

تحيّة طيبة
لا تعتبروها مكابرة أو تعالي لكنني اعتدت كهلالي أن لا أتوقّف عند ما ( كان ) و أفكِّر بما ( سيكون ) في مباراة الإياب بعد 48 ساعة من الآن .. لا يهمني التحكيم فـ " الحكم " في النهاية بشر يخطيء و يخونه التقدير و هو جزء من اللعبة ،لذا لا تُحمّلوا الأمور أكثر مما تحتمِل .
مكمن إنزعاجي و سرّ دهشتي في جزئية " المدرب : زلاتكو " .. كيف ذلك ؟!
المدرِّب جاء من قيادة الدرجة الأولمبيّة في الفريق .. أيّ أنّه على دراية تامّة و لديه صورة متكاملة عن مستويات لاعبي هذه الدرجة .. هل من يُعقل عدم وجود لاعبين مميزين و مقنعين يستحقون الفرصة كمكافأة مستحقّة على مستوياتهم الرائعة للمشاركة مع الفريق الأول في قلب الدفاع و المحور الدفاعي و صُنّاع اللعب ؟! .
ربما يتحجج البعض بضيق الوقت أو حداثة تجربة " زلاتكو " مع الفريق الأول بحجم نادٍ جماهيري كالزعيم .. لكنّ عدد المباريات التي أدارها تكتيكياً مع الفريق تدحض ذلك إضافة إلى اصابات عدد من اللاعبين في بعض المراكز أو تراجع -و لن أقول سوء- مستوياتهم .
ما يُميّز " الهلال " كمنظومة تبحث عن النجاح و إستمراريّة الإكتساح .. ولادة النجوم و روح المغامرة محمودة العواقب و الواعية بالزجّ بأسماء شابّة تكون الرافد و حاملة اللواء في المواسم المقبلة من أجل الحفاظ على الإرث الأزرق الثقيل .
في الماضي القريب كان أغلب المدربين يحتارون في إختيار من يلعب لتساوي الكفّة و الرغبة الشديدة في جميع اللاعبين .. و الآن .. أصبح الفريق يتخبّط و يتدهور منذ من موسمين .. تصاعد مستويات ياسر الشهراني و نواف العابد يقايلها تراجع إن لم يكن إنهيار في اداء الفرج و القرني و المرشدي و ربما يُصيبهم ما أصاب لاحقيهم لأنّ المنافسة على " مركز اللعب " أصبحت معدومة .
تدعيم الفريق بلاعبين مثل " الشهراني " و " عطيف " أو " الحافظ " إن تمّ يُحسب للإدارة و تُسعد الجماهير مفرطة العاطفة لكنّها تُحسب عليها في نفس الوقت و بشكل مأساوي للعقول الواعيّة من فئة ليست بالقليلة من الجماهير، معنى ذلك ( لا يوجد لاعبين في مختلف الدرجات في النادي يستحقون تمثيل الفريق ) .. كيف تعرف الإدارة ذلك و هي لم تمنحهم الفرصة كاملة ؟! ، هل توقفت الفرص عند " العابد " و " الدوسري " فقط ؟! .
ربما لا يكون رأيي الشخصي في محلّه أو وقته المناسبين ، لكنّه يبقى رأياً أو ملاحظة من ضمن ملاحظات عديدة قد تتراكم مستقبلاً ليكون مستقبلنا كحاضر " النصر " منذ فترة ليست بالقصيرة و " الإتحاد " الذي بدأ يُفعِّل الحلول رغم الإختلاف الشديد بين رجاله .
" الهلال " دائماً أولى بـ " الزين " و أحقّ بـ " الجميل " بالنسبة لمن يكتب خلف هذا المعرِّف المغمور ، قد يُسمع الهمس و قد .... و هنا أتوقّف معتذراً عن إطالتي .
دمتم بودِّ و بالتوفيق لزعيم الكرة السعوديّة
