الموضوع: الشرك
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/05/2014, 09:16 AM
أحمد المدينة أحمد المدينة غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 21/08/2012
المكان: Saudi Arabia - Medina
مشاركات: 50
الشرك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

نحمده ونستعين به ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد :

الشرك : هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته وإلهيته ، بأن يدعو مع الله غيره ، أو يصرف له شيئا من أنواع العبادة

يقول الله عز وجل : (( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ))

فلنعلم أحبتي الكرام أن أعظم ظلم عُصيَ به الله هو الشرك ..

وقد يغفر الله عز وجل أي ذنب لمن يشاء إلا أن يشرك به أحداً ما لم يتب لقوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))

فالحذر كل الحذر إخوتي من هذا الأمر الذي وقد نشاهد وللأسف الكثير من الأديان والفرق والمذاهب الضالة التي تشرك بالله عز وجل وتظن أنها على حق !

ولنعلم أنّ المشرك حرّم الله عز وجل عليه الجنة ومصيره النار لقوله تعالى : (( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ))


وقد تعمل أعمالاً صالحة ، لكن عند شركك بالله عز وجل تحبط جميع أعمالك وتكون من الخاسرين لقوله تعالى : (( وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) وقال تعالى : (( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ))

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - قلنا بلى يا رسول الله - قال : الإشرك بالله وعقوق الوالدين ))

فينقسم الشرك إلى نوعين :

1- شرك أكبر :
يخرج من الملة ، ويخلد صاحبه في النار إذا مات ولم يتب منه - وهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير اللّه - كدعاء غير اللّه والتقرب بالذبائح والنذور لغير اللّه من القبور والجن والشياطين . والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يمرضوه - ورجاء غير اللّه فيما لا يقدر عليه إلا اللّه من قضاء الحاجات وتفريج الكربات مما يمارس الآن حول الأضرحة المبنية على قبور الأولياء والصالحين . قال الله تعالى : (( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ))

2- شرك أصغر :
لا يخرج من الملة ، لكنه ينقص التوحيد ، وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر ، وهو قسمان :
القسم الأول : شرك ظاهر ، وهو : ألفاظ وأفعال ، فالألفاظ كالحلف بغير اللّه ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من حلف بغير اللّه فقد كفر وأشرك )) وقوله : ما شاء اللّه وشئت - قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لما قال رجل : ما شاء الله وشئت ، فقال : (( أجعلتني للّه ندّا ؟! قل : ما شاء اللّه وحده ))

فعبادة القبور واعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات ويفرجون الكربات والاستعانة والاستغاثة بهم شرك ، يقول الله تعالى : (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه )) وكذلك دعاء الموتى من الأنبياء والصالحين أو غيرهم للشفاعة أو للتخليص من الشدائد والله عز وجل يقول : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .. أإله مع الله )) وبعضهم يتخذ ذكر اسم معين إن قام وإن قعد وإن عثر وكلما وقع في ورطة أو مصيبة وكربة فهذا يقول يا محمد وهذا يقول يا علي وهذا يقول يا حسين وهذا يقول يا بدوي وهذا يقول يا جيلاني وهذا يقول يا شاذلي وهذا يقول يا رفاعي وهذا يدعو العيدروس وهذا يدعو السيدة زينب وذاك يدعو ابن علوان ، والله تعالى يقول : (( إنّ الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم )) فهؤلاء الذين يدعون الأولياء والصالحين يعتقدون أنهم ينفعونهم ، لكن الله عز وجل يقول : (( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله ))

نسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل ..

أتمنى نشر هذا الموضوع في جميع المواقع والمنتديات ونيل الأجر من الله عز وجل ..

تمنياتي لكم بالتوفيق والسداد
اضافة رد مع اقتباس