برأيي أنّ ثاني أهم لاعب في الهلال بعد " سلمان الفرج " هو " الشمراني " ..
الحملة التي بدأت عليه من بعد النهائي الآسيوي بأنّ الفريق خسر لأنّه لا يمتلك مهاجماً ، هي شرارة البداية ..
بعدها مباراة الشباب و المطالبة بإيقافه بإظهار صورته ( مستهزئاً بجماهير الشباب ) في الصفحة الأولى لتلك الصحيفة المأجورة ..
ثمّ لاحقوه في معسكر المنتخب في إستراليا ، حتى نجحوا في إبعاده .. و لا زالت حملة إستفزازه و تأليب الجماهير الهلالية عليه مستمرتين إلى هذه اللحظة .
أعلم جيداً أنّ " ناصر " لاعب من طينة اللاعبين الكبار و المهاجمين الذي يعرفون طريق الشباك جيداً و مكسب لا يختلف عليه عاقلين ، لكنّي متأكد أنّه لم يعتد مثل هذه الأساليب و الحملات عندما كان لاعباً في الشباب و قبلها في الوحدة مقارنة بنادٍ جماهيري جداً كالهلال.
و ربما يتفق معي البعض أنّ ظروف الفريق و أقصد " عدم وجود صانع اللعب الصريح الذي يلتزم بصناعة الأهداف لا مسابقته على تسجيلها " و طريقة اللعب التي إنتهجها الراحل-سيء الذكر- " ريجي " قد حدّت من خطورته و حيّدته في الكثير من ممارسة هوايته في تسجيل الأهداف .
يجب ( و أكرر يجب ) أن تلعب الإدارة دورها في عزل اللاعب عن ما يدور حوله و تهيئته نفسياً ليعود كما كان ، و لا أنسى دور الجماهير ( الأهم ) في الوقوف مع اللاعب و دعمه و تجديد الثقة به .
قد يتساءل البعض .. و ما هو الإستثناء الذي يحمل الإعلام المأجور على مهاجمة " الشمراني " بهذه الطريقة المنظمة و الغريبة .. الإجابة : تحطيم رقم إسطورتهم الغابرة على مستوى هدّاف الدوري بإعتباره الخطر الوحيد الذي يهدد أدلِّتهم على نجوميّة تلك الإسطورة ..

أتمنّى أن يعود " ناصر " كما هو " ناصر " النجم الهدّاف بإذن الله .