أكد الدكتور عبدالرزاق أبوداود المشرف العام على المنتخب السعودي لكرة القدم أن المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم "خليجي 22" والتي تضم منتخبات السعودية وقطر والبحرين واليمن أقل قوة من المجموعة الثانية التي وصفها بالأقوى وتضم الإمارات والكويت والعراق وعمان.

وعن المباراة الافتتاحية التي تجمع منتخب قطر وشقيقه السعودي قال المشرف على المنتخب السعودي: المباريات الافتتاحية تتسم بالصعوبة وتسبب اضطربات نفسية لبعض اللاعبين بسبب الضغوط النفسية خصوصا لصغار السن وهو ما يجعلني أتوقع صعوبة المباراة خصوصا وأن الفريق القطري متميز في الفترة الأخيرة.

وقال أبوداود: المنافسة في البطولة صعبة وقوية في البطولة وأتوقع تأهل السعودية وقطر عن المجموعة الأولى.. ولكن المنافسة على اللقب ستكون غاية في القوة.. ويبقى المنتخب الكويتي مرشح فوق العادة للمنافسة على الفوز بالكأس.

وأوضح أبوداود: خطط المسؤولين في منتخب الازرق باتت قديمة والجميع يعرف اسالبيهم وهم يقولون أن المنتخب الكويتي ضعيف ويشارك من أجل مشاركة أشقائه في العرس الخليجي وإنه خارج الترشيحات ولكن أقول لهم هذه الاساليب باتت معروفة والمعايير تغيرت ونعلم أن المنتخب الكويتي سيدخل البطولة للمنافسة على اللقب.. والتاريخ خير شاهد على ذلك فقد فازت الكويت وهي خارج الترشيحات ولا ننسى إنها حصدت اللقب مرة بفضل البحرين في خليجي 2 عندما انسحبت البحرين لمنتخب الكويت.

وشدد المشرف العام على المنتخب السعودي على أن الغيابات في صفوف الأخضر وشقيقه العنابي مؤثرة خصوصا لو تابعنا أسماء الغائبين مثل خلفان إبراهيم وسيبستيان سوريا في قطر وياسر القحطاني والشهراني وحسن معاذ في السعودية.

ونفى أبو داود ما يتردد حول نية الاتحاد السعودي الإطاحة بالمدرب الإسباني خوان لوبيز كارو في حالة الفشل في الخليجية وقال: هذا الكلام لا أساس له من الصحة ولا نفكر بهذه الطريقة.. وحالة عدم الرضا في وسائل الإعلام عن المدرب لا تشغلنا كثيرا فنحن نقيم الأمور بالمنطق والواقع ونتائج المنتخب التي تؤكد نجاح المدرب ونحن نتعامل مع كأس الخليج كونها محطة إعداد هامة لكأس آسيا.

وتابع أبوداود: الانتقادات لمدرب المنتخب السعودي اعتدنا عليها وقد بدأت قبل 65 عاما عندما كان يقود الأخضر المدرب عبدالرحمن فوزي ومشكلة الإعلام السعودي إنه بات إعلام أندية خصوصا في التقييم وهو أمر مرفوض ويجب أن تتغلب المصلحة الوطنية على الانتماءات والألوان عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني.. وقد وجهت العديد من الرسائل بهذا الصدد من قبل وقد لاحظنا الدعم الكبير من مسؤولي الأندية للمنتخب وحرص العديد من رؤساء الأندية على زيارة المنتخب في مقر إقامته وهي رسالة للجميع ويجب أن تختفى كل الألوان ونرفع جميعا شعار الوطن.

ونفى أبوداود وجود ضغوط على لاعبي المنتخب السعودي قبل البطولة وقال: الضغط يؤثر على اللاعبين الصغار لكن لاعبي المنتخب السعودي كبار ولديهم خبرة عريضة ويعرفون ويقدرون هذه البطولة حق قدرها.. ولا يتأثرون بالنقد بل العكس فهو يقرأون ويعرفون كيف يستفيدون من تلك الانتقادات.
وعن إمكانية وجود حصان أسود في البطولة الحالية قال أبوداود: لا اعتقد إنه سيكون هناك حصان أسود أو أبيض أو أي لون في تلك البطولة وكل المنتخبات استعدت جيدا باستثناء المنتخب اليمني الذي تعانده الظروف.

وتابع أبوداود: نعرف أن نتائج السعودية مؤخرا لا تتواكب مع القيمة التاريخية للمنتخب خصوصا وأن السعودية تملك أقوى دوري عربي وهو ما يؤكد وجود خلل وبإذن الله سنعالج هذا الخلل ويعود الأخضر لمكانته الطبيعية.

وختم أبوداد: بطولة الخليج منذ انطلاقها وهي بوابة عبور النجوم وإفراز المواهب ونأمل أن يعود لها رونقها والتأكيد على إنها بطولة تجمع الأشقاء وتؤكد وحدة الخليج وشعبه.