عندما تجد الحزن حاجةً فريدة في نفسك, تقلقك وفي الوقت ذاته تفقدك الاحساس بعقلك, لأنك كنت كالكأس المجوف ثم امتلأ, لم تكن تعلم بمدى نجاحه في ذروة سقوط أحلامك
أذكر أنه عندما كان يُدخل السائل المالح في عروقنا -دون رغبة- وعندما أمسى اليأس يُخالط الألوان في أجسادنا حينما يشتد البرد قسوةً كنا ننظر بعيدًا فنجد الله أقرب,
كنا دائمًا نمسك خيوط الفأل قبل أن تلتّف على القلب فما ندري حينها هي البداية تلك أم النهاية ..
عطارد هو أحد كواكب هذه الأرض المميزة إن لم يكن يعلم, متى ما أراد أن يكون سعيدًا سيكون
سنعيش الحياة دون ريبةٍ أو وهن, وكلما عاهدنا الحزن بالبقاء ننادي: مهلًا؛ فالروح المؤمنة لا تنتمي للحزن أبدا!
(إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حِساب)