إذا كان كثيّر عزّة قد طلب من خليليه أن يقيّدا قلوصيهما ليتفرغا للبكاء عند المرابع
التي كانت تسكن بها عزّة فإننا لا نلام إذا مررنا بأمكنة قد كان لنا فيها أجمل
الذكريات . أما إذا وجدت في هذة الأماكن صديقا كريما بل سخيا كسخاء حاتم الطائي
ووفيا كوفاء السموأل فإن الوضع يصبح أكثر تأثيرا والشعور يصبح مختلفا . وهذا
بعض ماحصل معي عندما زرت صديقي الذي لم اره منذ عشر سنوات واكثر
بقليل ...
والذي أغرقني بكرمه وغمرني بجميله و أخذني إلى أماكن لي بها من الذكريات
الشيء الكثير وسجلت فيها أجمل اللحظات وتجددت فيها أقدم الذكريات .
