولا يغيب نـوره وحضوره .. هـو جلب ثلاثــة فقط :


حسن معــاذ
محمـد كنــو
مهاجم برازيلي [ من نوعيـة ريكاردو جولارت لاعب جوانزو ] أو مهاجم أفريقي [ مـن نوعيـة جيان آسمواه ] .


وبعدهــا سنأكل الأخضر والأحمر والأصفر .. واليابس والمُبتل !




اخر تعديل كان بواسطة » كريد الأبيض في يوم » 17/03/2015 عند الساعة » 04:45 AM
اضافة رد مع اقتباس