رحم الله الشيخ الجليل أحمد ديدات فكان أفضل من يقارعهم ويعرّيهم في عقر دارهم بالحجج والبراهين فلا يملكون حينها سوى الوقوف أمامه بذهول واستسلام ..
كلنا نملك الحماسة والرغبة في نشر تعاليم ديننا الحنيف وهداية العباد إلى توحيد رب العباد ولكن هل نحن مؤهلون لذلك ؟! للأسف لا ..
نشرت دراسات مؤخراً عن معاهد اسلامية ومراكز دعوية في أوروبا أن الديانة المسيحية قد بدأت تتناقص في كثير من دول أوروبا الكبرى منها على سبيل المثال بريطانيا وروسيا تزامناً مع صعود ملحوظ في أرقام المسلمين في تلك البلدان.
لأسباب كثيرة لا أذكر شيء منها الآن

ولكن وأنت تقرأ تشعر أن سخطهم على الكنيسة بدأ يتزايد وكثير منهم اعتنق البوذية وغيرها ولكن الإسلام هو الخيار الأول لهم مع استبعاد خيار اليهودية

لأنه مش معقول يترك المسيحية وينتكس بإعتناق اليهودية النتنة

ولكن حينما عرف أولئك أن دينهم فيه من المغالطات الشيء الكثير وأنه في الأساس دين شركي ( الأب - الإبن - الروح القدس ) لم يجدوا في المقابل من يمد لهم يد العون ويرشدهم إلى الطريق الصحيح ، نعم أن هناك جهود في ذلك ولكنّها أقل من المأمول بكثير وفي غالبها اجتهادات فردية ..
عندما أتى المستشرقون والمبشرون إلى بلاد العرب ومجاهل أفريقيا أتوا محملين بدعم كبير من حكوماتهم وتجار بلدانهم لينشروا دينهم رغم أنه مبني على أساس خاطئ ، في المقابل اقتصر جهود الحكومات الإسلامية على إنشاء معاهد ومكتبات وجوامع اسلامية في تلك البلدان دون أن يكون هناك دعم مباشر وملموس للدعاة والمشائخ الذين ينشطون في هذا المجال ، وبعد أحداث 11 من سبتمبر المدبر بأيدي صهيونية حوربت تلك المجهودات الفردية ومن يدعمها وزج بالكثير منهم في السجون تحت مصطلح الإرهاب تلك اللعنة التي باتت تلاحق كل ملتحي في بلاد العم سام ..
موضوع كبير ومتشعب ويحتاج لنقاش كبير خصوصاً في شقين كيفية محاربة تلك الظاهرة التي بدأت تغزونا جهاراً نهاراً وكيفية نشر تعاليم ديننا الحنيف في عقر بلاد الفرنجة
قهوة جميلة كالعادة أخي طارق

لاحرمنا الله منها ومن صاحبها
دمت في حفظ الله ورعايته ياغالي