جلست في مجلس قبل صلاة العشاء.. كان فيه عدد ممن اعتقدت ان لهم باع في الدين.
وعندما حان وقت صلاة العشاء واقيمت الصلاه.. قدموا علينا شخص كان اقل القوم كلاما.
واكثرهم احتشاما. وكنت اسرق اليه النظر بخجل اعتقادا مني انني امام علامة دين.
تفدم الرجل وطلب الاستواء للصلاه ومن نبرات صوته شعرت بخشوع قلما اشعر به في صلاه.
كبر بنا .. وبدأ الصلاه. وبدأ يقرأ الفاتحه. لم اصدق ما اسمع فما اسمعه .. واعتقدت انه في غفلة منا تم تغيير الامام. فقراءة الفاتحه كانت مكسره وبلهجه عاميه بحته وقراءة رجل لم يسمع بالنحو يوما من الايام. حاولت ان اتكلم ولكن الخجل منعني.
بعد الفاتحه كانت الطامه الكبرى. بدأ الرجل يقرأ سورة القارعه.
تخيل قراها بلهجه عاميه بحته لم اتمالك نفسي من الضحك.
القارعه مالقارعه ويش دراك مالقارعه.
هل معي حق بالضحك..؟؟ والله لم املك غير الضحك حاولت كتمانه ولكن قراءة الرجل اضحكتني اكثر واكثر. ضخك اكثر من واحد معي. وخربت صلاتنا فتحدثت اليهم وقلت ..
يقول عليه السلام : ( يؤمكم اقرأكم لكتااب الله) هذا اولا قبل الكبر في السن. واقرأنا لكتاب الله
ليس المعنى ان يكون احفظنا لكتاب الله فكثير يحفظون كثير من القرآن ولكن قرأتهم مكسره ولا تمت لاسلوب قراءة القرآن باي صله. ولكن اذا حضر حافظ وقارئ يجيد القراءه افضل من الحافظ فيؤم في الناس لان الشرط جودة القراءه وليس الحفظ.
ما اريدك احي ان تعيه بدون ان تنظر لكلامي انه تهكم بم او بموضوعك. هو
اولا: تقوى الله في ما تكتب. فالقاريء مثل الناصح . اذا عدم اسلوب النصيحه كمن يحقظ القرآن ولا يعرف تجويده. يقع في محضور القصور والناصح الذي لا يجيد النصح يقع في مثل ما انت فيه مع الاخوان.
ثانيا: كيف حكمت اخي الكريم ان سالم الدوسري سيقرأ ما تكتب انه يجد الوقت للدخول للمنتدى وسماع مثل هذه النصيحه.
اجزم لك اخي الكريم ان كثير ان لم يكن كل لاعبي الهلال لا يعلمون بالمنتدى.
وان علموا به سابقا فهم لا يدخلونه حاليا. التويتر والجوال اخذت كل جميل من المنتديات. واصبح معظم الناس يهتم اولا بالتويتر واذا وجد وقت زائد للمنتديات فقد يدخلها ان لم يكن قد نسيها تماما.
هناك يا اخي سبل تواصل بينك وبين سالم الدوسري يمكن ان تتواصل معه عبر التويتر وتطلب منه في العام ان يقوم باضافتك ولو مؤقتا لامر ضروري تقوله له. وعندها قل له ما شئت.
اما هنا فالوضع يبدو للكثيرين انه غمز ولمز. ولا اجد حرجا على الاخوان الذين عارضوك لانهم اعتقدوا ان توقيت النصيحه والمثال الذي ضربته ليس الا من باب الغمز واللمز.
ومهما كانت نواياك. فالله اعلم بها. ولكن اذكرك ونفسي وجميع الاخوان حرمة عرض المسلم.
وان الموت عنها شهادة . فالدين والعرض والمال يقاتل عنها المسلم و يموت ويكتب عند الله شهيدا. واذكرك ونفسي والاخوان بقوله تعالى: ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) فأين سنذهب من الله عز وجل.
ولك جزيل الشكر |