القمم العربية على مدى تاريخها كانت صدى للأنظمة العربية
فاذا كان هنالك أنظمة عربية تعبر عن آمال تطلعات الأمة العربية كانت القمم تفرز هذه الحالة وتعبر عنها بكل وضوح والعكس صحيح
على سبيل المثال في قمة بغداد عام 1978م صدر اجماع عربي باستثناء السودان والمغرب بايقاف عضوية مصر وطردها من الجامعة العربية ونقل مقرها من القاهرة الى تونس
وسبب طرد مصر هو اقدام نظام محمد أنور السادات على الاعتراف الدبلوماسي المتبادل مع الكيان الصهيوني
وقد هددت القمة بطرد أي دولة تقدم على مثل هذه الخطوة وطالبت بحصار النظام المصري دبلوماسياً دون أن يتضرر الشعب المصري
أما حالياً فالجامعة العربية لاتعبر عن الواقع العربي وأصبحت خارج سياق الزمن والتاريخ
ونستطيع أن نقول بأن الجامعة العربية بحكم الميتة منذ عام 2003 حينما تم خرق ميثاق الجامعة الذي ينص على تسليم مقعد البلد المحتل الى ممثلي المقاومة في ذلك البلد كما حدث مع فلسطين حينما تسلمت المقاومة الفلسطينية المقعد
وقد فوجئ الجميع بمنح مقعد العراق أثناء احتلاله الى مجلس الحكم الذي تشكل على يد الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر وتم استبعاد المقاومة العراقية واغلاق أبواب الجامعة في وجهها !!!
وفي عام 2013م سلمت دولة قطر مقعد سوريا في قمة الدوحة الى الائتلاف الوطني السوري المعارض رغم تأكيد الجامعة العربية على أن مقعد سوريا ما زال شاغراً منذ عام 2011م !!!
لهذا أكتفي بما قاله العرب قديماً: ( الضرب في الميت حرام ) !!!
وفي الختام تحياتي للجميع وتقبلوا مروري وتحية خاصة للفيحاء سبورت وشكراً.