الموضوع: سيقتلون الزعيم
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/02/2015, 11:53 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ صالح الصنات
صالح الصنات صالح الصنات غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 07/09/2009
المكان: الرياض
مشاركات: 334
سيقتلون الزعيم

لا أعتقد أن أحداً سيخالفني، بأن أكثر سؤال طرح خلال الأسبوع الفائت، في الصحف، وفي المنتديات، وفي مواقع التواصل، وفي المجالس وفي كل مكان هو: أين الهلال؟؟ وأنا هنا سأضع السؤال على طاولة، رئيس الهلال، فهو الرجل الأول في النادي، وهو المعني بالإجابة قبل أي أحد، على هذا التساؤل، الكل حقيقة يطرح هذا السؤال، والكل قلق على مصير الفريق، وحتى من لا يحب الهلال، هو أيضاً قلق في داخله، على الفريق، حتى وإن كان يمني النفس بابتعاد الهلال، لصالح فريقه، لأنه يعلم أن هذا الفريق، هو من نقش اسم وطنه على عرش آسيا، وما زال يتربع عليه حتى الآن، وهو الممون الدائم للمنتخب وصانع أمجاده، على مر التاريخ، وبتراجعه يتراجع أيضاً المنتخب بالضرورة، وهذا ما يحدث مع المنتخب مؤخراً، والذي بات يحاكي الهلال، في العجز حتى عن تقديم المستويات المشرفة، فضلاً عن تحقيق الإنجازات، والإجابة على سؤالنا المطروح، هي محيرة جداً وصعبة ومرهقة لنا، فتدخلات الإدارة هذا الموسم، والتي كان يراد منها تقوية الفريق، وتحسين مستواه، وتجهيزه لتحقيق كأس آسيا، والمنافسة على البطولات المحلية، والتي جاءت بعد (إبعاد) سامي الجابر المدرب الوطني، الذي رأت الإدارة، أنه لا يرتقي لطموحات، فريق عظيم كالهلال، وأحضرت بدلاً عنه المدرب الروماني (ريجيكامف) لم تزد الفريق، إلا سوءاً فوق سوء!! وما كان يقدمه سامي أفضل مما يقدم الآن، والحديث عن إقالة المدرب الحالي وتهديده بها، هو ما سيزيد الطين بلة، في الواقع، وتراجع الفريق، ليس له علاقة بريجي، فهو يتراجع الآن للسنة الرابعة، ويعجز عن تحقيق الدوري، والمدرب لم يكمل حتى الآن عامه الأول مع الفريق!! وهو المدرب العاشر، خلال خمس سنوات مضت، بواقع مدربين للعام الواحد!! ويراد له فقط، أن يكون (شماعة) يعلق عليها غضب الجماهير، وإن كان الحديث جاداً بالفعل، عن إصلاح حال الفريق، فعلى الإدارة العودة، للخلف والوقوف عند نقطة الخلل، والتي بدأ منها التراجع، والصيام أربعة مواسم متتالية، عن تحقيق الدوري، وهي (سابقة) أولى تحدث في الفريق، ربما تسجل للإدارة، حتى وإن حققت كل البطولات، في عامها الأخير، وبلا شك أن المدرب واللاعبين، وحتى الجماهير، يتحملون جزءاً من مسؤولية التراجع، لكن الجزء الأكبر والأعظم، يقع على الإدارة بكل تأكيد، وإن كانت هذه الإدارة تدعي وصلاً بزعيمها، وتزعم أنها تحبه حتى أكثر من جماهيره، فلم تعذبه وتتفرج على جراحه؟؟ وعلى الإهانات التي يتعرض لها، والإساءات التي تطال لاعبيه، في النادي وفي المنتخب، وهل من المنطق أن يعذب الحبيب حبيبه!! وإذا كانت تحب فريقها بالفعل، فلم لا تضحي من أجله، بابتعادها إذا كانت عاجزة عن انتشاله من الضياع، وهل التعاقدات المحلية (البائسة) التي صاحبت فترة التوقف، واللاعب الأجنبي الوحيد والذي قد تنتهي فترة التسجيل وهو لم يحضر!! تدل على حبها لفريقها، أو اهتمامها به، وهل الضائقة المالية التي تتذرع بها، وتعيقها من التعاقدات المميزة والمفيدة، كانت حاضرة عند استلامها للفريق، أم هي من تسبب فيها؟؟ وهل بعد هذا كله، ستستمر الإدارة في عنادها، ومكابرتها، ومقاطعتها، وتجاهلها لأصوات، ونداءات محبي النادي، الذين هم شركاؤها، في الانتماء للنادي، قبل أن تحضر وبعد أن تغادر، ختاماً يبدو أن خلاص الفريق من أزمته الحالية، على هذا الحال، لن يحدث إلا بمعجزة تحل قريباً من دياره.

صالح الصنات
اضافة رد مع اقتباس