لماذا لم تثر قضية "اللوقو" إلا قبل البداية بوقت قصير.. وكيف أصرت على النقل من إحدى الاستراحات؟!





نجح المنظمون في «رالي حائل 2013».. وأخفقت القناة الرياضية!










الرياض - فياض الشمري

الجميع ينتظرون الإجابة من باريان.. واختيار مكان البث شوه الحدث الكبير!
اي غيور على سمعة بلده ومحاكاته للدول المتقدمة في تنظيم اي مناسبة دولية ومحلية يهمه جداً النجاح وخروج الجميع وقد شملتهم ابتسامة الرضا وتقاسم درجات التفوق وكعكة الفرح والاحتفاء بانهاء المهمة بنجاح كبير، وجميع مناطق الوطن الكبير احتضنت الكثير من المناسبات الدولية المهمة في مختلف المجالات وكان النجاح حليفها، ومن ثم الخروج بإشادة المشاركين وكسب ثقتهم واحترامهم نتيجة تكاتف الجهات المعنية في التنظيم والاستقبال وتوفير السبل كافة، ومن هذه المناطق حائل التي تحب ان تختال وقد ترددت على مسامعها ومسامع اهلها عبارة "عروس الشمال"، وزادها شهرة على المستوى الدولي عندما كسبت ثقة الاتحاد الدولي للسيارات باستضافة "رالي حائل" الذي تجري احداثه الآن، وقد جندت مختلف الجهات بقيادة امارة المنطقة منذ وقت مبكر نفسها للاضطلاع بالمسؤولية كما يجب، وحسب آراء المشاركين والمتابعين للحدث فإن اللجان في مختلف المهام نجحت بالتنظيم واقتربت من الحصول على علامة النجاح الكاملة، ولكن ما عكر مزاج المسؤولين عن هذه اللجان والاعضاء هي احادية التصرف والعمل لدى القناة الرياضية التي كان يأمل منها الشارع الرياضي في حائل ومختلف مناطق الوطن مواكبة الحدث والبعد عما يجلب الاختلافات والخلافات، مما أثار التخوف لدى القائمين على الرالي وجعلهم يستاؤون كثيرا ليس فقط من النقل والمتابعة، انما من عدم التفاهم وبروز بعض الاشكالات منذ بداية الحدث، وكأن القناة هي من يقود اللجان التنظيمية وليس العكس بدليل انه خضعت لمزاجية القائمين عليها في مكان الحدث الذين اصروا على النقل من إحدى الاستراحات على الرغم من توسلات المسؤولين عن الرالي ومحاولة معالجة المشكلة بنقل مكان البث الى المغواة التي تعتبر نقطة التلاقي للمنظمين والمتسابقين ومختلف العاملين ووسائل الاعلام المخلتفة، وما اثار الاستغراب فتح القناة لقضية "اللوقو" في وقت متأخر، من دون ان تفتحه مع اللجنة المنظمة قبل ذلك، وكأنها ارادت ان تخلق من ذلك حواجز بينها وبين اللجان والحدث الكبير، في وقت كانت وسائل الاعلام المقروءة تؤدي دورها كما يجب بمافيها وسائل الاعلام الخارجية، ومما أثار الاستغراب ايضا نقل الرالي على الرغم من اهميته و"عالميته" عبر القناة السادسة من دون ان يكون هناك حدث تنشغل به القناة الرياضية الأولى، وهذا جلب سخط اللجنة المنظمة وانتقادات المسؤولين!.
من غيّب روح العمل الجماعي؟
اين التفاهم وروح العمل والحرص على النجاح خصوصا ان "الرالي" يعد حدثا وطنيا ومن يهمه الوطن يهمه تألقه وحمايته من اي قصور كالذي حدث من قناة الوطن بتصرف نثق تماما انه ليس من مديرها انما من كان يوجد في مكان الحدث لأنه لم يحسن التصرف في ادارة الامور والتنسيق مع الجهات المنظمة للسباق الكبير، لذلك وصلت الشد والجذب والتوترات الى مرحلة اشبه بالقطيعة بين الاطراف حتى وصل الأمر الى عدم الرد على الاتصالات ومحاولات تفادي الخلل والأخذ برأي اللجنة المنظمة على الاقل، القناة الرياضية كان يفترض ان تدرك مسؤوليتها كاملة وألا تتخذ الأمر من باب العناد والاصرار على مكان البث حسب رغبتها وعلاقاتها ورفع شعار (هذه قناتنا ولا أحد يامر علينا)، انما على الاقل التنسيق مع اصحاب القرار في التنظيم هناك حتى تكون عاملاً مساعداً على النجاح وليس نافذة تطل من خلالها التوترات والخلافات وتبادل الملاسنات، وبكل تأكيد ان الاخفاق اذا ما حدث لايحسب على اللجنة المنظمة ولكنه يحسب على المسؤولين في وفد القناة في حائل لاسباب كثيرة ابرزها انهم لم يحسنوا التعاون مع اللجنة المنظمة، فضلا عن اختيار احدى الاستراحات او المتنزهات للبث منها الامر الذي اغضب اللجنة المنظمة وازعجها كثيرا، خصوصا ان اي وسيلة اعلامية عادة ماتكون تحت ادارة الجهات المنظمة لأي حدث، ولكن يبدو ان القناة الرياضية لم تستشعر مسؤولية العمل الجماعي لذلك اختارت الانفراد، وهذا لم يزعج فقط اللجان، انما جهات عليا في المنطقة، وزاد الامر سوءاً حسب المصادر ان مدير القنوات الرياضية الدكتور محمد باريان المعروف بمهنيته وتعاونه ومثاليته لم يرد على اتصالات اللجنة المنظمة ربما لأن الصورة لم تنقل إليه كما هي، وكان من المفترض ان يتقصى الحقائق ولماذا انزعجت اللجنة المنظمة من تصرفات مسؤولي وفد القناة الى "رالي حائل".
واذا كان قناة وطن بحجم القناة الرياضية لم تساهم في انجاح الحدث الذي لم يبق عليه الا القليل فيا ترى من يساهم؟ اليس من اعلن وجند نفسها للمساهمة ونقله بالصورة التي ترضي امير حائل واهلها ومختلف المشاركين والزوار والمتابعين للحدث الرياضي الكبير؟ اليس هي من ينتظر منها المهنية والاحترافية وحسن التدبير في ادارة الامور والتغطية بعيدا عن التعنت واتخاذ القرارات بانفرادية من دون التعاون مع اللجان المنظمة، ما فعلته ليس خدمت لمنطقة حائل والحدث الكبير، انما تقليل من قيمتهم وعدم وضع روح المسؤولية في الاعتبار، وندرك تماما ان باريان لو استجلى الصورة بشكل جيد وتقصي الحقائق لعرف ان القناة لم تتعاون وتقوم بواجبها كما يجب بدليل استياء اللجان التي لايمكن لها ان توصد الابواب امام وسائل الاعلام الحريصة على نقل الحدث وابرازه بالصورة التي ترضي الجميع، ثم ما الذي يضير ان تختار اللجنة المنظمة المغواة او اي مكان آخر تراه مناسبا للبث؟ ولماذا لم تستجب القناة لهذا الشيء؟!


المصدر I صحيفة الرياض السعودية I رقم العدد 16348 تاريخ النشر 28 / 03 / 2013 م